حظرت ألمانيا اعتبارا من يوم الخميس، 30 نيسان/أبريل، بشكل كامل كل أنشطة حزب الله اللبناني الذي تدعمه إيران، على أراضيها.
وكانت ألمانيا حتى الآن، مثلها في ذلك مثل الاتحاد الأوروبي، تحظر فقط الجناح العسكري للحزب في حين كانت تتغاضى عن جناحه السياسي.
لكن وزارة الداخلية الألمانية قالت إنها الآن تعتبر الحزب كله "منظمة شيعية إرهابية".
حيث قال وزير الداخلية هورست سيهوفر في تصريح لصحيفة بلد الألمانية اليومية إن "حزب الله منظمة إرهابية ويعتبر مسؤولًا عن العديد من الهجمات وعمليات الاختطاف على مستوى العالم".
وكتب الناطق باسمه في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن الوزير "قد حظر عمل التنظيم" في ألمانيا، على أن يسري ذلك الحظر فورًا.
وأضاف أنه "حتى في أوقات الأزمات، فإنه يتم الحفاظ على حكم القانون".
وذكر أن عمليات الدهم تتم في عدة أماكن عبر البلاد.
وأوردت وسائل إعلام ألمانية أن عشرات من رجال الشرطة والقوات الخاصة اقتحمت المساجد والجمعيات المرتبطة بالحزب في بريمن وبرلين ودورتموند ومونستر في الساعات الأولى من الصباح.
وقد رأى أحد مصوري وكالة الصحافة الفرنسية مسجد الإرشاد في بريمن أثناء إغلاقه ووقوف ما لا يقل عن 16 عربة خارجه. وقد شوهد ضباط شرطة مقنعون وهم يدخلون إلى المسجد ويخرجون منه.
المانيا لم تعد ملاذا آمنا
ومع أن حزب الله ليس له تواجد رسمي في ألمانيا، فإن قوات الأمن تقدر أن لديه ما يقرب من 1000 عضو في البلد.
ويعتقد أنهم يستخدمون ألمانيا كملاذ آمن لإعداد الخطط وتجنيد المتعاطفين وجمع الأموال، بما في ذلك من خلال الأنشطة الإجرامية.
وقال الوزير سيهوفر لصحيفة بلد إن "أنشطة الحزب الإجرامية وتخطيطه للهجمات تتم أيضا على الأراضي الألمانية".
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد صنفت حزب الله كمنظمة إرهابية منذ فترة طويلة وحثت حلفاءها على أن يحذوا حذوها.
لذا فقد رحب السفير الأميركي بألمانيا ريتشارد غرينيل بتغيير برلين لموقفها ودعا "كل الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات مماثلة".
وكانت بريطانيا قد حظرت الجناح السياسي لحزب الله العام الماضي، وبمقتضى ذلك، أصبحت العضوية في الحزب أو الدعوة لدعمه جريمة.
وكان البرلمان الألماني قد صادق في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي على قرار يحث الحكومة على منع التنظيم من العمل في ألمانيا بصورة كاملة.
ويعني أمر الحظر الذي أصدرته وزارة الداخلية أنه لم يعد مسموحا لداعمي الحزب بعرض رموز حزب الله أو عقد تجمعات، وأنه يمكن تجميد الأموال.