أمن

الجيش الأميركي يعزز قدرات الردع في مياه الخليج

سلطان البارعي من الرياض

مروحية إس إتش-60 سي هوك تسلم شحنة خلال عملية إعادة تزويد بالوقود في عرض البحر على متن السفينة الهجومية البرمائية يو.أس.أس باتان في 4 آذار/مارس. وقد أرسلت باتان مع وحدة المارينز الاستكشافية الـ 26، إلى منطقة العمليات الخاصة بالأسطول الأميركي الخامس دعما للعمليات البحرية في المنطقة. [قوات مشاة البحرية الأميركية]

مروحية إس إتش-60 سي هوك تسلم شحنة خلال عملية إعادة تزويد بالوقود في عرض البحر على متن السفينة الهجومية البرمائية يو.أس.أس باتان في 4 آذار/مارس. وقد أرسلت باتان مع وحدة المارينز الاستكشافية الـ 26، إلى منطقة العمليات الخاصة بالأسطول الأميركي الخامس دعما للعمليات البحرية في المنطقة. [قوات مشاة البحرية الأميركية]

قال خبراء عسكريون إن الولايات المتحدة تأخذ التهديدات الإيرانية لدول الخليج والمياه الإقليمية على محمل الجد، وتقوم بتعزيز القدرات العسكرية لقواتها البحرية المحلية وتوطيد التعاون مع الجيوش المحلية.

وتعد الأنشطة التدريبية الأخيرة لوحدة المارينز الاستكشافية الـ 26 في منطقة رأس الخير السعودية ومحيطها، خير مثال على ذلك.

وقد أرسلت وحدة المارينز الاستكشافية الـ 26 إلى منطقة العمليات الخاصة بالأسطول الأميركي الخامس في كانون الثاني/يناير الماضي، دعما للعمليات البحرية ولضمان الاستقرار والأمن البحري في مضيق هرمز والخليج العربي وخليج عدن.

وفي 19 شباط/فبراير، شاركت في تدريب ثنائي مع البحرية الملكية السعودية بالقرب من رأس الخير.

عناصر من مشاة البحرية الأميركية والبحرية الملكية السعودية خلال تدريب مشترك في منطقة الجبيل نظم في إطار مناورات المدافع البحري التدريبية التي جرت في أواخر شباط/فبراير. [القيادة المركزية الأميركية]

عناصر من مشاة البحرية الأميركية والبحرية الملكية السعودية خلال تدريب مشترك في منطقة الجبيل نظم في إطار مناورات المدافع البحري التدريبية التي جرت في أواخر شباط/فبراير. [القيادة المركزية الأميركية]

ʼتميز الوحدةʻ

وفي هذا السياق، قال الخبير العسكري والضابط المتقاعد في الجيش المصري وائل عبد المطلب للمشارق، إن موقف دول الخليج والأهمية الاقتصادية للممرات المائية المحيطة تتطلب تطبيق بعض البروتوكولات الأمنية.

وأضاف أن ذلك يشمل نشر فرق خاصة مدربة على القتال البحري والبري واستخدام تقنيات عسكرية برمائية وبحرية وبرية على مستوى عال.

وتابع "هذا ما تتميز به وحدة المارينز الاستكشافية" التي وصلت إلى منطقة الخليج للمشاركة في العمليات الأمنية والعسكرية الهادفة إلى ردع أي عدوان إيراني.

وأوضح أن وحدة المارينز الاستكشافية الـ 26 تتألف من نحو 2200 جندي مقاتل وبحار وطيار ذي مهارات عالية.

وذكر "بالإضافة إلى القدرات القتالية العالية لأفرادها، تملك الوحدة التي وصلت حديثا أيضا تجهيزات عسكرية ولوجستية عالية تتضمن سفنا حربية وحاملات طائرات وزوارق تدخل سريع ومركبات عسكرية برية وأخرى برمائية".

ولفت إلى أن هذه الأخيرة تسمح بالتنقل السريع والتدخل البري والبحري لردع أي محاولة تعدي قد تتعرض لها السفن التجارية أو المدنية التي تمر في مياه المنطقة.

وبدوره، قال الخبير العسكري السعودي اللواء المتقاعد منصور الشهري إن المجموعات القتالية التي جرى نشرها مؤخرا في منطقة الخليج تشكل مثالا على "التحالف الاستراتيجي الذي يربط بين الولايات المتحدة والسعودية وباقي دول منطقة الخليج"، بغية الحفاظ على أمنها واستقرارها واستقرار الممرات المائية.

وذكر للمشارق أن من الأهداف المهمة أيضا تعزيز القوة العسكرية لتأمين ممرات الشحن الدولية ردا على الهجمات الإيرانية المتكررة على ناقلات النفط والسفن التجارية.

وأشار إلى أن "هذه الممرات لا تخص دول الخليج وصادراتها فقط، بل هي ممرات عالمية تربط بين مختلف أطراف العالم وتؤمن مختف أنواع السلع والصادرات النفطية".

’قوة تدخل سريع‘

وقال إنه بالإضافة إلى القدرات العسكرية العالية التي تتمتع بها الوحدة، "فالأهم هو قدرتها على التكيف في المنطقة بعد التمرينات والتدريبات العسكرية المشتركة التي أجرتها مع جيوش المنطقة".

وأوضح أن التدريبات المشتركة عززت قدرات الفرق المشاركة،كما رفعت المهارات الضرورية لديها لجهة التواصل والتكتيكات، للسماح لكل الجهات بمواجهة أي طارئ.

وأضاف أن وحدة المارينز الاستكشافية هي قوة تدخل سريع جاهزة للتحرك ومواجهة الأزمات، "أي أنها رأس الحربة في أي عملية عسكرية رادعة قد تحصل في المنطقة".

وتابع الشهري أن قدرة الوحدة على التحرك سريعا تعد "أمرا حيويا جدا" كون البحرية الإيرانية تلجأ إلى الزوارق السريعة لتنفيذ هجماتها.

ومن جهته، قال فتحي السيد الباحث المتخصص بالشأن الإيراني في مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية، إن نشر الجيش الأميركية مجموعات قتال جديدة في الخليج "يكشف عن حجم التهديد الإيراني الموجه في المنطقة، خصوصا أن وتيرة التهديدات الصادرة عن مسؤولي الحرس الثوري الإيراني لا تزال مرتفعة".

وأضاف أنه "تم لغاية الآن احتواء الخطر الإيراني في منطقة الخليج، باستثناء الخروقات التي حصلت من خلال الطائرات المسيرة".

ولكن تابع أن "تاريخ الحرس الثوري وأعماله يدلان على أن هذه الزمة المجنونة قد تقدم على أي خطوة خارج حدودها لتحويل الأنظار عما يجري في الداخل الإيراني من اضطرابات وتوتر وتفكك".

وأكد أن الظروف المتفاقمة داخل إيران هي "نتيجة سياسات الحرس الثوري الخارجية التي ضربت الاقتصاد الإيراني ومستقبل الشعب ككل".

هل أعجبك هذا المقال؟

2 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

اخبار قديمة

الرد

فليسقط آل سعود! فليسقط الكفار الأجانب!

الرد