قال المشاركون في ندوة عقدت الأسبوع الماضي في الكسليك في شمال بيروت إنه يلزم على لبنان وضع سياسية وطنية موحدة لمقاربة ملف اللجوء السوري والمساعدة على توفير ظروف آمنة لعودتهم.
وقد توج مؤتمر معنون "لبنان والنزوح السوري إدارة الأزمة والعودة: نحو سياسة عامة وطنية" سلسلة من اللقاءات التي عقدت على مدار عام بين مجموعة من القيادات السياسية والروحية والأكاديمية والإعلامية اللبنانية لمناقشة سبل إدارة أزمة اللاجئين.
وقد عقدت هذه اللقاءات في إطار مبادرة قامت بها جامعة الروح القدس في الكسليك بدعم من السفارة السويسرية بلبنان.
وألقى البيان الختامي للمؤتمر ناصيف حتي، وهو سفير سابق لجامعة الدول العربية في فرنسا ومدير المعهد العالي للعلوم السياسية والإدارية بجامعة الروح القدس في الكسليك.
وقد أكد البيان على احترام لبنان للكرامة الإنسانية وحماية حقوق أبنائه وكل المقيمين على أرضه، "والرفض القاطع والنهائي لتوطين اللاجئين [السوريين]".
كما أكد على ضرورة التوصل لحل سياسي للحرب السورية من أجل تسوية أزمة اللجوء.
وتابع البيان أن من شأن الحل السياسي أن "يضمن العودة الشاملة والطوعيّة والكريمة والآمنة للاجئين"، مضيفًا أنه يلزم على الحكومة السورية أن تزيل العوائق التي تمنع عودة اللاجئين.
ورقة بيضاء وطنية
بدوره، اعتبر خبير القانون الدولي والمستشار القانوني للمبادرة أنطوان صفير أن البيان الختامي للمؤتمر "نتاج مسار طويل بدأ في آب/اغسطس 2017 واشتمل على عقد اجتماعات منفصلة مع مسؤولين سياسيين ورؤساء الأحزاب [الأساسية] الممثلة بالبرلمان ومرجعيات روحية وأكاديميين وإعلاميين".
وقال في حديث للمشارق إنه "جرى بحث معمق لملف اللجوء لأنه أساسي ومهم لمستقبل لبنان، حيث أن لبنان لن يستطيع تحمل أوزاره في ظل الأزمات الوزارية والاقتصادية التي يواجهها".
ولفت صفير إلى أن سلسلة اللقاءات التي سبقت المؤتمر "هدفت للتوصل لورقة [بيضاء] وطنية بشأن أزمة اللجوء السوري"، لأن خطر النزوح لا يهدد لبنان فقط، لكن أيضًا المنطقة العربية والأمن العالمي.
وأوضح أنه تم تدشين المبادرة لمساعدة الدولة اللبنانية في وضع ورقة عمل وافق عليها سياسيون ومرجعيات دينية ستعتبر "نقطة انطلاق لعودة اللاجئين السوريين لبلدهم".
بدوره، قال خبير السياسات العامة واللجوء زياد الصائغ أن ما خلص إليه المؤتمر يمثل مبادئ رئيسية لسياسة وطنية عامة ستشكل محور نقاش وطني مع المرجعيات السياسية والمؤسساتية المعنية بقضية اللجوء.
وأضاف أن المبادرة "تهدف لخدمة مصالح اللاجئين وتحقيق التوازن بين حقوق الإنسان لكل من اللبنانيين والسوريين والتطرق لعودة اللاجئين وحفظ سيادة لبنان".
تحرك دبلوماسي
من ناحيته، رأى وزير الدولة لشؤون اللاجئين معين المرعبي في حديث للمشارق أن لبنان اليوم "بحاجة ماسة للاتفاق على سياسة عامة وطنية موحدة توازن بين احترام سيادته واحترام حقوق الإنسان".
وأضاف "علينا كدولة وضع خطة وطنية عملية تساهم بالعودة المستدامة [للاجئين]، تأخذ بالاعتبار نتائج لقاءات مبادرة جامعة الروح القدس".
وشدد على الحاجة للتحرك دبلوماسيًا لحماية الحقوق القانونية والأخلاقية للاجئين، عبر حث المجتمع الدولي للضغط لإنهاء الحرب بسوريا وتوفير مستوى معقول من الضمانات القانونية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية لعودتهم.
ولفت المرعبي إلى أنه يجب على أية سياسة وطنية جديدة أن تأخذ في الاعتبار سيادة لبنان وتدعو لانسحاب حزب الله من سوريا وإخلاء أعضاء الميليشيا من منازل النازحين السوريين.
وأضاف أن هذا سيسهل عودة اللاجئين إلى ديارهم.
خيو كرمال الله ياخي ساوو اتفاقية وبعتونا باصات خضر على ادلب واذا بدلوني على محل المجلس او بتحكوني
الرد4 تعليق
بالله عن جد
الرد4 تعليق
المزيد من المناقشات التي يخلص فيها السياسيون ورموز الدين الى زيادة معانات السوريين ومزيد من الضغط عليهم ووضعهم امام خيار وحيد وهوا الرضوخ للموت في سبيل الطغات ومحبي الكراسي بعيدا"عن كرامة الانسان وحريته وحقه في العيش ايها المجتمعون من اجل ترحيل السوريين كفاكم متاجرة بدماء السوريين خافو الله فيهم ووفرو لهم المنازل والطعام والعمل والدواء والتعليم وتركو اموالهم التي اجتمعتم على سلبها من اول يوم قالو فيه كلمة حريه
الرد4 تعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أي عودة والحرب كل يوم تزداد وتشتعل وكل يوم يدخل طرف جديد للنزاع نتمنى من جميع الناس أن يكون لديهم أنسانية في قضية النازحين أما أن كنتم تريدون قتلنا فهذا شيء آخر..
الرد4 تعليق