كشف انفجار كبير وقع مساء الأحد 9 شباط/فبراير في منزل في قرية القابل، شمال صنعاء، عن معمل لتصنيع المتفجرات تابع للحوثيين (أنصار الله) الذين تدعمهم إيران.
وقد أدى الانفجار إلى مقتل وجرح عدة أشخاص شاركوا في تفخيخ الطائرات المسيرة بالمتفجرات، مما أثار الذعر بين السكان وتسبب في انهيار جزئي للمنزل المكون من ثلاثة طوابق.
وقال سكان محليون إن المنزل مملوك لأحد قادة الحوثيين يدعى محمد حميد الدين الذي حوله إلى معمل لتفخيخ الطائرات المسيرة بالمتفجرات.
من جابنها، أشارت وسائل الاعلام الحوثية الى أن الانفجار كان نتيجة انفجار اسطوانة غاز. غير أن أحد السكان المحليين قال، نقلاً عن مصدر من الحوثيين، إن الانفجار ناجم عن خطأ أثناء قيامهم بتفخيخ طائرة مسيرة بالمتفجرات.
وبعد الانفجار، حاصر مسلحون حوثيون المنطقة التي يقع فيها المنزل وجمعوا أشلاء الأشخاص الذين لقوا حتفهم في الانفجار، على حد قول شهود عيان.
دروع بشرية
وقال أحد سكان قرية القابل يدعى قاسم ناصر في حديث للمشارق "كان الانفجار هائلا ويمكن رؤية أضراره بسهولة في المنزل. وهذا يؤكد أنه لم يكن مجرد منزل عادي".
وأضاف أن "انتشار الحوثيين والحصار حول المكان يؤكد أهميته بالنسبة للحوثيين، على عكس الحوادث السابقة التي شملت اسطوانات الغاز".
كما دان ناصر استخدام الحوثيين لمنازل المدنيين في العمليات العسكرية "لأن ذلك يشكل خطرا على حياة المدنيين".
وقال عبد السلام محمد رئيس مركز ابعاد للبحوث والدراسات"مثل هذا الحادث يدل على أن الحوثيين يستخدمون المدنيين والمنازل السكنية كدروع في حربهم ضد الحكومة المعترف بها دوليا".
وصرح للمشارق "أن تحويل المنازل في وسط البلدات والقرى إلى مخازن للأسلحة والمتفجرات يعد جريمة تستحق التحقيق الدولي".
وأوضح أن "الحادث يؤكد أيضا أن الحوثيين لا يختارون السلام وأنهم ما زالوا يستعدون لحروب طويلة المدى قد تتجاوز حدود اليمن".
وأضاف "أن ذلك يكشف أيضا أن الحوثيين لديهم خبراء متفجرات من الأجانب أو اليمنيين الذين تم تدريبهم في الخارج. فكل المؤشرات تؤكد أن إيران متورطة في إمداد الميليشيات بالمتفجرات وخبراء التصنيع".