أكد مسؤول محلي للمشارق أن زيادة عدد العائلات النازحة في اليمن جاءت نتيجة ممارسات ميليشيا الحوثي (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تستهدف الأحياء السكنية في المناطق التي هي تحت سيطرة الحكومة.
وأوضح نبيل عبد الحفيظ وكيل وزارة حقوق الإنسان أن الحوثيين عمدوا إلى مهاجمة الأحياء السكنية المجاورة للمناطق الخاضعة لهم، وذلك باستخدام صواريخ وغيرها من الأسلحة الثقيلة.
وقال للمشارق إن الميليشيا زرعت أيضا ألغاما في منازل مهجورة، "بحيث تنفجر بأصحابها عندما يعودون بسبب معاناتهم في مخيمات النزوح".
وقد شكل ذلك صورة بشعة للعائلات النازحة الأخرى عن مخاطر العودة.
ولفت إلى أن "عدد النازحين تجاوز 3.65 مليون بسبب الحرب التي أشعلتها الميليشيات الحوثية منذ 5 سنوات لخدمة مصالح النظام الإيراني".
وقد ذكرت منظمة الهجرة الدولية يوم الأربعاء، 11 كانون الأول/ديسمبر، أن نحو 393 ألف شخص نزحوا من مناطقهم في اليمن منذ بداية العام 2019، لا سيما بسبب الصراع الدائر في البلد.
احتياجات متزايدة لدى النازحين
وقالت المنظمة في تغريدة على تويتر "تعمل بالشراكة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في كتلة المأوى لمساعدة مئات الآلاف من النازحين اليمنيين على بناء ملاجئ خاصة بهم وإقامة منازل مؤقتة لعائلاتهم".
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن نحو 80 في المائة من الشعب بحاجة إلى شكل من المساعدة الإنسانية، فيما وصل ثلثي المواطنين إلى مرحلة ما قبل المجاعة.
وفي هذه الأثناء، يعاني نحو مليوني طفل من نقص حاد في التغذية.
وطالب عبد الحفيظ المنظمات التابعة للأمم المتحدة والعاملة في اليمن، بإجراء زيارات ميدانية إلى مخيمات النازحين من أجل الاطلاع على الظروف القاسية فيها.
ومن جانبه، قال المحلل السياسي فيصل أحمد للمشارق إن الظروف المناخية القاسية أدت أيضا إلى تفاقم الظروف الصعبة في مخيمات النزوح، وهي تتطلب توفير مساعدات إضافية.
وأشار أحمد إلى أن العاصفة المدارية التي ضربت جزيرة سقطرى وغيرها من المحافظات الساحلية الأسبوع الماضي تسببت بسقوط أمطار غزيرة، الأمر الذي يتطلب مزيدا من الجهود لتلبية الاحتياجات المتزايدة للنازحين في المخيمات.