أمن

هجوم على رتل للتحالف العربي في محافظة المهرة باليمن

نبيل عبد الله التميمي من عدن

مسلحون من أبناء القبائل الموالية للحوثيين يتظاهرون بأسلحتهم خلال تجمع في العاصمة صنعاء يوم 16 آذار/مارس 2019. وانتشرت قوات التحالف العربية في معبر شاهن على الحدود مع عُمان للحد من تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

مسلحون من أبناء القبائل الموالية للحوثيين يتظاهرون بأسلحتهم خلال تجمع في العاصمة صنعاء يوم 16 آذار/مارس 2019. وانتشرت قوات التحالف العربية في معبر شاهن على الحدود مع عُمان للحد من تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

قال مسؤولون إقليميون الثلاثاء، 25 شباط/فبراير، أن رتلا عسكريا للتحالف العربي وقوات العمليات الخاصة تعرض لهجوم في محافظة المهرة شرقي اليمن، ما أسفر عن مقتل ضابط وأربعة جنود.

وأعلن المركز الإعلامي لمحافظة المهرة في بيان أن "قوات التحالف [العربي] وقوات كتيبة العمليات الخاصة، كانت في مهمة دورية معتادة للقيام بالتفتيش الروتيني اليومي لتقييم الوضع الأمني في معبر شحن".

لكن "قبل وصولها إلى مفرق فوجيت، تعرضت إلى كمين غادر بصاروخ حراري استهدف إحدى الآليات".

وتابع البيان أن الصاروخ أدى إلى مقتل ضابط وأربعة جنود وإصابة آخر.

ويأتي الهجوم بعد يومين من تعيين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي محافظا جديدا للمهرة هو محمد علي ياسر خلفا للمحافظ السابق راجح باكريت.

وكانت قوات تابعة للحكومة اليمنية والتحالف العربي قد انتشرت في منفذ شحن البري على الحدود مع سلطنة عمان للحد من تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين (أنصار الله).

وكان تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة قد أكد مؤخرا أن إحدى الطرق الرئيسة لتهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين هي عبر الأراضي العمانية.

ودانت السلطة المحلية بمحافظة المهرة بأشد العبارات الهجوم "الإرهابي"، وقالت إنه يمثل تطورا خطيرا "يعكر صفو الحياة الآمنة والمستقرة التي تنعم بها محافظة المهرة التي بقيت بعيدة عن الفوضى والصراعات".

وأضاف البيان أن "القوات المسلحة والأمنية وبالتعاون مع التحالف العربي بقيادة السعودية، لن تدخر جهدا في الحفاظ على الأمن والاستقرار والضرب بيد من حديد الخارجين عن القانون ومعكري السلام العام والأمن في المحافظة".

من جهة أخرى، نفت قبائل المهرة واللجنة المنظمة لاعتصام المهرة السلمي علاقتها بالهجوم المسلح، وأعربت عن قلقها البالغ لما يحدث من "فوضى أمنية".

وحملت اللجنة المحافظ المقال مسؤولية الحادثة، مشيرة إلى أنه "شكل ميليشيات مسلحة تعمل خارج قوات الجيش والأمن وتنفذ مثل هذه الحوادث".

قمع عمليات تهريب الأسلحة

وأشارت تقارير مختلفة إلى تحول منفذ شحن على الحدود مع سلطنة عمان إلى واحد من أهم معابر تهريب الأسلحة للحوثيين.

وقال المحلل السياسي فيصل أحمد للمشارق، أن "بسط نفوذ قوات التحالف العربي على منفذ شحن الواقع بين اليمن وسلطنة عمان أدى الى تأجيج الوضع العام في [المهرة]، بسبب حده من تهريب وصول الأسلحة الإيرانية للحوثيين".

وأضاف أن "تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة الأخير تحدث عن تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين عبر الأراضي العمانية وعن طريق البحر العربي".

وتابع أن "القوات الأمنية والقوات المسلحة في محافظة مأرب [شرق صنعاء]، ضبطت أكثر من مرة شحنات أسلحة مهربة قادمة من شرق اليمن ومتوجهة إلى الحوثيين".

وأشار إلى أن وجود قوات للتحالف العربي في منفذ شحن سيقلص نفوذ إيران ويحد من عمليات تهريب الأسلحة التي تقوم بها والتي تؤدي إلى إطالة أمد الصراع في اليمن.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500