أصدر رئيس الوزراء اليمني تعليماته للحكومة بصرف رواتب رجال الجيش والشرطة بعدما نظموا اعتصاما لمدة يومين أمام مقر الحكومة في عدن هذا الأسبوع.
وكانت الرواتب قد أوقفت مع بداية المواجهات العسكرية بين الجيش الوطني والمجلس الانتقالي الجنوبي في شهر آب/أغسطس.
وقد وجه رئيس الوزراء معين عبد الملك يوم الاثنين، 25 تشرين الثاني/نوفمبر، وزارتي الدفاع والمالية والبنك المركزي بصرف الرواتب المتأخرة لمنتسبي الجيش والأمن بصورة عاجلة لأنها "التزام رئيسي على الحكومة واستحقاق لا يمكن المساومة فيه".
وقد صدرت هذه التوجيهات بعد لقاء رئيس الوزراء مع عدد من ممثلي المعتصمين بقصر معاشيق الرئاسي.
كما شكل عبد الملك لجنة من وزارتي الدفاع والمالية والبنك المركزي لمتابعة صرف المرتبات.
وأكد عبد الملك أن "الحكومة قد عادت إلى عدنتنفيذًا لاتفاق الرياض"،مشددًا على أن أولوياتها خلال المرحلة الحالية هي تطبيع الأوضاع وصرف مرتبات الموظفين وتحسين الخدمات العامة.
اللجان بدأت العمل
من جانبه، قال الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي للمشارق إن الحكومة عادت لعدنلاستئناف صرف المرتبات كأولوية لها قبل أي شيء آخر.
وأكد أن الوضع في اليمن "غاية في التعقيد ويتطلب تضافر جهود الجميع من أجل تنفيذ اتفاق الرياض وتوجيه الجهود لمواجهة انقلاب الحوثيين (أنصار الله) المدعوم من إيران".
وبدأت الاثنين، 25 تشرين الثاني/نوفمبر، أربع لجان عسكرية مشتركة في تنفيذ بنود اتفاق الرياض بخصوص دمج القوات العسكرية والأمنية ضمن قوام وزارتي الدفاع والداخلية.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن اثنتين من اللجان تعملان في الرياض بمشاركة ممثلين عن الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي تحت الإشراف المباشر للتحالف العربي.
بينما تعمل اللجنتان الأخريان في عدن على جمع كل المعلومات اللازمة المتعلقة بالقوات الأمنية والعسكرية، بما في ذلك أعدادها وأماكن انتشارها.
كما تقومان بالتحضير لجمع كل الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في عدن ونقلها لمعسكرات خارج المدينة بإشراف قوات التحالف.
اتفاق الرياض 'سفينة نجاة لليمن'
من جانبه، قال المحلل السياسي فيصل أحمد إنه يجب على اللجان العسكرية على الأرض أن تسرع في تنفيذ المهام الموكلة لها.
وأضاف في حديث للمشارق أن "تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض يعد مرتكزا رئيسيا لنجاح تطبيق الاتفاق برمته".
وأكد أن "اتفاق الرياض هو سفينة نجاة لليمن"، وأن أية محاولة لإفشاله ستعني عودة الاشتباكات المسلحة.
وأوضح أن ذلك سيعرض حياة السكان المدنيين للخطر ويهدد الوحدة الوطنية ويقوض جهود مقاومة المد الإيراني في اليمن.
ليش مايصرفوها ضربه المتاخره
الرد1 تعليق