أثار خطاب تحريضي ألقاه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله تعهد فيه بالبقاء في سوريا "حتى إشعار آخر، حتى بعد تسوية إدلب،" تململا داخل البيئة الشيعية في لبنان.
فقد زعم نصرالله في الخطاب، الذي ألقاء بمناسبة ذكرى عاشوراء، أن استمرار بقاء مقاتلي حزب الله في سوريا "مرتبط بالحاجة وبموافقة القيادة السورية".
وقد كشف هذا الخطاب نوايا حزب الله و"تسبّب بتململ داخل البيئة الشيعية جراء تورّط الحزب في الحروب الخارجية،" حسبما عبّرت عنه الناشطة الشيعية والدكتورة الجامعية منى فياض.
وقالت في حديث للمشارق إن "حزب الله لم يقدم لجمهوره سوى الحروب والمزيد من التردي الاجتماعي والاقتصادي"، مضيفة أن ذلك يدفع إلى إحساس متنام بالقلق بين البيئة الشيعية في لبنان.
هذا ويتعارض تأكيد نصرالله العلني على بقاء الحزب في سوريا تماما مع سياسة النأي بالنفس التي تتبعها الحكومة اللبنانية..
بل أن نصر الله ذهب إلى حد مطالبة القوى السياسية في لبنان "بالإحجام عن النأي بالنفس، لأن ما يجري في المنطقة يرسم مصير المنطقة ولبنان"، وفقا لخطاب ألقاه يوم 19 أيلول/سبتمبر.
’تناقضات محيرة‘
وقد عبر رئيس حركة التغيير إيلي محفوض عن استغرابه من "التناقضات في خطاب نصرالله".
وأضاف محفوض على حسابه على موقع تويتر أن زعيم حزب الله قال إنه بوسع الدولة اللبنانية أن تنأى بنفسها لأن هناك خلافا حول قضايا المنطقة، "فيما هو يواصل تدخّله وقتاله في سوريا".
وتابع "من غيركم [نصرالله] يتدخل ويقحم نفسه في سوريا؟ وهل النأي بالنفس هو اختصاص الجميع في الدولة باستثناء حزب الله؟"
وأضاف "إلى متى سيستمر حزب الله بالقتال خدمة لدول أجنبية؟أنا أسألهم: هل أنتم في حزب الله تعملون عند بشار الأسد وتأتمرون بأوامره، أم أنكم لبنانيون وبالتالي التزامكم يجب أن يكون كاملًا بالقوانين اللبنانية؟".
بدوره، قال النائب السابق والأمين العام السابق لتحالف قوى 14 آذار فارس سعيد إنه لم يبق لحزب الله في لبنان إلاّ النبرة.
وذكر في حديثه لموقع المشارق أن "نصرالله يوهم نفسه والناس أنه غالب في وقت شكّل خطابه من الناحية النفسية والسياسية والواقعية أول بوادر سقوط حزب الله".
وكانت كتلة المستقبل النيابية قد ندّدت من قبل بتورط حزب الله في القتال في سوريا وطالبت بوقفه، منتقدة تنصّل الحزب من سياسة النأي بالنفس الذي قالت عنه إنه يولّد مشكلات للبنان.
وطالبت الحزب "بالعودة إلى جادة الرشد الوطني والانسحاب من أتون الصراع الدائر في سوريا".
كما حثت الحزب على "وقف مشاركته في القتال في حرب لا دخل للشعب اللبناني بها"، والعمل فورًا على إعادة شباب لبنان سالمين و"ليس في نعوش".
يذكر أن الأمم المتحدة دعت حزب الله في شهر أيار/مايو إلى عدم الانخراط في أي نشاط عسكري سواء داخل لبنان أو خارجه، تمشيًا مع قرار أصدرته الأمم المتحدة عام 2004.
ففي تقرير صدر يوم 24 أيار/مايو وأرسل إلى مجلس الأمن، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن "احتفاظ حزب الله بقدرات عسكرية مهمة ومتطورة خارج رقابة الحكومة اللبنانية يبقى مصدر قلق بالغ".
وأضاف أنه يلزم على الحكومة اللبنانية أن تمنع حزب الله من "بناء قدرات شبه عسكرية خارج سلطة الدولة".
ما باعصكون الا حزب الله والسيد حسن نصرالله و وقت لي بدكون تحكو عالسيد حسن وتجيبو سيرتو علسانكون بطهرو ناعاتكون وتتوضئو وبتصلو ركعتين يا انجاس
الرد1 تعليق