توعد محافظ حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج البحسني بتوجيه رد قاس وشن حرب مفتوحة على تنظيم القاعدة، عقب هجوم إرهابي نفذه التنظيم مساء الجمعة، 21 كانون الأول/ديسمبر، مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين.
ونقل مركز الإعلام الأمني أن الهجوم الذي وقع عند مدخل مديرية الشحر في حضرموت، أدى إلى مقتل طفل وشاب وإصابة 45 آخرين.
وقد رمى عناصر تنظيم القاعدة أولا بقنبلة على بوابة مديرية الشحر في منطقة المحط. وبعد 12 دقيقة أي عندما بدأ المدنيون بالتجمع في مكان الحادث، قاموا بتفجير عبوة ناسفة.
وقال البحسني في بيان أصدره يوم الأحد إن "إقدام هذه العناصر الإرهابية على فعلها الجبان لم ولن يثنينا عن مواصلة حربنا ضدها".
وأضاف "قطعنا على أنفسنا عهدا بأن معركتنا مع الإرهابيين ستظل مفتوحة ومستمرة ولن تتوقف إلا باجتثاث هذه الآفة التي لطخت بأيديها القذرة دماء شهدائنا الأبرياء على تراب حضرموت".
وتابع "إننا على ثقة بقدرتنا على هزيمة الإرهابيين أينما كانوا، وسنواصل تلقينهم الدروس تلو الدروس"، مشيرا بذلك إلى الانتصارات السابقة على القاعدة في وادي المسيني وعملية الجبال السودفي حضرموت والقبضة الحديدية في مديرية يبعث.
حضرموت ترفض الإرهاب
وفي هذا الإطار، قال أمين بارزيق مدير مديرية الشحر للمشارق إن "أبناء حضرموت يرفضون الأعمال الإرهابية".
وأكد "نحن ندين الأعمال الإرهابية التي ينفذها تنظيم القاعدة بحق الأبرياء"، لافتا إلى أن المديرية عززت جهودها لإبعاد الشباب عن الفكر المتطرف في مدارسها ومساجدها.
وأشار بارزيق إلى أن "التنظيمات الإرهابية تحاول أن توسع رقعة ضحاياها في حضرموت من أجل إخافة الناس. ولكن هي في الحقيقة تزيد الكراهية بينها وبين المجتمع الحضرمي المسالم".
ومن جانبه، قال الشيخ أحمد السعدي مدير عام الأوقاف والإرشاد في حضرموت الساحل إن فكر القاعدة دخيل على المجتمع اليمني.
وأوضح للمشارق أنه "فكر شاذ وهو مخالف للأعراف الإنسانية والأديان السماوية".
وتابع أنه في إطار جهود تحصين المجتمع من العنف والتطرف، تركز البرامج الإرشادية وخطب الجمعة على ضرورة نبذ الفكر المتطرف والعنف والإرهاب.
وأشار السعدي إلى أن العلماء والمرشدين سيكثفون هذه الجهود في الأيام القادمة من خلال الندوات والخطب والزيارات الميدانية إلى المدارس، كما أنهم "سيحثون المواطنين على الإسراع في تبليغ الأجهزة الأمنية عن أي شبة كواجب مدني".
وأكد أن الهجوم الأخير للقاعدة يشير إلى أنها وصلت إلى مرحلة اليأس.
وتابع أن "التنظيم يريد التأكيد على أنه موجود رغم أن الجميع يعرف بالضربات العديدة التي تلقاها من قوات النخبة الحضرمية".
الهجوم يظهر خبث القاعدة
وبدورها، قالت فوزية بن بريك وهي ناشطة إعلامية في حضرموت للمشارق، إن هجوم الشحر استفز كل أهالي حضرموت نظرا لبشاعته.
وأضافت أن "هذا الحادث يكشف خبث وخسة تنظيم القاعدة"، لافتا إلى أن التنظيم اختار استهداف مدنيين عزل.
وذكرت أن التنظيم طُرد من المدن والمناطق الساحلية في حضرموت، مشيرة إلى أنه لم يتقبل هذه "الهزيمة السحيقة".
وقالت بن بريك "لقد خسر التنظيم عقب تحرير المكلا ومدن الساحل من سيطرته في 2016، حيث فقد الإرهابيون موردا ماليا كبيرا كانوا يتحصلون عليه من عوائد الميناء والتجارة في المشتقات النفطية، إضافة إلى سرقة البنوك واستيلائهم على المليارات من العملة الوطنية والصعبة".
وختمت قائلة "لهذا فهم الآن ينتقمون من قوات النخبة الحضرمية التي واجهتهم وسحقتهم، وهم ينتقمون أيضا من الشعب".
نفسي أعرف من أين أستقى الإرهاب فتواهم لقتل النفس التي حرم الله
الرد2 تعليق
الطريق هو اصﻻح ذات البين ونبذ العنف من كل الجماعات وأﻷحزاب ضد بعضهم البعض وإحتواء الجميع
الرد2 تعليق