يحذر محللون يمنيون من أن حالة عدم الاستقرار الراهنة في العاصمة اليمنية المؤقتة عدنتفتح الباب أمام المزيد من أنشطة المتطرفين.
وكانت عدة حسابات موالية لتنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) على مواقع التواصل الاجتماعي قد نشرت يوم الثلاثاء، 13 آب/أغسطس، إعلان تبني التنظيم الإرهابي لاغـتيال ضابط بالجيش اليمني في عدن.
حيث نشر الموالون لتنظيم داعش صورًا للرقيب نصر عبده قايد الذي قتل أثناء قيادة سيارته في أحد أحياء منطقة الشيخ عثمان بمدينة عدن، فضلًا عن صور للسلاح الرشاش المزود بكاتم الذي ذكروا أنه السلاح المستخدم في عملية القتل.
وقال محللون سياسيون تحدثوا للمشارق إن القتال الذي اندلع الأسبوع الماضي بين مؤيدي المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الموالية للحكومة قد سهل الطريق للمتطرفين لتنفيذ هجمات.
وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان قد حذر من أن الاقتتال الداخلي يمكن أن يستغله الحوثيون (أنصار الله) المدعومون إيرانيًا، وأيضًا تنظيما القاعدة وداعش.
بينما قال المحلل السياسي فيصل أحمد للمشارق إن "الاشتباكات المسلحة بين الأطراف المتنازعة في عدن تضعف الجانبين وتأتي لصالح الجماعات الإرهابية التي تنتظر فرصة لتنفيذ عملياتها الإرهابية وأيضًا لصالح الحوثيين".
وأضاف أن "المعارك التي وقعت في عدن ستخلف انعكاسات سلبية على الجانب الأمني وجاهزية القوات الأمنية في مواجهة المخاطر التي يشكلها تنظيما القاعدة وداعش".
وأشار إلى أن "الطريقة التي نفذ بها تنظيم داعش عمليته تكشف الفراغ الأمني الحاصل في عدن"، مبينًا أن هذا "سيفتح ثغرات ستستغلها الجماعات الإرهابية".
وأوضح أن الوضع الراهن سيؤثر أيضا على عمليات الإغاثة الإنسانية التي تديرها الأمم المتحدة، "وسيضاعف أيضا المعاناة الإنسانية".
ونوه إلى أن الأمم المتحدة أعلنت مؤخرا تخفيض عدد موظفيها في عدن بسبب مخاوف على سلامتهم، مشددًا على "أهمية إيجاد حلول تعيد الوضع الأمني إلى ما كان عليه قبل أحداث عدن الأخيرة".
وأكد أن هذا سيضمن قدرة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات على استئناف عملها.
ممتاز
الرد1 تعليق