أعلن الجيش الأميركي أنه صادر يوم 9 شباط/فبراير أسلحة إيرانية الصنع من على متن مركب شراعي في بحر العرب كان متجها إلى اليمن، ويقدر أنها كانت في طريقها إلى الحوثيين (أنصار الله).
وعثرت على هذه الأسلحة المدمرة الصاروخية الموجهة يو أس أس نورماندي أثناء قيامها بعمليات أمنية بحرية، وهي سفينة تابعة للبحرية الأميركية وتعمل ضمن مجموعة قتالية متمركزة في مقر الأسطول الخامس للبحرية الأميركية في البحرين.
وقالت القيادة المركزية الأميركية المشرفة على الشؤون العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، إن عناصر من الجيش الأميركي صعدوا إلى المركب الشراعي تطبيقا للقانون الدولي، واكتشفوا على متنها مخبأ كبيرا للأسلحة.
وأضافت أن الأسلحة التي تمت مصادرتها تشمل 150 صاروخا موجها مضادا للدروع من طراز دهلاويه، وهي نسخة إيرانية الصنع من الصواريخ الروسية كورنيت.
وتمت أيضا مصادرة مكونات أسلحة أخرى من تصميم إيران وتصنيعها.
وأوضحت القيادة المركزية الأميركية أنها احتوت أيضا على ثلاثة صواريخ أرض جو وأسلحة مزودة بمجهر للتصوير الحراري ومركبات جوية وبرية مسيرة، إضافة إلى ذخائر أخرى وأجزاء من أسلحة متطورة.
وأشار إلى أن منظومة الأسلحة التي تمت مصادرتها يوم 9 شباط/فبراير، "تتطابق" مع تلك التي عثر عليها في مخبأ للأسلحة صادرتها المدمرة الصاروخية الأميركية يو أس أس فورست شيرمان في بحر العرب يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر.
وأكدت أنه في كلتا الحالتين، يعتبر توريد أسلحة إيرانية للحوثيين في اليمن انتهاكا لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة منذ نيسان/أبريل 2015.
وكشفت القيادة المركزية الأمبركية إن الأسلحة المضبوطة محتجزة حاليا في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن تقييمها سيتم عبر جهد دولي وعالمي.
شحنات الأسلحة الإيرانية
وفي حديث للمشارق، قال المحلل السياسي فيصل أحمد، إن الأسلحة التي ضبطت على متن المركب الشراعي "متطورة جدا"، مشيرا إلى أنها كانت دون أدنى شك ستعزز قدرات الحوثيين لو وصلت إلى وجهتها المقصودة.
وأضاف أن "إيران تواصل تهريب السلاح والصواريخ البالستية والصواريخ المضادة للدروع وبعض الأسلحة النوعية التي يستخدمها الحوثيون في تنفيذ عمليات عسكرية خدمة لإيران".
وأضاف أن هذه الأسلحة استخدمت في مهاجمة المنشآت والبنية التحتية المدنية في السعودية، واستهداف طرق الشحن الدولية في محاولة لزعزعة استقرار التجارة العالمية.
وأكد أن "هذه الشحنات المضبوطة هي جزء يسير من كم كبير من شحنات الأسلحة التي نجح الحرس الثوري الإيراني في تهريبها إلى الحوثيين في انتهاك لقرار حظر الأسلحة المفروض على اليمن".
أما مدير مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية، عبد السلام محمد، فقال للمشارق إن شحنات الأسلحة المصادرة تؤكد أن الحوثيين ليسوا فقط حلفاء لإيران إنما تابعين لها ويتلقون الأوامر والتوجيهات منها.
انتهاك لحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة
وتابع أن "إيران تنتهك حظر الأسلحة وتزعزع السلام في المنطقة وتدعم استمرار الحرب في اليمن، كما تزود الحوثيين بأسلحة خطيرة تهدد الأمن الإقليمي والدولي".
وأضاف محمد أن إيران تؤكد عبر تصرفاتها أنها تعتمد على وكلائها في أي تصعيد إقليمي سواء مع دول الخليج أو الولايات المتحدة.
وذكر أنه عبر دعمها لوكلائها في اليمن، تسعى إيران إلى ضمان حضورها قرب مضيق باب المندب في حال رغبت بتهديد ممرات التجارة الدولية ومنابع النفط والطاقة.
ولفت محمد إلى أنه في الوقت الذي يعتبر فيه التحالف العربي أن الحرب في اليمن تقترب من نهايتها، تؤشر ممارسات إيران إلى أنها تنظر إليها كونها بداية لمرحلة ثانية.
وحذر أنه إذا نجحت إيران في الحصول على موطئ قدم في اليمن، فستركز لاحقا على تحقيق أهدافها المتعلقة بمضيق هرمز والخليج.
ان ايران تهدد منطقه الخليج وذلك بتزويد الحوثيين بالاسلحه التي يستخدمها الحوثيين لتدمير السعوديه وذلك لعدائها للمنطقه بأسرها فالحظر عيهم واجب
الرد4 تعليق
احمد سيد
الرد4 تعليق
سخيف جدأ
الردكذاب
الرد4 تعليق