أصيب ثلاثة عناصر من قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات في عدن صباح يوم الثلاثاء، 22 تشرين الأول/أكتوبر، عندما انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من آليتهم العسكرية، حسبما أفادت وسائل الإعلام المحلية.
وتتبع قوات الحزام الأمني المجلس الانتقالي الموالي لدولة الإمارات، وقد انقلب على الحكومة الشرعية في 10 آب/أغسطس وسيطر على عدن.
ومنذ أوائل شهر أيلول/سبتمبر الماضي، تستضيف العاصمة السعودية جدة محادثات غير مباشرة بين الحكومة والانفصاليين، علما أن المملكة تدخلت في حرب اليمن إلى جانب الحكومة اليمنية.
وانفجرت عبوة ناسفة صباح يوم الثلاثاء، 22 تشرين الأول/أكتوبر أثناء توقف آلية عسكرية لقوات الحزام الأمني في مديرية الشيخ عثمان بعدن، كانت موضوعة داخل سيارة قديمة مركونة على بعد أمتار من مستديرة عبد القوي.
وأدى الانفجار إلى تضرر الآلية وإصابة ثلاثة عناصر بجروح تم نقلهم إلى مستشفى أطباء بلا حدود في عدن.
وقالت منى فضل من سكان الشيخ عثمان إن "الانفجار زرع الخوف بين سكان المنطقة"، مضيفة أنه "كلما هدأت الأوضاع في عدن عادت إلى الاشتعال مجددا".
وكشفت أنهم "كانوا يتوقعون اندلاع اشتباكات مسلحة بعد الانفجار، كما يفعل عادة تنظيم القاعدة في أعقاب العمليات التي تستهدف جنود".
الاضطراب يصب في مصلحة المتطرفين
وقال المحلل السياسي فيصل أحمد للمشارق، إن عدم السيطرة الكاملة على عدن والنزاعات بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، تجعل من المدينة الساحلية وسكانها وقوات الأمن هدفا سهلا للجماعات المتطرفة.
وأضاف أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، استغلا هذا الاضطراب لتوسيع وجودهما في المدينة وشن هجمات على أهداف مختلفة.
وأشار إلى أن "المبعوث الأممي لدى اليمن، مارتن غريفيث، حذر من أن اضطراب الأوضاع في عدن يصب في مصلحة الجماعات الإرهابية".
وأضاف أن "هذا ما رأيناه مؤخرا بعد انقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي على الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا".
وحث أحمد المتحاورين في مدينة جدة من المجلس الانتقالي والحكومة الشرعية بمراعاة مصالح الشعب اليمني وأمن عدن والمحافظات المجاورة.
ودعاهم إلى التوصل لاتفاق يضمن تعزيز الأمن والاستقرار ومصالح المواطنين بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن بشأن اليمن، ويحفظ وحدة أراضي البلاد.
في غضون ذلك، كشفت مصادر في الحكومة اليمنية أن الاتفاق الذي كان متوقعا أن يوقعه الطرفان لم يوافق عليه.