خصصت الحكومة اليمنية ملياري ريال يمني (8 ملايين دولار) لمحافظة المهرة للمساعدة في مواجهة تداعيات الإعصار المداري "لبان" الذي ضرب المحافظة الشرقية بين 15 و17 تشرين الأول/أكتوبر.
وقد أعلن معين عبد الملك رئيس مجلس الوزراء الجديد في اليمن عن تخصيص هذا المبلغ بصورة عاجلة يوم السبت، 27 تشرين الأول/أكتوبر، خلال مؤتمر صحافي عقد في ديوان محافظة المهرة.
وأضاف عبد الملك أن "المبلغ سيخصص بشكل أساسي لإعادة الخدمات العامة المتضررة من الإعصار كصيانة وإصلاح شبكات الطرق والكهرباء والمياه والاتصالات والمستشفيات".
وتابع أنه في الاجتماع التالي الذي سيعقد في عدن، سيوافق مجلس الوزراء على إنشاء وحدة تنفيذية لامركزية للإشراف على أعمال إعادة الإعمار في المهرة.
وذكر عبد الملك أن الحكومة تقوم بمسح الأضرار التي سببها الإعصار، لافتا إلى أنه دمر الآلاف من المنازل كما باتت 90 في المائة من الخدمات العامة غير متوفرة.
وأضاف أنه تعذر على العديد من الصيادين والمزارعين العمل بسبب السيول.
وأشاد بالجهود التي تبذلها الفرق الهندسية والسلطة المحلية في محافظة المهرة وقيادة المنطقة العسكرية الأولى، إلى جانب التحالف العربي الذي قدم المساعدات العاجلة لليمنيين.
يُذكر أن محافظة المهرة التي لها حدود مشتركة مع السعودية وعمان، تشكل 17 في المائة من مجمل أراضي اليمن.
وقتل ما لا يقل عن 12 شخصا فيما أصيب 126 غيرهم جراء السيول التي تسببت بها العاصفة في اليمن وعمان.
لجنة وزارية لمعالجة التحديات
وفي هذا السياق، قال نبيل عبدالحفيظ نائب وزير حقوق الإنسان في اليمن، إن جهود المنظمات الدولية تركزت حتى اليوم "على الإغاثة الإنسانية ولا يزال دورها مفقودا في جهود إعادة الاعمار في المهرة".
وأوضح للمشارق أنها بحاجة إلى تلبية مختلف متطلبات اليمن، وبالتالي هي لا تركز على منطقة واحدة فقط.
وأشار إلى "تشكيل الحكومة لجنة تنفيذية ستقوم بالتنسيق مع المنظمات الدولية على حشد الجهود لعملية إعادة الإعمار وتخصيص مبالغ مالية لليمن".
كذلك، أصدر رئيس الوزراء يوم الجمعة قرارا بتشكيل لجنة وزارية لمعالجة آثار الإعصار في المهرة.
وستتولى هذه اللجنة برئاسة وزير الإدارة المحلية عبد الرقيب فتح، تشكيل فرق فنية لتقييم الأضرار وإعداد برنامج عمل لمعالجتها بالإضافة إلى متابعة عملية تقديم العون والإغاثة والتنسيق مع المنظمات العاملة في مجال الإغاثة.