أعلن مسؤولون مصريون أن خطط تطوير قرية بشمال سيناء كان مسجدها الرئيسي قد تعرض لهجوم من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)منذ عامين ماضية في طريقها وأنه سوف يتم الانتهاء منها في شهر كانون الأول/ديسمبر.
وكان ما يقرب من 30 مسلحا يرتدون ملابس تمويهية ويحملون رايات داعش السوداء قد حاصروا يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 مسجد قرية الروضة في بير العبد التي تقع على بعد حوالي 40 كيلومترا غرب العريش عاصمة محافظة شمال سيناء، وقاموا بقتل المصلين أثناء صلاة الجمعة.
وقد أسفر الهجوم الذي استخدمت فيه أسلحة نارية وقنابل عن مصرع 305، منهم 27 طفلا، وإصابة 128 آخرين.
وقال محافظ شمال سيناء محمد عبد الفضيل شوشة يوم الأحد، 20 تشرين الأول/أكتوبر، إن عملية تطوير قرية الروضة تشمل إنشاء وتأهيل 767 منزلا بالتعاون بين جهاز تعمير منطقة شمال سيناء وعدد من منظمات المجتمع المدني.
وأضاف أنه "تم الانتهاء حتى الآن من تأهيل 538 منزلا وتم تسليمها لملاكها، وجاري العمل على الانتهاء من باقي المنازل".
وأشار شوشة إلى أنه تم الانتهاء من شبكة المياه في القرية، كما تم تنفيذ 75 بالمائة من العمل في إنشاء خزان أرضى بسعة 1000 متر مكعب.
وتابع أن "العمل جار كذلك لإنشاء مبنى خدمي لأهالي القرية يتكون من طابقين بمساحة 400 متر مربع بنسبة تنفيذ 75 بالمائة".
وذكر "نقوم أيضا بإنشاء مصنع لإنتاج الملح على مساحة 5 أفدنة، إلي جانب إقامة مشروع إنتاج حيواني على مساحة 20 ألف متر مربع".
وأوضح أنه يتم كذلك إنشاء مزرعة سمكية بطاقة 10 أطنان فى زمام القرية بتكلفة بلغت 380 ألف جنيه مصري، مضيفًا أنه تم تعيين 20 شابًا من القرية للعمل هناك.
مواجهة الإرهاب من خلال البناء
وكانت الحكومة المصرية قد تعهدت عقب هجوم داعش القاتل عام 2017 بإعادة تأهيل بنية القرية التحتية ومرفقاتها، بالإضافة إلى إقامة مشروعات صغيرة لتوفير فرص عمل لأهل القرية.
وأكد عضو مجلس النواب نادر مصطفى في حديث للمشارق أن "الحكومة أعادت بناء قرية الروضة من جديد مرة أخرى عقب الحادث الإرهابي".
وأضاف أن "إعادة بناء قرية الروضة بالكامل في أقل من عامين هي مثال على كيف نواجه الإرهاب الهدام بالبناء والتنمية".
وأكد أنه سيتم هزيمة الإرهاب "بالوحدة ولم الشمل ونبذ الفكر المتطرف الذي تستخدمه الجماعات المتطرفة لتغذية العنف".