قال مسؤول عسكري يوم الثلاثاء، 16 تموز/يوليو، إن القوات العراقية طهرت نحو 30 ألف كيلومتر مربع من فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منذ إطلاق حملة "إرادة النصر" الأمنية قبل نحو أسبوعين.
ومنذ 7 تموز/يوليو، تشارك القوات المشتركة في حملة واسعة لملاحقة فلول داعش في المناطق الصحراوية الواقعة بين محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار، وصولا إلى الحدود مع سوريا.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول لديارنا إن "القوات العراقية نجحت في تطهير مساحة تبلغ 30 ألف كيلومتر مربع" من الأراضي الصحراوية بين المحافظات الثلاث المذكورة.
وأضاف "قطعاتنا أمنت هذه المساحة بالكامل ووصلت إلى أعماق الصحراء التي لم تصل إليها منذ اجتياح عصابات داعش للبلاد في حزيران/يونيو 2014"، واصفا هذه الجهود بأنها "إنجاز نوعي".
وأشار إلى أن "الحملة أسفرت عن تدمير قدرات العدو بشكل كبير"، مبينا أنه تم استهداف عدد كبير من مواقع الدعم اللوجستي الخاصة بالتنظيم ومضافات ومخازن للعبوات الناسفة والمواد المتفجرة والأسلحة.
وذكر من دون أن يقدم تفاصيل أدق، أنه جرى قتل واعتقال عدد من عناصر داعش، مضيفا أنه "تم الاستيلاء على معدات ووثائق مهمة تتعلق بخلاياهم السرية".
وشدد على استمرار القوات في عمليات تطهير الصحراء حتى القضاء على آخر عنصر من داعش.
إحكام السيطرة على الصحراء
وكشف رسول أن قيادة العمليات المشتركة تبنت "خطة استراتيجية لإحكام السيطرة بالكامل على الصحراء ومنع العدو من استغلالها لأغراض الاختباء وبناء قدراته".
ولفت إلى أن أبرز ما تتضمنه الخطة الجديدة من ميزات هو استخدام طائرات بلا طيار لمراقبة مساحات صحراوية شاسعة على مدار الساعة.
وتابع "سيتم كذلك نصب كاميرات حرارية شبيهة بتلك الموجودة حاليا على الشريط الحدودي مع سوريا لرصد التحركات الليلية للعدو قرب القرى الصحراوية".
وذكر أنه "سيتم أيضا تكثيف جهود الاستخبارات بالتعاون مع الأهالي، فضلا عن الاستمرار بالعمليات الأمنية الاستباقية لضرب أية محاولة من الإرهابيين لتنظيم أنفسهم وإنشاء مقرات جديدة".
وأكد "نريد تأمين الصحراء الغربية بشكل تام وإنهاء أي تواجد سري للعدو فيها، وذلك بالتزامن مع العمليات الجارية لحفظ أمن الحدود، لا سيما مع الجنوب السوري".