قالت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء، 17 أيلول/سبتمبر، إنها تستعد للرد على هجوم "غير مسبوق" الذي استهدف المنشآت النفطية السعودية، والذي اتهمت إيران بتنفيذه.
وقال مسؤول أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة باتت متأكدة بأن الهجوم الذي استهدف العربيةالسعودية السبت الماضي تم من الأراضي الإيرانية، وقد استخدمت فيه صواريخ عابرة.
وتابع هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن الادارة الاميركية تعمل حاليا على إعداد ملف لإثبات معلوماتها وإقناع المجتمع الدولي خاصة حلفائها الاوروبيين بذلك، خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الاسبوع المقبل في نيويورك.
وأكد الرئيس دونالد ترامب استعداده لمساعدة حليفه الأساسي، السعودية، عقب الهجمات التي وقعت خلال عطلة نهاية الأسبوع والتي تسببت بارتفاع قياسي في أسعار النفط العالمية، إلا أنه ينتظر تحديدا "نهائيا" للجهة المسؤولة.
وقال ترامب يوم الاثنين "لدينا الكثير من الخيارات"، مضيفا أن لا داع لردة فعل مستعجلة وأنه ستجري في مرحلة أولى محادثات مع الحلفاء.
وتابع "لا أبحث عن نزاع جديد، ولكن الوضع يتطلب ذلك في بعض الأحيان. كان هذا هجوما كبيرا جدا، ومن الممكن أن يكون الرد أكبر بكثير".
وبدوره، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر يوم الاثنين، إن الجيش الأميركي يستعد للرد على الهجوم، مرجحا أيضا أن تكون إيران مسؤولة عن تنفيذه.
ونشر على أحد مواقع التواصل الاجتماعي أن "الجيش الأميركي يعمل مع شركائنا للتعامل مع هذا الهجوم غير المسبوق والدفاع عن النظام الدولي الذي تقوضه إيران".
وذكر ترامب أن وزير الخارجية مايك بومبيو سيتوجه "في وقت محدد" إلى السعودية، من دون الكشف عن تفاصيل محددة.
وفي هذا الإطار، دعا وزير الداخلية البريطانية بوريس جونسون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المجتمع الدولي يوم الثلاثاء إلى الاتفاق على "رد جماعي" بشأن الهجمات.
وناقش جونسون وميركل الهجمات خلال مكالمة هاتفية، حيث اتفقا على "ضرورة التعاون إلى جانب الشركاء الدوليين، من أجل الاتفاق على رد جماعي"، حسبما ما أعلنته داوننغ ستريت.
مصدر الهجوم لا يزال غامضا
ولا تزال تفاصيل الغارات التي نفذت يوم السبت على بقيق وهو أكبر معمل لمعالجة النفط في العالم، وحقل خريص النفطي في شرقي السعودية، غامضة إلا أنها تسببت بخفض إنتاج النفط الخام في أكبر دولة مصدّرة في العالم بمعدل النصف.
وتبنى الحوثيون (أنصار الله) المدعومون من إيران الهجمات، غير أن الولايات المتحدة ذكرت أن لا أدلة تشير إلى انطلاقها من اليمن.
وفي الرياض، قال مسؤولون إن الهجوم نفذ بـ"أسلحة إيرانية"، من دون توجيه أصابع الاتهام مباشرة إلى الجمهورية الإسلامية.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية السعودية أن "المملكة تدين هذا الاعتداء الجسيم الذي يهدد السلم والأمن الدوليين، وتؤكد أن هدف الهجوم موجه بالدرجة الأولى لإمدادات الطاقة العالمية".
ولفتت الوزارة إلى أن الهجوم هو "امتداد للأعمال العدوانية السابقة التي تعرضت لها محطات الضخ لشركة أرامكو السعودية باستخدام أسلحة إيرانية".
وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة وول ستريت يوم الاثنين أن مسؤولين أميركيين قدموا معلومات استخبارية للرياض تشير إلى أن إيران كانت نقطة انطلاق الهجمات.
وذكرت الصحيفة أنه في حين أن الولايات المتحدة وجهت أصابع الاتهام إلى إيران، إلا أنه لم تتم مشاركة تقييم يوم الاثنين حول مصدر الهجمات بصورة علنية.
وأشار التقييم الأميركي إلى أن "إيران أطلقت أكثر من 20 طائرة مسيرة وما لا يقل عن عشرة صواريخ"، بحسب مصادر لم يتم الكشف عن هويتها.
وأضافت صحيفة وول ستريت، "لكن المسؤولين السعوديين قالوا إن الولايات المتحدة لم تقدم ما يكفي من الأدلة التي تشير إلى أن الهجوم أطلق من إيران، مشيرين إلى أن المعلومات الأميركية لم تكن حاسمة".
وتابعت "قال المسؤولون الأميركيون إنهم ينوون مشاركة المزيد من المعلومات مع الجهات السعودية في الأيام المقبلة".
هذا وادعى الرئيس الإيراني حسن روحاني في مؤتمر صحافي في أنقرة، أن الهجمات كانت عملية دفاع عن النفس من قبل الحوثيين ضد التحالف العربي الذي هو برئاسة السعودية والذي يحارب دعما للحكومة اليمنية.
دعوات لضبط النفس
ومن جانبه، قال ينس ستولتنبرغ أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) إنه "قلق جدا إزاء خطر تصاعد التوتر"، داعيا "كل الجهات إلى منع حصول هجمات مماثلة من جديد".
ودان في الوقت عينه إيران على نشر العنف في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
وتابع "تدعم إيران مختلف الجماعات الإرهابية وهي مسؤولة عن زعزعة استقرار المنطقة بكاملها".
وفي هذه الأثناء، قلل ترامب من الخطر على الأسواق النفطية العالمية. وقد بلغ سعر خام برنت نفط بحر الشمال، وهو المرجع للنفط الخام في لندن، 69.02 دولار للبرميل، مرتفعا بمعدل 8.80 دولار أي بما يعادل نسبة قياسية بلغت 14.6 في المائة.
وذكر ترامب أن الاقتصاد يمكن أن يتحمل أسعارا أعلى وأن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام جزء من احتياطي النفط الاستراتيجي الخاص بها في حال لزم الأمر، من أجل التخفيف من تأثير الأزمة.
وقال في تجمع سياسي في نيومكسيكو مساء الاثنين إن ارتفاع إنتاج النفط والغاز الطبيعي حصّن الولايات المتحدة في وجه التوترات الحاصلة في الشرق الأوسط.
وذكر "قبل عدة سنوات، لكنا في حالة هلع. أما اليوم، فلدينا الكثير من النفط والكثير من الغاز".
إلا أن بعض المشرعين في الكونغرس الأميركي، قد حذروا من فتح جبهة صراع جديدة، لا سيما أن القوات الأميركية لا تزال متواجدة على الأرض في سوريا والعراق وأفغانستان.
والله لا همنئ امريكا ولا من مع امريكا والله والله لواجتمع العالم باسره وعمل ماعمل ما استطعتوا ان شي ولا حتا تحرفوا اردت شعب نشاته وبذرته هي تمسكه بعترت ال بيت رسول الله صل الله عليه وعلئ اله الطيبين الطاهرين ولاتخيفونا ولا ترعبونا مهما عملتم ونهما حشدتم بل نقول لكم اهلاً بكن الي الموت الاحمر وجاك اليماني ياعدوا الله تحرق وتنهي عروش الشيطان الاخرق
الرد1 تعليق