أمن

السعودية تستعد لاستقبال القوات الأميركية

سلطان البارعي من الرياض

الجيش الأميركي في قاعدة الأمير سلطان الجوية جنوب الرياض، بعد موافقة السعودية على استضافتهم. [صورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي]

الجيش الأميركي في قاعدة الأمير سلطان الجوية جنوب الرياض، بعد موافقة السعودية على استضافتهم. [صورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي]

أعلنت وزارة الدفاع السعودية يوم الجمعة، 19 تموز/يوليو، أن الملك سلمان وافق على استضافة القوات العسكرية الأميركية في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون المشترك دفاعا عن الأمن والاستقرار في المنطقة.

وتعمل الولايات المتحدة على إعادة تثبيت وجودها في قاعدة الأمير سلطان الجوية في الصحراء جنوب الرياض وأرسلت إليها المعدات ومئات الجنود، ومن المتوقع أن ترسل المزيد ضمن سرب جوي.

وذكرت القيادة المركزية الأميركية في بيان صدر يوم الجمعة، أنه "بالتنسيق مع المملكة السعودية وبدعوة منها، وافقت وزارة الدفاع على انتقال العناصر والموارد الأميركية لنشرها في السعودية".

وقال الملحق العسكري السعودي السابق اللواء منصور الشهري للمشارق، إن هذه الخطوة كانت متوقعة "في ظل الأجواء الأمنية غير المستقرة التي تسيطر على المنطقة".

جنود أميركيون عند مدخل قاعدة الأمير سلطان الجوية جنوب العاصمة السعودية الرياض. [صورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي]

جنود أميركيون عند مدخل قاعدة الأمير سلطان الجوية جنوب العاصمة السعودية الرياض. [صورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي]

وذكر أن إيران وأذرعها الإقليمية، بينهم الحوثيون (أنصار الله) في اليمن، مسؤولون عن جو التوتر المتفاقم، "ما يجعل مسألة اتخاذ تدابير سريعة أمرا ملحا".

ولفت إلى أن الهجمات المتكررة على مواقع مثل مطار أبها الدولي في جنوب المملكة "تعتبر تحديا واضحا بات من الضروري التخلص منه مع ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في كل هجوم".

وقد أصيب تسعة مدنيين في هجوم نفذ بتاريخ 2 تموز/يوليو على مطار أبها وتبناه الحوثيون، وهو الهجوم الأخير في سلسلة اعتداءات استهدفت الموقع.

وعن التهديدات الإقليمية، قال الشهري إن السياسة الأميركية متوافقة مع السياسة السعودية "التي تركز على ضبط النفس وعدم الانجرار إلى نزاع عسكري".

اتفاقات ثنائية

وفي هذا السياق، قال الباحث السياسي عبد النبي بكار للمشارق، إن "القوات الأميركية متواجدة أساسا في بعض النقاط داخل المملكة بموجب اتفاقات ثنائية ما تزال سارية بين الطرفين".

وأشار إلى أن هذه الاتفاقات تشمل شؤون الدفاع والتدريب والتعاون المشترك في مكافحة الإرهاب، مضيفا أن الولايات المتحدة لها مصالح خاصة ومواطنين أميركيين مقيمين في المملكة وهم بحاجة إلى حماية في حالة الطوارئ.

وتابع بكار أن الهدف من زيادة عدد الجنود والمعدات لا يقتصر على حماية المملكة، بل "حماية استقرار المنطقة ككل".

بدوره، قال الخبير العسكري المصري وائل عبد المطلب للمشارق، إن زيادة عدد القوات الأميركية في السعودية تهدف من منظور عسكري إلى تأمين القوات الموجودة أصلا في المملكة.

ولفت إلى أن وصول عدد إضافي من القوات والمعدات سيعزز قدرتها على مواجهة أي تهديدات مباشرة.

ʼرسالة واضحة لإيرانʻ

واعتبر أن هذه "رسالة واضحة لإيران مفادها أن الولايات المتحدة ملتزمة تماما بردع أي عملية عسكرية إيرانية في المنطقة، والتي ستعتبر في حال حصولها عدوانا صريحا يجب مواجهته والقضاء عليه".

وأضاف أن الولايات المتحدة ملتزمة بأمن المنطقة بموجب الشراكات المعقودة مع معظم الدول الخليجية، مشيرا إلى أن نشر قوات إضافية يهدف إلى "حماية المصالح المشتركة وحماية الجنود والمقرات المدنية والدبلوماسية".

وتابع: "أما بالنسبة لقاعدة الأمير سلطان العسكرية، فهي تعتبر من أكبر القواعد العسكرية في منطقة الشرق الأوسط وتستطيع استيعاب أعداد كبيرة من الجنود والمعدات والآليات".

وقال إن الأهم هو أنها يمكن أن تستوعب "عددا كبيرا من الطائرات الحربية" والطائرات المزودة بأنظمة إنذار جوي وأنظمة مراقبة (أواكس)، مع مركز مراقبة ورصد بواسطة رادار طويل المدى للدفاع الجوي.

ولفت عبد المطلب إلى أن نقل الطائرات المقاتلة إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية سيؤمن للمملكة والولايات المتحدة سيطرة جوية من شأنها حماية القوات البرية بصورة تامة في حال حدوث معارك.

هل أعجبك هذا المقال؟

9 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

الاعتماد على الغير يدل على ضعف الشخصية وعدم الثقة بالنفس واهتزاز الصورة امام العدو وعدم الثبات بجداره امام الحليف

الرد

لماذا تستضيف المملكه العربيه السعوديه الأجانب مع انهم ضد شريعة الإسلام والمسلمين و هو من صنعو المرض ونشروه؟

الرد

الله يعز الاسلام والمسلمين ويذل الشرك والمشركين اللهم انصر مملكتنا الغالية ومكن ولاة امرنا على صد الغطرسه والهمجية الصفويه

الرد

البربر هو اسم آخر للوهابيين آكلي لحوم البشر.

الرد

لالم يعجبني لاتعتمدوا كثيرا علي الحلفا

الرد

سياسة أمريكيا في جميع الدول واحدة هيمنة إستغلال ثروات البلاد

الرد

صحححح بالضبط

الرد

تمام

الرد

بارك الله في أميركا والمملكة العربية السعودية.

الرد