إرهاب

مقتل اثنين بينهم طفل في هجوم صاروخي حوثي باليمن

نبيل عبد الله التميمي من عدن ووكالة الصحافة الفرنسية

أحد مناصري الحوثيين يردد هتافات فيما يحمل بندقية هجومية طراز كلاشنيكوف على كتفه أثناء اجتماع عشائري في صنعاء يوم 21 أيلول/سبتمبر. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

أحد مناصري الحوثيين يردد هتافات فيما يحمل بندقية هجومية طراز كلاشنيكوف على كتفه أثناء اجتماع عشائري في صنعاء يوم 21 أيلول/سبتمبر. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

أسفر هجوم صاروخي شنه الحوثيون (أنصار الله) يوم الأربعاء، 20 كانون الثاني/يناير، على منزل عضو مجلس نواب يمني عن مقتل اثنين من أقاربه، ما دفع الأمم المتحدة للتنديد بالهجوم الذي يأتي بعد هجوم آخر شن مؤخرًا في المنطقة وأسفر عن مقتل 116.

وبحسب وكالة سبأ الرسمية للأنباء، فإن الهجوم الذي شن ليلة الأربعاء استهدف منزل عضو مجلس النواب مسعد حسين السوادي في محافظة مأرب، شرق صنعاء، ما أسفر عن مصرع زوجه ابنه وحفيدته التي تبلغ من العمر 16 عامًا.

وقال العقيد حسين الحليسي مدير البحث الجنائي بمأرب إن "السوادي أصيب بجروح بالغة إلى جانب ثلاثة آخرين من أفراد أسرته".

وأضاف أن "الهجوم تسبب في تدمير المنزل بالكامل وإحداث فزع في الحي السكني".

من جانبه، ندد مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتين غريفيث بالهجوم وطالب بوقف التصعيد العسكري الأخير في اليمن الذي يأتي بعد عدة أشهر من الهدوء النسبي.

حيث كتب في تغريدة أن "استهدف أعضاء البرلمان والمناطق المدنية غير مقبول ويخالف القانون الدولي".

ويأتي الهجوم بعدما أسفر هجوم صاروخي آخر شنه الحوثيون يوم السبت على مسجد بمخيم عسكري في مأرب أسفر عن مقتل 116 شخصا، منهم مدنيون.

ويوم الخميس، قالت السلطات في مأرب أنها فككت "خلايا" على صلة بالحوثيين شاركت في التخطيط للضربة.

’تجاوز كل الخطوط الحمراء‘

كما ندد معمر الإرياني وزير الإعلام على حسابه في موقع تويتر بالهجوم واتهم الحوثيين بارتكاب جرائم ضد اليمنيين"انتقامًا لمقتلقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني".

وأشار إلى أن "هذه الجريمة تجاوزت كل الخطوط الحمراء"، مضيفًا أنها كشفت الطبيعة الدموية لميليشيا الحوثي.

بدوره، قال المحلل العسكري يحيى أبو حاتم إنالهزائم العسكرية التي تعرض لها الحوثيون في نهم وصرواح والجوف في الأيام القليلة الماضية قد دفعتهم للانتقام.

وأضاف أن التقارير الإخبارية تشير الى مقتل خمسة قياديين حوثيين من أسرة الديلمي، منهم عباس الديلمي، في جبهة نهم شمال شرق صنعاء.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن ثمة تقارير متداولة تشير الى إصابة عبد الخالق الحوثي، الشقيق الأصغر للزعيم الحوثي عبد الملك الحوثي، في غارة لطيران التحالف في نهم ليلة الأربعاء.

وأشار أبو حاتم، الذي يشغل أيضا منصب مسؤول شعبة الإعلام بالمنطقة العسكرية السادسة، إلى أن "ما حشده الحوثي من معدات وحشود عسكرية خلال شهر قضى عليها الجيش الوطني في غضون أيام قليلة".

القوات اليمنية تكسب على الأرض

من جانبه، قال اللواء الركن محسن الخُبّي قائد المنطقة العسكرية السابعة إن القوات اليمنية تحقق إنجازات كبيرة في جبال مديرية نهم.

وأضاف في تصريح أن العدو منهار ومعنويات عناصره وصلت لأدنى مستوياتها على الإطلاق.

وتابع أن "عددا كبيرا من قيادات الحوثي لقوا حتفهم في المعارك الأخيرة، والعشرات من عناصرهم سلموا أنفسهم فور وصول قوات الجيش الوطني إلى مواقعهم".

بدوره، قال المحلل السياسي فيصل أحمد إن "الحوثيين يقومون بنقل عناصرهم من الجبهات التي توقف فيها القتال إلى جبهة نهم".

وأضاف أنهم يحثون المدنيين على التوجه للقتال على جبهة نهم، في إشارة واضحة إلى الخسائر العسكرية والبشرية الهائلة التي تكبدتها الميليشيا سواء في المعارك الحالية أو على امتداد سنوات الحرب.

وأوضح أنه لكي يحقق الجيش الوطني اليمني الانتصار في الحرب، عليه أن يعزز قواته ويوفر الدعم الجوي لها من طيران التحالف، وأيضا يفتح جبهات جديدة لتشتيت قوات الحوثيين.

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

تحياالعداله اللهم انصردينك وسنة نبيك

الرد