منح تساعد السوريين لإكمال دراساتهم الجامعية في لبنان

حصل مئات اللاجئين السوريين في لبنان على منح دراسية ومساعدات مالية من جامعات وجهات مانحة دولية، ساعدتهم في إكمال دراستهم الجامعية التي أوقفت في حالات عدة بسبب الحرب.

ومن بين تلك الجهات، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي قدمت للسنة الثالثة على التوالي مئات المنح للطلاب السوريين كي يتابعوا دراستهم في الجامعة العربية المفتوحة.

ولهذه الجامعة فروح في بيروت وطرابلس وزحلة.

وتشترط مؤسسة الكويت للتقدم العلمي على أن يكون المرشحين للمنح من الجنسية السورية، وأن يكونوا حاصلين على شهادة الثانوية السورية أو ما يعادلها وأن يكونوا مسجلين كلاجئين في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

وتغطي المنحة الكويتية الكلفة الكاملة اللازمة للحصول على شهادة البكالوريوس الجامعي في أي فرع من الجامعة العربية المفتوحة.

وفي هذا السياق، ساهمت أيضا منظمة سبارك الهولندية غير الربحية والتي توفر وصولا إلى التعليم العالي في المجتمعات التي عانت من صراعات، بتقديم منح للطلاب السوريين.

وبعد انقطاع دام سبع سنوات، عادت منال سلامة وأصلها من معضمية الشام في سوريا إلى الجامعة لإكمال تخصصها بالتربية، بعدما حصلت على منحة كاملة للدراسة في الجامعة العربية المفتوحة فرع زحلة.

وقالت سلامة للمشارق "للسنة الثانية على التوالي، أحصل على منحة لإكمال تخصصي للحصول على شهادة بكالوريوس بالتربية".

وتابعت "بعدما توقفت عن إكمال تحصيلي العلمي بسبب الزواج وثم اللجوء للبنان، عدت العام الفائت إلى الجامعة، وها أنا اليوم طالبة بفضل هذه المنحة".

منح للطلاب السوريين

ويساعد ملتقى الطلاب الجامعي الطلاب من اللاجئين السوريين في لبنان وبينهم عمر المغربي، 27 عاما، على الحصول على منح من المنظمات المانحة.

وقال المغربي للمشارق "استوفيت كل الشروط المطلوبة للحصول على المنحة لإكمال الديبلوم بإدارة الأعمال وأتسلح بها لسوق العمل". واعتبر أن هذه فرصة "لا يمكن أبدا تجاهلها".

وأوضح رئيس الملتقى ياسر علي للمشارق أن الملتقى يساعد الطلاب السوريين اللاجئين على الحصول على منح من عدة مصادر.

وأوضح أن هذه المصادر تشمل منظمة سبارك والجمعية اللبنانية للدعم العلمي والعديد من الجامعات اللبنانية، لافتا إلى أن هناك 1400 طالب سوري يسعون للحصول على منح جامعية في لبنان.

وأضاف "اتخذنا خطوات عملية لمساعدة الطلاب. فعقدنا اجتماعات مع رؤساء ومدراء الجامعات وتوصلنا إلى تأمين تسهيلات ومساعدات مالية لدخولهم لعدد منهم".

ويقدم الملتقى منحا للتعليم المستمر في الجامعة الأميركية ببيروت، وقد استفاد منها هذا العام 215 طالبا سوريا.

وأضاف أن هذه تعرف بالمنح التدريبية وتمتد لستة أشهر وتشمل اختصاصات كاللغة الإنكليزية وتدريب معلمين والتدريب على إدارة المشاريع والمكاتب.

ولفت علي إلى أن "الملتقى يؤمن منحا كاملة للطلاب من منظمة سبارك، إذ تدعم 1300 طالب بمنحة كاملة يضاف إليها 200 دولار شهريا لكل طالب كبدل مصروف له".

وأضاف "تقدم الجمعية اللبنانية للدعم العلمي بطرابلس منحا كاملة وجزئية لعدد من الطلاب السوريين للتعلم في جامعتي الجنان والجامعة اللبنانية".

تسهيلات تعليمية ودعم مالي

إلى ذلك، تقدم جامعة بيروت العربية أيضا تسهيلات تعليمية ومساعدات مالية لعدد كبير من الطلاب السوريين اللاجئين في لبنان.

وبدوره، قال مدير شؤون الطلاب في الجامعة صبحي أبو شاهين إن الجامعة "نجحت باستقطاب 1470 طالبا سوريا منذ بداية الأزمة في سوريا إلى اليوم".

وأضاف للمشارق "تسمح الجامعة بتسجيل الطلاب بحال عدم امتلاكهم للإقامة وتزودهم بإفادة من الجامعة لتسهيل أمر حصولهم على الإقامة من الأمن العام اللبناني".

ولفت إلى أن جامعة بيروت العربية "تقدم أيضا منحا للطلاب السوريين، بحيث يحصل الأوائل على 80 في المائة من قيمة الأقساط ويحصل من هم في المرتبة الثانية على 50 في المائة منها ويحصل أخيرا من هم في المرتبة الثالثة على 25 في المائة منها".

وتابع أبو شاهين أن الجامعة تدعم كذلك الطلاب بمنح في كليات العلوم الإنسانية والحقوق والعلوم السياسية والعلوم وإدارة الأعمال والعلوم الصحية.