عدالة

ايران تعتزم تسليم أوكرانيا الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية

وكالة الصحافة الفرنسية

أقارب 11 أوكرانيًا قتلوا في الطائرة التي أسقطتها إيران عن طريق الخطأ في شهر كانون الثاني/يناير، خلال مراسيم كشف النقاب عن حجر الأساس في موقع النصب التذكاري الذي سيتم إنشاؤه في مطار بوريسبيل الدولي خارج مدينة كييف يوم 17 شباط/فبراير. [سيرغي سوبنسكي/ كالة الصحافة الفرنسية]

أقارب 11 أوكرانيًا قتلوا في الطائرة التي أسقطتها إيران عن طريق الخطأ في شهر كانون الثاني/يناير، خلال مراسيم كشف النقاب عن حجر الأساس في موقع النصب التذكاري الذي سيتم إنشاؤه في مطار بوريسبيل الدولي خارج مدينة كييف يوم 17 شباط/فبراير. [سيرغي سوبنسكي/ كالة الصحافة الفرنسية]

تعهدت إيران يوم الأربعاء 11 آذار/مارس اجتماع لمنظمة الطيران المدني الدولي (ايكاو) بتسليم الصنودقين الأسودين للرحلة 752 التي تم إسقاطها إلى أوكرانيا أو فرنسا لتحليلها - وهي خطوة رحبت بها كندا وأوكرانيا.

وقال فرهاد بارفاريش ممثل ايران لدى المنظمة في مونتريال إن الصندوقين سوف يتم ارسالهما الى كييف، حسبما أكدت مصادر لوكالة الصحافة الفرنسية.

ومن المتوقع استحواذ معلومات عن اللحظات الأخيرة قبل أن تتعرض طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية الدولية لصاروخ أدى إلى تحطمها بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران في 8 كانون الثاني/يناير.

في اوتاوا رحّب وزير الخارجية الكندي فرنسوا-فيليب شامباني بالتزام ايران أخيرا بمشاركة الصندوقين، معتبرا انها "خطوة في الاتجاه الصحيح".

وقال "أنا أثق بتعهد ايران"، لكنه أشار الى انه سيحكم "على الأفعال ما ان يصل الصندوقان الى أوروبا ويتمكن خبراؤنا من تحليلهما".

ونشر سفير أوكرانيا لدى كندا أندري شيفتشينكو تغريدة قال فيها إن بلاده "ترحب أيضا بقرار إيران" تسليم الصندوقين، مضيفا أنه "إذا كانت هناك حاجة إلى خبرة إضافية" فسيتم إرسال البيانات الى فرنسا.

وقد اعترفت إيران بتلف الصندوقين الأسودين وافتقارها إلى القدرة التقنية على استخراج البيانات منهما ، لكن بعد شهرين تضاءلت الآمال بشأن ما يجب فعله بهما..

وكانت الدول التي قتل مواطنوها في الكارثة - والتي شملت في الغالب إيرانيين ولكن أيضا أفغان وبريطانيين وكنديين وسويديين وأوكرانيين - قد انتقدت رفض إيران تسليم الصندوقين الأسودين للطائرة إلى أوكرانيا أو واحدة من الدول القليلة القادرة على استعادة وتحليل البيانات التي تحتوي عليها.

تزايد السخط على إيران

وطالبت كندا مرارا ايران بتسليم الصندوقين الى أوكرانيا أو فرنسا.

وخلال اجتماع ايكاو صعّد وزير النقل الكندي مارك غارنو من ضغوط بلاده وقال "لا يمكننا ان نتعلم من مأساة إسقاط الطائرة PS752 حتى تتم معرفة وتحليل كل الوقائع".

وأضاف "بعد شهرين من الواقعة ينبغي أن نشعر جميعا بقلق بالغ مع فشل إيران في ترتيب قراءة لسجلات الرحلة على الرغم من الطلبات المتكررة".

وقال "يجب على إيران أن تتحرك الآن لترتيب قراءة مسجلات الطيران كدليل على الاستعداد المستمر لتقديم سرد كامل وشفاف لهذا الحادث بما يتفق مع التزاماتها الدولية. ولا يمكن للكنديين والمجتمع الدولي ببساطة الانتظار أكثر من ذلك".

كما ضغطت منظمة الطيران المدني الدولية على الجمهورية الإسلامية ل"إجراء التحقيق في الحادث في مدة زمنية" تتوافق مع أحكام وقواعد التحقيقات الدولية.

وأصيبت طائرة الركاب الاوكرانية بصاروخ ايراني عندما كانت الدفاعات الإيرانية في حالة تأهب قصوى تحسبا لرد الولايات المتحدة على ضربات إيرانية سابقة على القوات الأميركية في العراق، التي كانت بدورها ردا على اغتيال الولايات المتحدة للجنرال الايراني قاسم سليماني.

في أعقاب ذلك مباشرة أصرت السلطات المدنية الإيرانية على أن سبب سقوط الطائرة عطل فني نافية بشدة تقارير عن إسقاطها.

لكن في الساعات الأولى من يوم 11 كانون الثاني/يناير، اعترف الجيش الإيراني بأن الطائرة أسقطت بسبب "خطأ بشري"، مما أسفر عن مقتل 176 شخصا ، ونفس الوقت قام محتجون إيرانيون بالتعبير عن غضبهم من خلال الخروج في مظاهرات رفضا لهذا الخطأ الفادح.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500