أمن

التحالف العربي يحبط هجوما للحوثيين في البحر الأحمر

نبيل عبد الله التميمي من عدن

قوات خفر السواحل اليمنية تراقب ميناء سليف على البحر الأحمر في محافظة الحديدة إثر انسحاب الحوثيين في 13 أيار/مايو 2019. [وكالة الصحافة الفرنسية]

قوات خفر السواحل اليمنية تراقب ميناء سليف على البحر الأحمر في محافظة الحديدة إثر انسحاب الحوثيين في 13 أيار/مايو 2019. [وكالة الصحافة الفرنسية]

أحبطت قوات التحالف العربية البحرية يوم الأحد 23 شباط/فبراير هجوا قام به الحوثيون المدعومون من إيران (أنصار الله) ودمروا قاربا محملا بالمتفجرات يتم التحكم فيه عن بُعد في جنوب البحر الأحمر.

وأكد المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي أن "القارب المسير الذي هدد الأمن الإقليمي والدولي وطرق الملاحة البحرية والتجارة الدولية قد تم تدميره".

وقال "تم اكتشاف وتدمير ثلاثة ألغام بحرية خلال الـ 24 ساعة الماضية في مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر".

وأشار إلى أنه بذلك وصل عدد الألغام البحرية التي زرعها الحوثيون والتي تم اكتشافها وتدميرها حتى الآن إلى 150 لغما.

وأضاف أن "الحوثيين يستخدمون الحديدة كمكان لإطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة والقوارب المسيرة، وكذلك لنشر الألغام البحرية عشوائياً"، وهو ما يرقى إلى "انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي".

التحالف يستهدف مستودعات الأسلحة

وأعلن التحالف العربي يوم الخميس أنه اعترض عدة صواريخ أطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه المدن السعودية.

وأوضحت الرياض أنها اعترضت الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون "بطريقة منهجية ومتعمدة لاستهداف المدن والمدنيين"، فيما وصفته بانتهاك للقانون الدولي.

كما شنت قوات التحالف يوم الأحد غارات جوية استهدفت مستودعات الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة في صنعاء، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المالكي إن هذه الغارات كانت ردا على هجمات الصواريخ الباليستية التي استهدفت "أهدافا مدنية" في السعودية.

وأشار إلى أن التحالف العربي "نفذ عملية عسكرية نوعية لتدمير أهداف عسكرية مشروعة لقدرات تجميع وإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات الإيرانية" في صنعاء، حسل ما أوردته وكالة الأنباء السعودية.

وأوضح المالكي أن صنعاء أصبحت "مكانا تستخدمه ميليشيا الحوثيين لتجميع وتركيب وإطلاق الصواريخ الباليستية التي تستهدف المملكة".

وقال إن الغارة الجوية دمرت مواقع التخزين والتجميع وإطلاق هذه الصواريخ في مناطق فج عطان ومعسكر العمد وجبل النهدين.

تصعيد الحوثيين يخدم إيران

وقال المحلل السياسي فيصل أحمد للمشارق إن "تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر، والذي يمثل طريقا حيويا للنفط، ومحاولاتهم لاستهداف الأراضي السعودية تهدد أمن المنطقة واستقرارها لخدمة إيران".

وقال "تريد إيران أن تثبت للعالم أنها لا تزال تمتلك عناصر قوية من القوة في المنطقة من خلال وكلاءها الحوثيين في وقت يعاني فيه وكلائها الآخرين عبر المنطقة".

وأضاف"فبالنسبة لإيران، يمثل حلفاؤها وأدواتهم في اليمن خط المواجهة في صراعها مع دول المنطقة في أعقاب وفاة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي قاسم سليماني".

كما أكد أن إيران تحاول، من خلال عدوانها على البحر الأحمر، وضع حد للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، "كما لو كانت تقول كلما زادت حدة الحصار الاقتصادي عليها كلما نفذت ضربات عسكرية أكثر".

وأوضح أن الجمهورية الإسلامية تسعى إلى تخفيف العقوبات عن نفسها عن طريق التسبب في خسائر اقتصادية لأطراف أخرى تجعلهم يعيدون النظر.

في غضون ذلك، دعا أحمد التحالف العربي إلى استعادة السيطرة على الحديدة، مشيرا إلى أنها بمثابة قناة بين إيران والحوثيين لنقل الأسلحة ومكونات الصواريخ والطائرات المسيرة.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500