فرض الحوثيون (أنصار الله) إجراءات أمنية مشددة في صنعاء تزامنا مع الذكرى الثانية لاندلاع الاشتباكات بين الميليشيا المدعومة من إيران والقوات المتحالفة مع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وكان المؤتمر الشعبي العام بقيادة صالح متحالفا مع الحوثيين حتى نهاية العام 2017، عندما نفذ انتفاضة شعبية ضد الميليشيا.
وقتل الحوثيون الرئيس صالح في 4 كانون الأول/ديسمبر 2007 بصنعاء، بعد يومين من إطلاقه دعوة للانتفاضة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الحوثيين وضعوا بعض قيادات حزب المؤتمر الشعبي تحت الحراسة المشددة وأنشأوا نقاط تفتيش إضافية في مختلف أنحاء المدينة، خوفا من حدوث موجة تحركات شعبية على خلفية المظاهرات المناهضة لإيران في العراق ولبنان.
وتأتي أفعال الميليشيا، في ظل دعوة عدد من قيادات وناشطي حزب المؤتمر الشعبي إلى الاحتفال بالذكرى الثانية لانتفاضة 2 كانون الأول/ديسمبر.
كذلك، منع الحوثيون قيادات الحزب من تنظيم فعاليات للاحتفال بعيد استقلال اليمن في 30 تشرين الثاني/نوفمبر.
انتهاكات الحوثيين تعزز المعارضة ضدهم
وفي هذا السياق، قال العميد صادق دويد المتحدث باسم قوات المقاومة الوطنية إن انتفاضة 2 كانون الأول/ديسمبر هي "ثورة وإرادة شعبية ضد المليشيات الحوثية".
وأضاف عبر حسابه على تويتر أن "الشعب عبّر عن رفضه للظلم والتخلف وتقييد الحرية واللصوصية".
ومن جانبه، قال عادل الشجاع وهو من أعضاء اللجنة العامة لحزب المؤتمر العام، إنه بالرغم من حالة الضعف التي تعيشها قيادات الحزب التي لا تزال في اليمن، فهي تبقى خاضعة للحراسة المشددة من قبل الحوثيين.
وأوضح للمشارق أن ذلك يهدف إلى "ضمان عدم قيام أية احتجاجات قد تؤول بها إلى نفس مصير أقرانها في لبنان والعراق".
وفي هذا الإطار، قال المحلل السياسي فيصل أحمد إن جماعة الحوثي تتخوف من قيام احتجاجات شعبية ضدها، على غرار ما يحدث في العراق ولبنان حيث يطالب المتظاهرون بوقف الفساد ووضع حد لنفوذ الميليشيات المدعومة من إيران.
وتابع أن "تخوف الحوثيين تعاظم مع إطلاق دعوات لقيادات تابعة لحزب المؤتمر الشعبي في الخارج وقيادات حزبية أخرى للتظاهر ضد [الميليشيا].
وأشار أحمد إلى أن الانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثي بحق الشعب اليمني عززت المعارضة ضد الميليشيا المدعومة من إيران، قائلا إن ذلك "رفع درجة الحذر" لديها ودفعها إلى إعلان أنها جاهزة لقمع أي مظاهر احتجاجية.
وذكر أن "هذا دليل على الرعب الذي تعيشه من أن تلاقي نفس مصير الميليشيات المناظرة لها في لبنان والعراق والخاضعة لتبعية إيران".
مقال يبث الكراهية و الاقتتال خارج عن سياق الاعلام المحترم يتغذا بالتفرقة
الرد1 تعليق