استؤنفت الرحلات الجوية في مطار الريان اليمني في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، بعد إغلاق دام أربع سنوات.
وتعرض المطار لأضرار جسيمة عندما سيطر تنظيم القاعدة على المدينة الساحلية عام 2015، ما أدى إلى توقف جميع العمليات فيه.
وأكد مسؤولون أن استئناف العمل في المطار سيكون له أثر إنساني واقتصادي إيجابي على المدينة.
وأعلنت الخطوط الجوية اليمنية أن أول رحلة وصلت إلى مطار الريان قادمة من القاهرة يوم 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وأضافت في بيان أن هذه الخطوة تشكل "بداية جديدة ... ستتوج بفتح جميع المطارات اليمنية من أجل تخفيف معاناة المرضى والمسنين والأطفال".
وكانت القاعدة قد سيطرت على المكلا وأجزاء من ساحل حضرموت في 2 نيسان/أبريل من عام 2015، وعمدت إلى إحراق المباني الحكومية وسلب المصارف واحتجاز القادة المحليين. ولم ينفد مطار الريان من الدمار الذي عاثته في المدينة فتعرض للتخريب ولحقت به أضرار جسيمة.
وفي 24 نيسان/أبريل 2016، تمكنت قوات النخبة في حضرموت المدعومة من التحالف العربي، وخصوصا القوات الإماراتية، من تحرير المناطق التي استولت عليها القاعدة.
وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني اليمنية يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر عن بدء المرحلة التشغيلية في مطار الريان، وأبلغت الخطوط الجوية المحلية والدولية أن المطار بات جاهزا لاستقبال الرحلات الجوية وإقلاعها.
وجاء في البيان أن المطار سيعمل في المرحلة الأولى من الساعة 6 صباحا إلى الساعة 6 مساء، دون أن يحدد عدد الرحلات اليومية.
وبعد صدور البيان بيومين، قال محافظ حضرموت اللواء فرج سالم البهساني، إن الصالات الخارجية في المطار بنيت وفقا لمعايير عالية وجهزت بمعدات حديثة.
وفي حديثه للمشارق، أوضح مدير المطار أنيس باصويطين، أن استئناف العمليات في مطار الريان جاء نتيجة لتعزيز الأمن والاستقرار في محافظة حضرموت بعد طرد القاعدة منها.
واستغرق تأهيل المطار ثلاث سنوات، شهد خلالها بناء صالات جديدة.
وقال: "بصفتها الناقل الوطني، ستكون الخطوط الجوية اليمنية الشركة الأولى التي تستأنف رحلاتها من المطار، وستتبعها لاحقا الشركات الأخرى".
تخفيف معاناة المرضى
من جهته، أكد المتحدث باسم المنطقة العسكرية الثانية هشام الجابري للمشارق، أن استئناف العمليات في مطار الريان "سيخفف معاناة المواطنين والمرضى الذين يحتاجون إلى السفر خارج المكلا".
وأضاف أن "المرضى الذين كانوا بحاجة للسفر كان اضطرارهم للتوجه إلى سيون أو عدن مزعجا ويفاقم من آلامهم كما من أعبائهم المالية".
أما الناشطة الإعلامية هدباء اليزيدي، فقالت إنه بالإضافة إلى تخفيف الضغط عن المرضى، سيؤثر إعادة افتتاح مطار الريان إيجابا على الاقتصاد ويعزز القطاع السياحي.
وتابعت: "كان من الصعب على المكلا ومحافظة حضرموت بشكل عام أن يتمتعوا بالاستقرار والمطار مغلق"، فالأمن والاستقرار شرطان أساسيان للنمو الاقتصادي والسياحي.
واعتبرت أن استئناف العمليات في مطار الريان يمثل "أكبر إنجاز لحضرموت منذ تحريرها من القاعدة".
بارك الله بجهود الخيرين لمساعدة اليمن وأهلها الطيبين57596*
الرد1 تعليق