قال خبراء عسكريون إنه في ظل انتهاك إيران للاتفاقيات الدولية وتعرضها لضغوطات متزايدة، تشيد وسائل الإعلام الإيرانية بنجاح البلاد في إنتاج منظومات دفاعية محلية الصنع.
ولكنهم رجحوا إلى حد كبير أن تكون هذه الادعاءات مبالغ فيها، معتبرين أنها تهدف إلى أن تبين للعالم الخارجي قدرة الجمهورية الإسلامية على الدفاع عن أصولها وطمأنة شعبها بشأن ما تتعرض له من تهديدات.
وتروج وسائل الإعلام الإيرانية بشكل خاص لمنظومة الدفاع الجوي باور-373 محلية الصنع التي ستتدخل قيد التشغيل قريبًا.
وتزعم التقارير الإعلامية أن باور-373 هي منظومة صواريخ أرض-جو بعيدة المدى ويمكن نقلها على الأرض صممت لتنافس منظومة الصواريخ أس-300 روسية الصنع القادرة على مواجهة الطائرات والمركبات الجوية المسيرة.
وفي هذا الإطار، قال الخبير العسكري وائل عبد المطلب للمشارق إن مثل هذه التقارير تضخم من قدرات إيران التقنية الدفاعية، وتأتي على ما يبدو ضمن جهود الترويج التي تبذلها الآلة الإعلامية للحرس الثوري الإيراني.
ʼخارج قدرات إيرانʻ
وأضاف عبد المطلب أن منظومات الدفاع أرض-جو تتطلب تقنية حوسبة تحدد المسار الجوي للأهداف وتتعامل مع عدة أهداف في الوقت عينه، مشيرًا إلى ضرورة توفر مصانع متخصصة لإنتاج كل القطع المطلوبة.
"وتابع أن "هذا الأمر يعتبر خارج قدرات إيران المالية في الوقت الحالي"، مشيرًا إلى احتمال أن تكون إيران قد أنتجت فعلًا صواريخ باور-373، "ولكن بقدرات محدودة جدا، [ما يجعلها] شبيهة جدًا بصواريخها بعيدة المدى".
أما بالنسبة لمحرك الصواريخ تربوجت محلي الصنع والذي أعلنت عنه إيران في العام 2016، قال عبد المطلب إنه من الممكن أن تكون إيران قد نجحت في تصنيع مثل هذا المحرك، إلا أنه لن يتميز بالقدرات نفسها المتوفرة في صاروخ أس-300.
ومن جهته، ذكر سلمان ضاحي أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود للمشارق أن الإعلام الإيراني غالبًا ما يضخم من قدرات الحرس الثوري بشكل عام ويركز بصورة مكثفة على منظومات الدفاع الجوي.
"وأضاف أن "كل ما يصلنا من معلومات عن القدرات الصاروخية [لإيران] يصلنا من خلال الإعلام الإيراني الرسمي ووكالته الإعلامية الخاصة"، لافتًا إلى أنه يتعذر التأكد من صحة هذه القدرات.
وقال إن التقارير الإعلامية الإيرانية نقلت أن المنظومة الصاروخية قد اجتازت الاختبارات بنجاح، من دون توفير أية تفاصيل أخرى.
إيران تسعى إلى مواجهة الولايات المتحدة
وبدوره، اعتبر الباحث في مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية فتحي السيد، أن إعلان إيران عن تصنيع وإنتاج منافس للمنظومة الروسية أس-300 يندرج في إطار الحرب الإعلامية التي تشنها ضد الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
وتابع في حديث للمشارق أن "هذه المنظومة بإمكانها، إن كانت موجودة فعلًا، تتبع أكثر من 100 هدف والتعامل مع خمسة أهداف مرة واحدة، كما بإمكانها تأمين غطاء جوي لمنطقة بأكملها".
وأضاف أن التقارير الصادرة بشأن الإطلاق الوشيك للمنظومة تهدف إلى مواجهة تفوق القدرات الجوية الأميركية التي تشمل "الطائرات المسيرة والقاذفات البعيدة المدى والطائرات الحربية الحديثة".
بالطبع! اسألوا فقط الطائرة "الشبح"، 4أ، جلوبال هوك التي تقلد مسار الطائرة بي8 أوريون وأنتم بالتأكيد ستعيدون التفكير!!!
الرد3 تعليق
دولة بتحترم حالها الله يحميهم ويعلي شأنهم
الرد3 تعليق
غير صحيح
الرد3 تعليق