فشل الحوثيون المدعومون من إيران (أنصار الله) يوم الأحد 26 كانون الثاني/يناير في إطلاق صاروخ باليستي على محافظة مأرب، حيث انفجر الصاروخ عند إطلاقه من شملان، وهي منطقة سكنية تقع شمال غرب صنعاء.
وقال شهود عيان إن المحاولة الفاشلة أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين.
وذكرت قناة العربية أن الانفجار سمع في أنحاء شمال صنعاء.
في الوقت نفسه، سيطر الحوثيون على منطقة تقع شرق صنعاء، فيما اعترف وزير الدفاع اليمني بأنه "انسحاب تكتيكي" من قبل القوات الحكومية.
فحتى يوم الأحد، تقدم الحوثيون على جبهة نهم شمال شرق صنعاء، حيث سيطروا على أجزاء من المنطقة وطريق استراتيجي يربط صنعاء بمحافظات مأرب والجوف.
كما يستهدفون إلى تطويق الحزم، عاصمة محافظة الجوف، من الشمال والغرب، وفقًا لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
الجدير بالذكر أن الحوثيين يسيطرون على أجزاء كبيرة من محافظة الجوف.
وقد سمح تجدد القتال للميليشيات باستعادة مواقع القوات الحكومية اليمنية، حسبما قاله القادة اليمنيون لوكالة وكالة الصحافة الفرنسية.
فقد صرح أحد القادة، اشترط عدم الكشف عن هويته، أن "بعض هذه المواقع كانت تحت سيطرة الحكومة لمدة ثلاث سنوات".
’انسحاب تكتيكي‘
واعترف وزير الدفاع اللواء محمد علي المقدشي خلال اجتماع يوم الجمعة مع القادة اليمنيين بتقدم الحوثيين في نهم، لكنه أوضح أن الأمر يتعلق "بانسحاب تكتيكي من بعض المواقع".
وقال المقدشي إنه سيتم إعادة نشر القوات اليمنية لفتح جبهة جديدة ضد الحوثيين، مؤكدا أن "معركة تحرير صنعاء أصبحت حتمية".
وقال اللواء عبده عبد الله المجالي المتحدث باسم الجيش اليمني "نفذ الجيش الوطني انسحابا تكتيكيا من مناطق في نهم لجذب الحوثيين إليها وهذا هو السبب وراء تقدمهم على جبهة نهم".
وقد حشد الحوثيون مئات المقاتلين إلى جبهة نهم، بحسب ما صرح به للمشارق، مشيرًا إلى أنهم "تكبدوا خسائر بشرية فادحة في المعارك المستمرة".
وأضاف أن الجيش اليمني يخوض معارك شرسة وسيطر على أجزاء من جبل حيلان المطلة على محافظة مأرب.
كما أنه يحرز تقدماً في صرواح، غرب مأرب، ويشارك في معارك عنيفة على جبهة نهم.
الحوثيون يخسرون المقاتلين
وقال المجالي "لقد فقد الحوثيون العشرات من قادتهم وعناصرهم في المعارك الأخيرة"، وحث المواطنين على عدم الرد على دعوات الحوثيين للتعبئة للتوجه إلى الجبهات لأن "هذه دعوات للموت".
من جهته قال المحلل السياسي فيصل أحمد للمشارق إن الحوثيين يكثفون جهود التعبئة عبر المساجد ووسائل الإعلام لتجنيد المزيد من المقاتلين.
وأوضح أنهم نقلوا بعض قواتهم من نقاط التفتيش في صنعاء إلى الجبهات.
كما أشار إلى أن أحياء صنعاء مليئة بجثث المقاتلين الحوثيين الذين قُتلوا على جبهات القتال، في حين أن مستشفيات صنعاء في وضع طوارئ لاستقبال المقاتلين الجرحى.
ووفقا لما قاله الدبلوماسي اليمني عبد الوهاب طواف للمشارق فإن الحوثيون "يضحون بدماء أبنائنا لخدمة المصالح الإيرانية".
وقال إن تقدم الميليشيا في نهم كلف مئات اليمنيين حياتهم مقابل "بضعة كيلومترات" يمكن أن يخسرها في الأيام المقبلة.
أنصار الله هم المنتصرون!
الرد1 تعليق