أكد خبراء يمنيون أن غارات التحالف العربي التي استهدفت مرافق تخزين الطائرات المسيرة، قد أضعفت من قدرة الحوثيين (أنصار الله) المدعومين من إيران على استخدام هذا السلاح.
وكان التحالف العربي قد أعلن في 31 كانون الثاني/يناير، أنه نفذ عملية استهدفت موقعا عسكريا يحتوي على طائرات مسيرة.
وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، إن "قوات التحالف نفذت عملية نوعية لتدمير هدف عسكري هو موقع شرقي [صنعاء] تستخدمه ميليشيا الحوثي لتخزين الطائرات المسيرة".
وأشار إلى أن الغارات الجوية جاءت في إطار سلسلة عمليات عسكرية امتدت على فترة أسبوعين وهدفت إلى "تدمير الطائرات المسيرة التابعة للحوثيين، عقب هجوم استهدف استعراضا عسكريا للحكومة اليمنية".
وقتل 6 جنود وأصيب ما لا يقل عن 12 شخصا في الهجوم الذي نفذ بطائرة مسيرة في 10 كانون الثاني/يناير على قاعدة العند الجوية في محافظة لحج، في عملية تبناها الحوثيون، بحسب ما ذكره مسعفون في مستشفى ابن خلدون.
الغارات تدمر المرافق اللوجستية
وقال المالكي إن الغارات الجوية التي شنها التحالف العربي في 19 كانون الثاني/يناير دمرت شبكة متكاملة للطائرات المسيرة، إضافة إلى المرافق اللوجستية التي يديرها الحوثيون.
وأضاف أن الغارات استهدفت أماكن تخزين الطائرات المسيرة ومرافق التدريب الحوثية، لافتا إلى أن التحالف العربي "لن يسمح لميليشيات الحوثي بامتلاك قدرات نوعية تهدد الأمن الإقليمي".
ومن جانبه، قال العميد عبده مجلي الناطق باسم الجيش اليمني في حديث للمشارق، إن الغارات الجوية التي وجهها التحالف العربي في كانون الثاني/ يناير أصابت أهدافها بدقة في صنعاء ومن دون التسبب بسقوط ضحايا.
وقبل توجيه الضربات، طلب من أهالي صنعاء توخي الحذر.
وأوضح أن المواقع المستهدفة شملت مستودعات أسلحة وصواريخ ومرافق لتخزين الطائرات المسيرة المستخدمة من قبل الحوثيين، فضلا عن مخيمات التدريب التابعة للميليشيا.
وأشار مجلي إلى أن "التحالف استهدف قاعدة الديلمي الجوية في مطار صنعاء وقيادة القوات الجوية وكلية الدفاع الجوي، وكلها أماكن يستخدمها الحوثيون لتخزين الطائرات المسيرة والصواريخ المصنوعة إيرانيا".
وأضاف أن المواقع الأخرى التي استهدفت شملت أيضا معسكر الحفا ومعسكر السواد (أو ما يعرف أيضا بمعسكر 48) ودار الرئاسة وقاعدة النهدين العسكرية.
ولفت إلى أن كل المواقع المستهدفة "كانت تستخدم لتخزين أو إعادة تجميع هذه الأسلحة القادمة من إيران وأيضا لتدريب العناصر".
إيران تمد الحوثيين بالطائرات المسيرة
وفي دراسة نشرت في كانون الثاني/يناير وعنوانها "الانتحار المسير سلاح الحوثيين الاستراتيجي"، كشف مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية أن إيران تمد الحوثيين في اليمن بالطائرات المسيرة.
وكشفت الدراسة أن "الطائرات المسيرة الانتحارية" مبرمجة بحيث تنفجر عن بعد أو عند وصولها إلى الأحداثيات المبرمجة سابقا.
وذكرت الدراسة إلى أن الأرقام التسلسلية لطائرات قاصف 1 التابعة للحوثيين "تشير إلى أنها ليست سوى شكل آخر من إنتاج طائرات أبابيل الإيرانية".
وجاء في الدراسة أنه يتم تهريب بعض الطائرات لتوصيلها إلى الحوثيين كما هي، علما أنه تم ضبط طائرات كانت موجهة إلى الحوثيين من قبل القوات الأمنية في مأرب.
وتتم إعادة تركيب وجمع طائرات أخرى في اليمن على يد خبراء مدربين في إيران ولبنان.
ولفتت الدراسة إلى أن عمليات التهريب تنفذها الوحدة 400 والوحدة 190 من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وقد أعلن التحالف العربي في 20 كانون الثاني/يناير أن إيران مدت الحوثيين بطائرات من نوع "شاهد" 129، وهي طائرة حربية مسيرة.
ويصل مدى طائرة الرصد والهجوم هذه إلى 2000 كيلومتر، ويمكن أن تبقى في الجو طوال فترة 30 ساعة.
تعطيل إنتاج الطائرات المسيرة
وفي هذا السياق، قال رئيس مركز أبعاد للدارسات الاستراتيجية عبدالسلام محمد إنه من السهل الحصول على الطائرات الميسرة والمعدات ذات الصلة عبر الإنترنت، علما أن كلفة هذه الطائرات زهيدة نسبيا (تتراوح بين 1000 و2000 دولار).
وأضاف للمشارق أنه من السهل أيضا نسبيا تصنيع القطع، الأمر الذي أدى إلى إنشاء معامل في اليمن حيث يتم تصنيع وتركيب الطائرات المسيرة.
وأشار إلى أن هدف الحوثيين يكمن في "إقامة هذه المعامل والورش داخل المدن لحمايتها من الاستهداف".
وحذر من أن استهداف هذه المعامل بالغارات الجوية "لا ينهي المشكلة وإنما قد يعيق الإنتاج الغزير لها".
قوة جبارة
الرد4 تعليق
سوف تتنتصر اليمن (انشاء الله).فالاتحاد بين أنصار الله .اليمن وايران فهم القوة الضاربة المهيمنة في الجزيرة العربية فسوف يولوا أنصار الشيطان السعودية والداعمون لشيطانها المنافقين الخونة المهندسين الاثمين للهزيمة وجهنم (المهدي)
الردخسئتم يا تلاميذ بني إسرائيل
الردانتم خونه العرب وعبيد الفرس
الرد4 تعليق