قال ناشط محلي إن التوتر الشديد يسود في مناطق محافظة دير الزور التي يتواجد فيها الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له، بعد أن أصدر الجيش السوري مرسوما يدعو فيه المواطنين السوريين للالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية.
وأوضح الناشط جميل العبد لديارنا الأربعاء، 26 كانون الأول/ديسمبر، أن الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني تتمتع بوجود كثيف في الريف الشرقي لدير الزور "في ظل غياب تام للجيش السوري عن هذه المناطق".
وأضاف أن "قوات النظام أصدرت تعميما في منطقة دير الزور، أوعزت فيه إلى جميع السوريين المنتمين للميليشيات المدعومة والتابعة للحرس الثوري الإيراني بوجوب ترك الخدمة فيها والالتحاق بمراكز التجنيد والاحتياط".
وتابع أنه سيتم إرسال هؤلاء إلى مراكز تدريب الجيش السوري على أن يوزعوا لاحقا لتأدية الخدمة.
وأشار إلى أن هذا الاستدعاء "أثار أجواء من البلبلة والتوتر في المنطقة، لأنه سيفرغ المنطقة من مقاتلي الميليشيات وستعاني هذه الأخيرة من نقص في قوتها البشرية".
وذكر أن التعيميم لاقى معارضة من المطلوبين، إذ سبق لهم وأن تلقوا وعودا من النظام والحرس الثوري بأن يتم احتساب مدة خدمتهم في الميليشيات ضمن الخدمة الإلزامية.
وأشار العبد إلى أن الحرس الثوري جند آلاف السوريين من أبناء دير الزور مستخدما الإغراءات المالية التي يفتقر إليها الجيش السوري.
وتابع أنه بالاضافة إلى هذا، وعد هؤلاء المقاتلين بتلقي امتيازات أمنية وبأنه سيتم إعفاؤهم من الخدمة العسكرية أو الاحتياطية في الجيش السوري.
وأردف العبد أن "قيادة الحرس الثوري الإيراني استقدمت أعدادا كبيرة من عناصرها غير السوريين إلى المنطقة لسد العجز العددي الذي قد يحصل".
وقال إنهم فرضوا طوقا أمنيا حول المنطقة ونشروا العشرات من الحواجز الأمنية لمنع العناصر السورية من المغادرة.
وأضاف أن الجزء الذي تسيطر عليه إيران من مدينة دير الزور، شهد انتشارا كثيفا للعناصر السورية برفقة عناصر إيرانية.
أما في الريف الشرقي لدير الزور، وخصوصا مدينة الميادين، فأفاد أنها شهدت انتشارا كثيفا للعناصر غير السورية.