أمن

القوات المصرية تتصدى لهجوم على حاجز شمال سيناء

محمد محمود من القاهرة

رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق محمد فريد يزور شمال سيناء في 8 شباط/فبراير. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع المصرية]

رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق محمد فريد يزور شمال سيناء في 8 شباط/فبراير. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع المصرية]

تفوقت قوات الأمن المصرية يوم الأحد، 9 شباط/فبراير في جهودها، فصدت هجوما داميا على حاجز شمال سيناء، حسبما أعلنت القوات المسلحة.

وقال المتحدث العسكري تامر الرفاعي، إنه "في الساعة الخامسة من مساء الأحد، تمكن عناصر القوات المسلحة من إحباط هجوم إرهابي على نقطة تفتيش أمنية في شمال سيناء".

وأضاف في بيان: "بفضل يقظة الجنود، صد العناصر الذين يحرسون نقطة التفتيش الإرهابيين، واشتبكوا معهم وقتلوا 10 منهم"

وكشف أنهم دمروا أيضا مركبة رباعية الدفع كان المهاجمون يستقلونها.

رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق محمد فريد يحيي أحد الضباط الذين يشاركون في عمليات مكافحة الإرهاب خلال زيارة إلى شمال سيناء قام بها يوم السبت، 8 شباط/فبراير. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع المصرية]

رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق محمد فريد يحيي أحد الضباط الذين يشاركون في عمليات مكافحة الإرهاب خلال زيارة إلى شمال سيناء قام بها يوم السبت، 8 شباط/فبراير. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع المصرية]

وقتل وجرح في حادث تبادل النار سبعة عناصر من القوات الأمنية.

وذكر بيان موجز نشر على صفحة الجيش على موقع الفيسبوك ونقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أن الضحايا من رتب عسكرية مختلفة بينهم ضابطان.

وفي أعقاب الهجوم، أوضح الرفاعي أن "القوات المسلحة والشرطة تؤكدان مواصلة جهودهما في القضاء على الإرهاب"

أمن شمال سيناء

وقبل يوم من وقوع الحادث، زار رئيس أركان الجيش المصري الفريق محمد فريد شمال سيناء، وتفقد عددا من الحواجز والمرافق الأمنية على طول الطريق الرئيس.

وأضاف الرفاعي أنه "تابع أيضا مراحل سير العمليات العسكرية والإجراءات الأمنية من مركز العمليات الدائم في العريش".

ويقوم المركز "بتأدية مهامه" عبر تنفيذ الخطط الأمنية الهادفة إلى القضاء على الإرهاب وإحكام السيطرة الأمنية على سيناء.

من جانبه، قال المستشار في أكاديمية ناصر العسكرية اللواء ناجي شهود، إن القوات المسلحة والشرطة في يقظة تامة لتأمين جميع المحاور الاستراتيجية في شمال سيناء.

وأضاف أن "التنسيق عالي المستوى بين الجيش والشرطة في مجال تبادل المعلومات، هو العامل الحاسم في إحباط أي هجمات إرهابية وتنفيذ هجمات استباقية لمواجهة المخططات الإرهابية".

وأكد أن الجماعات المتطرفة تهدف عبر تنفيذ عمليات إرهابية إلى تقويض استقرار الدولة وأمنها وسلامة المواطنين المصريين.

وشدد على أن القوات المصرية "لن تتوقف حتى القضاء نهائيا على الإرهاب في سيناء"، مشيرا إلى "أن هذه المعركة ستكون طويلة ولها أبعاد متعددة".

وأوضح أن هذا ما "تقوم به الدولة اليوم عبر محاربة الإرهاب من خلال إجراءات أمنية وأخرى فكرية تهدف إلى التصدي للفكر التكفيري".

دعم شعبي قوي

وأثبت سكان شمال سيناء والمحافظات المصرية الأخرى في السنوات الأخيرة، أنهم يقفون جنبا إلى جنب مع القوات المصرية في جهودها للقضاء على مجموعات مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقال مراقبون للمشارق إنهم يدعمون الجهود والتضحيات التي يبذلها الجيش وقوات الشرطة في هذا الصدد.

وجاء في بيان لمرصد الفتاوى في دار الإفتاء المصرية، أن الجماعات المتطرفة "تسعى بكل قوة لنشر الخراب والدمار فى كل مكان".

وتابع البيان، لكن عناصر القوات المسلحة المصرية تتصدى "بكل قوة وشجاعة" لعملياتهم الإجرامية ويقدمون أرواحهم "فداء لوطننا الغالى مصر".

وشدد أن "الشعب المصرى ينظر باعتزاز وإكبار للتضحيات والدماء الغالية التى يبذلها رجال الجيش والشرطة خلال قيامهم بواجبهم الوطني للقضاء على الجماعات الإرهابية".

وختم مؤكدا أنه نتيجة لجهودهم هذه، ستقضي سيناء على "جميع أوكار الإرهابيين والعصابات وفلولهم، لتتمكن مصر من أن تنعم بالأمن والاستقرار".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500