أعلنت الولايات المتحدة يوم الخميس 5 كانون الأول/ديسمبر اعتزامها إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط لمواجهة إيران، مع تصريح مسؤول اميركي أن 5 إلى 7 الاف جندي قد يتوجهون الى المنطقة .
وخلال جلسة استماع في الكونغرس قال نائب وزير الدفاع جون رود من جهته ان الولايات المتحدة "تراقب بقلق سلوك إيران".
وأضاف رود أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ "نواصل مراقبة مستوى التهديد ولدينا القدرة على تكييف وجودنا بسرعة".
وقال مسؤول أميركي طلب عدم كشف هويته إنّ وزير الدفاع مارك اسبر يعتزم إرسال 5 الى 7 الاف جندي اضافي الى الشرق الاوسط لمواجهة إيران.
ولم يحدد المسؤول أين أو متى يمكن نشر تلك القوات لكنه اشار الى ان ارسالها سيكون ردا على هجمات جماعات مرتبطة بإيران ضد مصالح اميركيةز
ففي شهر أيلول/سبتمبر، قالت الولايات المتحدة إن إيران مسؤولة عن الهجمات على منشأة بقيق للنفط في السعودية، التي تعتبر حليفا وثيقا للولايات المتحدة ومنافسها الإقليمي في إيران.
وقد تقدمت الرياض بطلب من واشنطن لإرسال تعزيزات واستقبلت سربين من المقاتلأت، وبهذا يصل عدد القوات الأميركية المتمركزة في المملكة إلى حوالي 3000 جندي.
كما تشعر الولايات المتحدة بقلق ازاء الهجمات المتزايدة على قواعد في العراق الذي يشهد احتجاجات حاشدة ضد تكاليف المعيشة وتدخل قوى اجنبية وبخاصة إيران في شؤون البلاد.
وقال مسؤول أميركي آخر "نحن محظوظون لان أحدا لم يُقتَل. هناك زيادة في عمليات اطلاق الصواريخ."
وأشار المسؤول إلى أنه "من الواضح أن الأمر لا يتعلق بتنظيم ’الدولة الإسلامية‘ (داعش). فكل شيء يسير في الاتجاه الصحيح وهو المدى الصحيح" ، مقارنا بين القدرات الإيرانية وقدرات داعش.
توجيه أصابع الاتهام إلى ميليشيا تدعمها إيران
وسقطت الثلاثاء خمسة صواريخ على قاعدة عين الاسد الجوية بالعراق بعد اربعة ايام من زيارة اجراها نائب الرئيس الاميركي مايك بنس.
وقالت مصادر أمنية أنها تعتقد ان كتائب حزب الله العراقية المدعومة من إيران تقف وراء الهجوم.
وأعلنت قوات الأمن العراقية تعرض قاعدة بلد الجوية التي ينتشر فيها جنود أميركيون شمال بغداد لهجوم مساء الخميس بصاروخين.
وصرح مسؤول أميركي أن هجوم الخميس بصواريخ الكاتيوشا لم يسبب أي خسائر أو أضرار مادية لكنها "اقتربت كثيرا".
ويوجد حاليا حوالي 5200 جندي أميركي في القواعد العراقية لمساعدة القوات العراقية في ضمان عدم عودة تنظيم داعش.
وبلغ متوسط الهجمات التي تستهدف إما القواعد أو السفارة الأمريكية في بغداد أكثر من واحدة في الأسبوع على مدار الأسابيع الستة الماضية.
وقال مسؤول أميركي آخر "هناك ارتفاع كبير في الهجمات الصاروخية"، مضيفًا أنه على الرغم من أنها لم تتسبب في خسائر بشرية بل في أضرار بسيطة، إلا أنها كانت تثير قلقًا متزايدًا.
وأصابت أكثر من عشرة صواريخ قاعدة القياره الجوية في شمال العراق الشهر الماضي، وهي واحدة من أكبر الهجمات في الأشهر الأخيرة التي ضربت منطقة تتمركز فيها القوات الأميركية.
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات فيما لم تلق واشنطن المسؤولية عن الهجمات لأي طرف محدد.
إلا أن وزير الخارجية مايك بومبيو، ألقى اللوم في هجمات مماثلة على الجماعات المتحالفة مع إيران.