أكد مسؤولون ومراقبون يمنيون للمشارق أن الحوثيين (أنصار الله) المدعومين من إيران يستخدمون وسائلهم الإعلامية لبث أخبار تضخم تفوقهم العسكري بهدف حشد انصارهم للانضمام إلى صفوفهم.
ففي تقرير صدر بتاريخ 13 آب/أغسطس الجاري، زعمت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة للحوثيين أن الميليشيا نفذت عدة هجمات بواسطة طائرات مسيرة من طراز قاصف-2ك ضد مطار أبها الدولي في محافظة عسير بالسعودية.
واستدعى هذا الخبر ردا سريعا من قبل التحالف الدولي نفى فيه نفيا قاطعا هذه المزاعم، مؤكدا أنها لا تمت إلى الحقيقة بصلة.
وأوضح المتحدث باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي ما حدث قائلا، إن الحوثيين أطلقوا من صنعاء صباح ذاك اليوم طائرة مسيرة مفخخة ما لبثت أن تحطمت في محافظة عمران شمال غربي اليمن.
وأضاف المالكي في بيان، أن الطائرة المسيرة تحطمت على بعد 35 كيلومترا من نقطة انطلاقها "لتصيب مدنيين".
وتابع أن قيادة التحالف العربي تواصل اتخاذ "إجراءات صارمة ورادعة لتحييد هذه القدرات الباليستية وتدميرها بهدف حماية المدنيين في الداخل اليمني، وحماية الأمن الإقليمي والدولي".
اليد الطولى لإيران
وفي حديثه للمشارق أكد نائب وزير حقوق الإنسان اليمني نبيل عبد الحفيظ، أنه سبق للتحالف العربي أن أقر بشن الحوثيين هجمات ضد أهداف سعودية، ما يؤكد صحة نفيهم للهجوم الذي تدعي الميليشيا أنها نفذته في 13 آب/أغسطس.
وأضاف أن لإيران اليد الطولى في تأسيس منظومتي الحوثيين الاستخباراتية والإعلامية، مشيرا إلى أنهم عاجزون عن العمل بهذا المستوى الرفيع من تلقاء أنفسهم.
وتابع أنه في وقت عمد فيه الحوثيون إلى تضمين تغطيتهم تقارير مزورة أو مبالغ فيها، تراجعت فعالية هذه الاستراتيجية إذ بات من السهل إثبات عدم صحة التقارير الملفقة لا سيما "مع ظهور وسائل الإعلام الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي".
وأكد عبد الحفيظ أنه "بات من الصعب على الحوثيين التمسك بصحة التقارير المزورة حين أصبح من الممكن نفيها بالصور والأشرطة المصورة"، مردفا أن المضي ببث مثل هذه التقارير "دليل على إفلاس هذه الجماعة".
وأشار إلى أن المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون "تشهد تعتيما إعلاميا حيث عمدوا إلى إغلاق كل وسائل الإعلام المناهضة لهم بمختلف أنواعها، فضلا عن مضايقتهم للصحافيين بهدف التعتيم على الأحداث ومواصلة بث أكاذيبهم".
قمع المعارضة
من جهته، قال الصحافي اليمني فيصل أحمد للمشارق، إن للحوثيين تاريخا طويلا في استغلال وسائل الإعلام "كوسيلة لإسكات أي صوت معارض وشاجب".
وأردف أن "التحالف [العربي] أعلن بكل شجاعة عن بعض هجمات الحوثيين على منشآت نفطية في العمق السعودي، على الرغم من أن نشر هذه الأخبار يؤثر سلبا على الاقتصاد".
وذكر أن الحوثيين يستغلون الإقرار بهجماتهم السابقة "للتباهي بتنفيذ أخرى لم تقع".
أما المحلل السياسي وضاح الجليل، فأوضح للمشارق أن الحوثيين يسعون عبر الادعاء الزائف بأن قواتهم تتقدم باتجاه الأراضي السعودية أو تستهدف المنشآت الحيوية في المملكة، إلى التأثير على قاعدتهم الشعبية وحشد مؤيدين لهم.
ولفت إلى أن "هذه الأكاذيب تهز قناعات المعارضين لنفوذ الحوثيين، وتظهر هذه الجماعة أمامهم كقوة يصعب مواجهتها".
وأضاف أن هدف الحوثيين هو إحباط خصومهم، مؤكدا أن "هذا الأسلوب تمارسه كل السلطات القمعية والجماعات المتطرفة".
ورأى أن الحوثيين يحاولون عبر استخدامهم لوسائل الإعلام التابعة لهم التأثير على الرأي العام "وتحفيز أنصارهم، ودفعهم للانضمام إليهم والقتال في صفوفهم".
يا رافضي نهايتك.قريبه1 علا كل يمني حر ان لا يركع يركع الا لالله
الرد2 تعليق
ايه التجارب حتئ توصل الئ عندكم وتقهر الانذال الذين يسعون خلف دمار اليمن وتفكيك شملها
الرد2 تعليق