أمن

القوات اليمنية تتصدى للحوثيين بعد سيطرتهم على الحزم

نبيل عبد الله التميمي من عدن

أطفال يمنيون نازحون يملئون حاويات المياه في مخيم في الصحراء التي تبعد نحو 80 كيلومترا من محافظة مأرب يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر، 2015، بعد أن فروا من محافظة الجوف الشمالية بسبب القتال بين الحوثيين والقوات اليمنية. [عبد الله القادري/وكالة الصحافة الفرنسية]

أطفال يمنيون نازحون يملئون حاويات المياه في مخيم في الصحراء التي تبعد نحو 80 كيلومترا من محافظة مأرب يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر، 2015، بعد أن فروا من محافظة الجوف الشمالية بسبب القتال بين الحوثيين والقوات اليمنية. [عبد الله القادري/وكالة الصحافة الفرنسية]

بدعم من التحالف العربي، اشتبكت القوات اليمنية مع الحوثيين المدعومين من إيران (أنصار الله) في محيط عاصمة محافظة الجوف، الحزم، بعد أن سيطر عليها الحوثيون يوم الأحد، 1 آذار/مارس.

ومع فرار سكان الحزم باتجاه مأرب هربا من القتال، أرسلت وزارة الدفاع اليمنية تعزيزات عسكرية من مأرب إلى الجوف في محاولة لاستعادة مدينة الحزم.

وكان الحوثيون قد سيطروا على الحزم عقب مواجهات عنيفة مع القوات اليمنية شهدت خسائر فادحة في صفوف الطرفين.

ونقلت وكالة الصحافة عن مصادر عسكرية قولها إن ما لا يقل عن 30 عنصرا من القوات اليمنية قتلوا خلال معارك نهاية الأسبوع، بينهم ضباط كبار.

في غضون ذلك، استهدفت طائرات التحالف العربية تجمعات للحوثيين ومبنى حكومة محافظة الجوف ومبنى الأمن السياسي، بعد أن استولت الميليشيا على هذه المنشآت.

وأثناء اقتحام الحوثيين مدينة الحزم التي حررتها قوات التحالف العربي من سيطرتهم عام 2015، عمدوا إلى تفجير بيت القرآن الكريم في المحافظة ومنزل قائد كتيبة تابعة للجيش.

وكان الحوثيون قد سيطروا على الحزم إثر انقلابهم عام 2014.

القتال ما يزال مستمرا

وتعليقا على القتال الدائر، قال وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني في بيان نشرته وسائل الإعلام المحلية، إن القوات اليمنية قاتلت ببسالة على جبهة الجوف، مشيدا بالدور المساند للقبائل المحلية.

وأكد أن "محافظة الجوف لن تسقط بين أيدي مرتزقة إيران وستتصدى دوما لأحلامهم في المساس بأمن المحافظات المحررة واستقرارها، كما تهديد أمن دول الجوار".

وأشار إلى أن "الجوف ستبقى منطلقا لاستعادة صنعاء وباقي المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين".

من جانبه، كشف مدير دائرة التوجيه المعنوي السابق في وزارة الدفاع، اللواء محسن خصروف، أن المعارك تدور حاليا في محيط مدينة الحزم.

وأضاف أن المعلومات التي لديه تفيد أن تعزيزات عسكرية أرسلت من مآرب.

ولفت إلى أن الجيش الوطني يقاتل الحوثيين تحت قيادة محافظ الجوف، اللواء أمين العكيمي، الذي ما زال يتقدم المقاتلين لاستعادتها على الرغم من مقتل ابنه قبل أيام في اشتباكات مع الحوثيين".

وأردف خصروف أن الأنباء تفيد بفقدان العكيمي ابنه الثاني في الاشتباكات التي شهدتها مدينة الحزم يوم الأحد.

موجة من النزوح

وفي حديثه للمشارق، قال المحلل السياسي فيصل أحمد، إن سيطرة الحوثيين على الحزم يزيد احتمال تعرض القوات اليمنية في مآرب إلى اعتداءات، إضافة إلى شن هجمات على الأراضي السعودية باعتبار أن محافظة الجوف محازية للحدود مع المملكة.

وأضاف أن جزءا من المشكلة هو غياب التنسيق بين الوحدات المختلفة الموالية للقوات الحكومية، إذ يتصرف بعضها في ظروف معينة بشكل انفرادي.

وأوضح أن "الجيش الوطني يتحرك عادة ضمن جبهة معينة ويوقف العمليات على الجبهات الأخرى" ليتمكن من التركيز على القتال الدائر، "الأمر الذي منح الحوثيين فرصة لجمع مقاتليهم من كل الجبهات ودفعهم باتجاه جبهة الجوف".

وأدى اقتحام الحوثيين لمدينة الحزم إلى موجة نزوح كبيرة باتجاه محافظة مأرب، وسلكت السيارات التي أقلت النازحين طرقا وعرة وصحراوية تفاديا للقصف الحوثي على الطريق الرئيس.

ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح قوله،إن السلطة المحلية في المحافظة اتخذت إجراءات مناسبة لاستقبال نازحي الجوف وتوفير مواقع جديدة لإيوائهم.

وأكد مفتاح تشكيل غرفة طوارئ "لتنسيق التدخلات الإنسانية وجهود الإغاثة وتوفير الغذاء والمياه والخدمات الأخرى التي ستقدمها المنظمات الدولية والإقليمية".

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

سلام الله على الأشقاء الحوثيين، سلام الله وآل البيت على الفقراء الذين مرغوا أنف السعودية والملك سلمان في الطين. لعنة الله على الوهابية!

الرد