صحة

الأمم المتحدة: ʼتقدم جيدʻ بشأن الهدنة في اليمن رغم المعارك المتواصلة

نبيل عبد الله التميمي من عدن ووكالة الصحافة الفرنسية

باعة يمنيون ينظرون إلى أكشاكهم التي دمرتها السيول بعد هطول أمطار غزيرة في صنعاء في 14 نيسان/أبريل. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

باعة يمنيون ينظرون إلى أكشاكهم التي دمرتها السيول بعد هطول أمطار غزيرة في صنعاء في 14 نيسان/أبريل. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

ذكر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث يوم الخميس، 16 نيسان/أبريل، أنه يتم إحراز "تقدم جيد جدا" بشأن وقف إطلاق النار في اليمن.

وتأسف لتواصل الأنشطة العسكرية "على عدة جبهات" خلال انتشار وباء كورونا المستجد (كوفيد-19)، مشددا على أن اليمن لا يستطيع مواجهة حرب وأزمة صحية عالمية في الوقت عينه.

وقال غريفيث لمجلس الأمن بالأمم المتحدة إن العمل جار للتوصل إلى اتفاق بشأن المقترحات التي تم تقديمها الجمعة حول وقف إطلاق للنار وحوار سياسي.

وأكد "نكثف جهودنا من أجل معالجة الاختلافات القائمة بين الأطراف"، معربا في الوقت نفسه عن خشيته من استمرار القتال على الأرض إلى حين التوصل إلى اتفاق بشأن المقترحات.

ولفت إلى أن مدينة مأرب "لا تزال محور هذه الحرب".

وأضاف أنه في هذه الأثناء، يتم "بشكل يومي" خرق وقف إطلاق للنار نفذ في مطلع العام 2019 في الحديدة.

وبدوره، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك قائلا إنه "يمكن فجأة أن يصبح أكثر من مليون شخص في حالة نزوح" في حال توسع القتال إلى مأرب.

وتابع أنه في الربع الأول من العام الجاري، ارتفع عدد الضحايا من المدنيين كل شهر مع مقتل أو إصابة أكثر من 500 شخص. وكان من بين كل 3 ضحايا مدنيين طفل أصيب أو قتل".

وقال كل من غريفيث ولوكوك لمجلس الأمن إن "اليمن لا يستطيع القتال على جبهتين في الوقت عينه: حرب ووباء".

المساعدات اليمنية بخطر

وأوضح لوكوك أن الأمم المتحدة تساعد "أكثر من 13 مليون شخص في مختلف أنحاء البلاد" كل شهر، بينهم نحو 12 مليون هم بحاجة إلى مساعدات غذائية.

وقال لمجلس الأمن إن منظمات الأمم المتحدة "تقدر أنها بحاجة إلى أكثر من 900 مليون دولار لتأمين المساعدات حتى تموز/يوليو المقبل".

وأشار إلى أن 31 برنامجا من أصل مجموع 41 برامجا أساسيا للأمم المتحدة، ستبدأ بالإقفال خلال الأسابيع المقبلة في حال لم يتم تأمين التمويل الإضافي.

ولفت لوكوك أيضا إلى مشاكل تتعلق بإمكانية الوصول إلى المساعدات، "وهو أمر ينص عليه القانون الدولي الإنساني ويعتبر أساسيا في حال أردنا مواصلة دعم ملايين الأشخاص".

وتابع "إننا نعمل مع كل الجهات المعنية لأخذ الاحتياطات لتخفيف خطر كوفيد-19 مع مواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة. ولا تتسبب هذه الاحتياطات بإبطاء عمليات توزيع المساعدات إلى حد كبير".

وأضاف "لكن من المؤسف أن قيودا أخرى مفروضة على فرق العمل وحركة الشحن لا سيما في الشمال، تستمر بتقييد قدرتنا على تأمين المستويات العالية من المساعدات التي يحتاج إليها اليمنيون".

وأوضح أنه "في الشمال، لا تزال التحديات المرتبطة بإمكانية الوصول صعبة"، ذاكرا أنه مع أن الحوثيين (أنصار الله) المدعومين من إيران اتخذوا عدة خطوات لتحسين بيئة عمل المنظمات الإغاثية، إلا أن "التقدم لا يحصل بالسرعة الكافية".

وقال إن "القيود المفروضة في شمال اليمن محكمة لدرجة أن المنظمات الإغاثية تجبر على معايرة برامجها وعمليات تسليم مساعداتها إلى مستويات حيث تستطيع إدارة المخاطر المرتبطة ببيئة غير متساهلة كهذه".

وأشار إلى أنه مع أن الحوثيين وافقوا على 13 مشروعا إغاثيا منذ مطلع آذار/مارس، إلا أن المنظمات لا يزال لديها 92 طلبا معلقا، بينها 40 بانتظار الموافقة منذ أشهر عديدة.

وذكر أن "المسؤولين المحليين لا يزالون يرفضون المهمات بصورة تعسفية، ويستمر فريق العمل الإنساني بمواجهة قيود شديدة في تحركه على الأرض، لا سيما خلال الأيام القليلة الماضية".

وشرح أن "فرق العمل تواجه تأخيرا طويلا عند نقاط التفتيش، حتى عندما تكون أوراقها جاهزة"، مشيرا إلى أنه "تم منع الفرق الدولية التابعة للأمم المتحدة في بعض المواقع من التنقل من المحاور الميدانية إلى صنعاء. وهذا أمر غير مقبول".

وأضاف أن ثمة أيضا مشاكل في المناطق الخاضعة للحكومة، بما في ذلك العوائق البيروقراطية وغياب الأمن.

وتابع أن عدة منظمات في الجنوب واجهت أيضا تحديات خطيرة في تنفيذ البرامج التي تمت الموافقة عليها، موضحا "نقدر التزام الحكومة بحل هذه المسائل".

إجراءات صحية احترازية

وفي هذه الأثناء، أعلنت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ في اليمن أنه تم افتتاح 27 مركز عزل صحي في 9 من المحافظات الخاضعة للحكومة، وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.

وفي هذا السياق، قال وكيل وزارة الصحة والمتحدث باسم اللجنة العليا للطوارئ علي الوليدي إنه تم افتتاح هذه المراكز في محافظات المهرة وحضرموت وأبين ولحج ومأرب وتعز وشبوة والضالع وعدن، على أن يتم افتتاح غيرها عند الضرورة.

وأوضح لوسائل الإعلام المحلية أن الوزارة ستزود فرق الاستجابة السريعة في كل مديرية بالمحافظات الخاضعة للحكومة، بـ 16 كادرا صحيا تم تدريبهم على العمل الميداني.

وأشار إلى أنه تم تدريب 80 طبيبا وطبيبة و120 ممرض وممرضة و75 كادرا طبيا من فرق الاستجابة السريعة في مراكز الطوارئ بمستشفيات عدن وفي محافظة لحج.

وتابع أنه تم توزيع 81 سيارة إسعاف مولتها السعودية وأمنتها منظمة الصحة العالمية.

وطالب الوليدي المواطنين اليمنيين بالالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي وبالتعليمات الصادرة عن اللجنة العليا للطوارئ، لا سيما في ما يتعلق بالنظافة الشخصية، مشددا على أن "انتشار وباء كورونا سيكون كارثة علينا" في حال لم يتم احتواؤه.

هل أعجبك هذا المقال؟

4 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

لا اعجبني

الرد

نقف الى جانب معلموا ابين في مطالبة رواتب شهر اغسطس لنطالب رواتبنا لاربع سنوات

الرد

ردا على قناة الهوية في موضوع الآبار الزراعية. قال تعالى ( وامشوا في مناكبها وكلوا من رزقة ) فالارض لا بد من استخراج ثرواتها ليستفيد منها كل ابناء الشعب فليست حكرا لاشخاص فلو ان شخص حفر بئر ولديه مائة لبنة وحوله ثلاثة الف لبنة زراعية تحتاج الى ماء كي تزرع فهل هذا مانع لمنع الاخرين من حفر بئر لري مزارعهم. فمن يؤيد ذلك فانما هو داعما للاستعمار الاقتصادي الاجنبي للبلد ومخالفا لما جاء في القرآن الكريم فالارض يتوارثها الاجيال فلا يمكن للاجيال ان يبقوا مكتوفي الايدي حتى يدفن صاحب البئر بئرة.لذا على القناة ان تتوقف عن دعم ا لعداء الاجنبي. وشكرا

الرد

ان العدد الذي تزعم الامم المتحدة بانها توصل المساعدات لاكثر من 13مليون شخص شهريا لو كان هذا حقيقة ما به حرب في اليمن هم بيصرفوا صابون لوكس للبيت ويقلوا وصلت المساعدة اما الاغاثة فهي ما تعادل ما كان تغذية للجيش. كان صرف الجندي في اليوم ربع دجاج وخمس حبات كدم ونفر رز. وسلتة وطبيخ وعلبة فول. لو حسبناها انه كان ياكل في اليوم اكثر من مليار . لو جمعنا حق شهر سوف نشتري حوالي خمسة مليون كيس بر. ما نحتاج منظمة ولا نحتاج امم متحدة. هذا فقط من ميزانية التغذية اين المرتبات واين فارق البترول والديزل والغاز. قال الشاعر ما هاكذا لو نولي جدتي سعدة لا تحكم افضل. مع تحيات احرار اليمن. ابو علاء الدين

الرد