يقوم المتطوعون بتجميع الآلاف من صواني الكاري الساخنة في أحد مطابخ الدوحة لتجهيزها من أجل توزيعها على العمال المهاجرين ذوي الدخل المنخفض الذين يواجهون نقصًا في المواد الغذائية وهم تحت الحجر الصحي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقد أطلقت منظمة قطر الخيرية غير الحكومية مبادرة خلال الأسابيع الأخيرة لتقديم وجبات يومية لحوالي 4000 عامل من المهاجرين الذي وجودا أنفسهم محاصرين في المنطقة الصناعية الخاصة بالطبقة العاملة في جنوب العاصمة الدوحة.
فقد تم عزل عشرات الآلاف من السكان في المنطقة بعد أن تم تأكيد وجود حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بين هذه الجالية الشهر الماضي.
وخلال هذه الفترة واجهت المنطقة نقصا في المواد الغذائية منذ الأيام الأولى من الحظر، وفقا للسكان ودبلوماسيين ومنظمات غير حكومية، حيث صدرت تقارير تفيد أن المتاجر رفعت الأسعار إلى مستويات لا يمكن تحملها.
واستجابة لطلب حكومي، بدأت مؤسسة قطر الخيرية بتوزيع وجبات انطلاقا من أربعة مطابخ، أحدها تم توفيره لهذه المؤسسة من قبل مطعم مشهور بأطعمته الفاخرة.
في هذا الإطار صرح المشرف على العمل التطوعي في قطر الخيرية محمد علي الغامدي قائلا "نريد أن يشعر الجميع بوجود أشخاص يهتمون بهم وأنهم ليسوا وحدهم".
وقد التف حوله أكثر من اثني عشر متطوعًا يقومون بتعبئة وجبات الطعام وتحميلها في شاحنة لتوصيلها خالية من التلوث.
وأضاف "العمال في الدوحة يقومون بعمل رائع وهذا العمل يعتبر امتنانا من المجتمع".
وأبلغت قطر، التي تضم مئات الآلاف من العمال الأجانب، عن سبع وفيات بسبب كوفيد- 19 و4103 حالة إصابة بالفيروس حتى الآن.
وقال مسؤولون قطريون إنهم يفكرون في تخفيف الحظر الصحي في المنطقة الصناعية بعد إجراء اختبارات وكشف ومعالجة على نطاق واسع.
وقد وجدت المنطقة نفسها محاطة بنقاط تفتيش للشرطة ووحدة تعقيم منتشرة لتطهير مركبات التسليم.