أعلن الجيش المصري يوم الاثنين، 11 آذار/مارس، مقتل 46 متطرفا مشتبها بهم في اشتباكات وقعت في شبه جزيرة سيناء المضطربة، حيث يقاتل الجنود تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال الجيش في بيان، إن متشددين "خطرين للغاية" قتلوا في تبادل لإطلاق النار في شمال سيناء ووسطها، دون تحديد متى وقعت هذه الاشتباكات.
وأوضح البيان أنه "تم توقيف مجرمين ومطلوبين ومشتبه بهم" بلغ عددهم نحو 100، مشيرا إلى أن القوات الأمنية دمرت نحو 15 وكرا وأربع سيارات يستخدمها المشتبه بأنهم متطرفون".
وأكد الجيش مقتل ثلاثة من جنوده في القتال الذي شهدته "مناطق عمليات مختلفة"، دون أن يحدد مواقع هذه الأخيرة.
وعثر الجيش على أكثر من 204 عبوة ناسفة فعمد إلى تفجيرها، كما صادر عددا من قذائف الأر.بي.جي والهاون كان المتشددون يستخدمونها لمهاجمة نقاط التفتيش الأمنية.
الضربات الاستباقية تضعف المتشددين
وفي السياق نفسه، أكد الخبير الاستراتيجي، إبراهيم الشهابي، أن "ساحة المعركة في شمال سيناء ووسطها شهدت مؤخرا نجاح الضربات الاستباقية التي شنتها القوات المسلحة والشرطة ضد الخلايا الإرهابية".
وقال إن البيان الذي صدر اليوم عن الجيش يعتبر "مؤشرا مهما على مدى فاعلية هذه الضربات الاستباقية".
وأضاف أن تكامل أدوار القوات المسلحة والشرطة والتنسيق العالي بينهما، أديا إلى تنفيذ ضربات ناجحة ضد البنية التحتية للجماعات الإرهابية في شمال سيناء ووسطها.
وذكر الشهابي أنه تم أيضا استهداف معظم منابع تمويل الجماعات المتطرفة وتجفيفها.
ولفت إلى أن أحد أهم نتائج هذه العمليات الاستباقية في سيناء، هي منع هذه الجماعات من تنفيذ عمليات إرهابية واسعة النطاق في المحافظات الأخرى والقاهرة.
وتحدث عن دعم سياسي وشعبي غير مسبوق للجهود التي تبذلها القوات المسلحة والشرطة لمكافحة الإرهاب في سيناء، مشيرا إلى أن أهلها "عازمون على القضاء نهائيا على الإرهاب" وإعادة الحياة في مناطقهم إلى طبيعتها.
وكشف الشهابي أن الظروف المعيشية في شمال سيناء ووسطها شهدت مؤخرا تحسنا ملحوظا، مؤكدا أن "جميع المدارس استأنفت فصولها وعادت جميع الدوائر الحكومية إلى العمل والسلع والخدمات الأساسية متوفرة على مدار الساعة".