أقيمت مطابخ خيرية في العديد من شوارع صنعاء لتقديم وجبة الإفطار للمحتاجين خلال شهر رمضان المبارك، وذلك بفضل جهود الشباب المحلي وجهات خاصة وبنك الطعام اليمني.
وقال سكان محليون لموقع المشارق إن هذه الوجبات المجانية والنوايا الحسنة تساعد في التخفيف من أجواء الحرب التي تعصف باليمن منذ سنوات.
وتعد عائلة أحمد عبده المحويتي إحدى عشرات الأسر التي تحصل على وجبات يومية من المطبخ الخيري الموجود في الحي الذي تعيش فيه العائلة في صنعاء.
وقال المحويتي الذي هرب مع عائلاته من الحديدة قبل عام عند اشتداد المعارك، "أحصل يوميا على وجبة غذائية لأسرتي المكونة من سبعة أشخاص، لكنها غير كافية. الوجبة الغذائية في معظم الأيام تخلو من السمك أو الدجاج".
أما عائشة الريمي التي نزحت خلال الحرب وتعيش حاليا مع اطفالها الخمسة في منطقة حزيز جنوبي العاصمة، فقالت إن "رمضان يمثل فرصة أفضل للحصول على الغذاء الجاهز مقارنة بالشهور الأخرى".
وأوضحت للمشارق أن تحضير الطعام الساخن بات أكثر كلفة نتيجة أزمة الغاز المنزلي، قائلة إن عائلاتها استفادت من عدة مبادرات خيرية.
تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن حوالي 80 في المائة من السكان يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، علما أن ثلثي السكان وصل إلى المرحلة التي تسبق المجاعة.
وتنتشر المطابخ الخيرية التي غالبا ما تكون بإدارة الشباب المحلي، في مختلف أنحاء صنعاء، ويتجاوز عددها المائة مطبخ خيري في كل الحارات.
تقديم الوجبات وتوزيعها
وقد أطلق بنك الطعام اليمني حملة لدعم المطابخ الخيرية البالغ عددها 105 مطبخا في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، وتقديم وتوزيع الوجبات بشكل يومي، حسبما ذكر المسؤولون عن الحملة.
وتهدف هذه المطابخ إلى دعم 44020 عائلة بخدماتها التي تشمل توفير مستلزمات الطبخ وتحضير الأطباق، وهي تحت إشراف مبادرات شبابية مثل "وي كان".
وفي هذا السياق، قال غسان عبيد، 22 عاما، وهو مسؤول في مبادرة "وي كان" للمشارق إنه عمل مع عدد من الشباب قبل بداية رمضان على إعداد وتجهيز المطبخ الخيري، بحيث أصبح جاهزا للعمل في الأول من رمضان.
وأضاف ان "بعض أعضاء المبادرة تبرعوا بالتجهيزات للمطبخ ونفذوا مسحا للأسر المحتاجة، فأعدوا قائمة جديدة عبر حذف أو إضافة الأسماء بالمقارنة مع كشوفات المستهدفين من المطبخ الخيري للعام الماضي".
وأشار عبيد إلى أن هذا العام الثالث الذي يقام فيه المطبخ الخيري.
وأوضح أن "وي كان" تعاونت مع مبادرتي "بلدي أحلى" و"بسمة أمل" من أجل إقامة أربعة مطابخ خيرية.
وذكر أن أحد هذه المطابخ يقع في حي الدائري وسط العاصمة ويهدف إلى دعم 115 عائلة، فيما يساعد مطبخ آخر في ناحية الصافية 200 عائلة ويساعد مطبخ ثالث في منطقة حزيز 200 عائلة أيضا.
تأمين الغذاء للفقراء والنازحين
ومن جانبه، قال حسين ذياب المسؤول عن مطبخ السبعين الخيري للمشارق، إن فريقه يهدف إلى خدمة 600 عائلة فقيرة ونازحة في الحي.
وتابع أن "المطبخ الخيري يوزع الطعام على المحتاجين المستهدفين".
وأوضح أن البعض يأتي يوميا إلى المطبخ لاستلام الوجبات، في حين تتلقى عائلات أخرى زيارات يومية في منازلها من موزعي الوجبات.
وأشار ذياب إلى أن المطبخ الخيري "قائم بجهود الشباب المتطوعين من أبناء الحي وبدعم فاعلي الخير وبنك الطعام".
وفي هذا الإطار، أكدت الناشطة الحقوقية هناء الفقيه للمشارق أن "شهر رمضان شهر خير وتطوع، تنتشر فيه المطابخ الخيرية لتقديم وجبات جاهزة للفقراء والمحتاجين".
وأضافت الفقيه أنه رغم الدور الذي تلعبه هذه المطابخ للتخفيف من الجوع، إلا أن "دعم وتفاعل التجار وبنك الطعام ليس بالقدر المطلوب".
وشددت الفقيه على ضرورة الحصول على دعم أكبر من بنك الطعام ومشاريع العمل المحلية والجهات المانحة الفردية من أجل تقديم وجبات كافية ومتنوعة للأسر المستهدفة.
الا نكن كذابين حق المتبرعين تذكرون إمكان الصرف وحقاكم الاتذكرون إمكان الصرف وشكرا
الرد3 تعليق
بنك اطعام وزع سلل غذايه لاكن بعض الاسر معاهم كروت نفس الي استلامو معا ذالك لم يستلام ولا واحد ارجا انذر لايهم بعين الاعتبار
الرد3 تعليق
عملتوا الناس الطلاب افتحوا مشاريع لضم عدد كبير من المحتاجين بدل الفلل والترف لبعض الأشخاص المتنفذين في السلطه
الرد3 تعليق