لبنان يسعى لزيادة تسجيل السوريين بالمدارس

تقول وزارة التربية والتعليم العالي بلبنان إنها ستستمر في توفير التعليم للطلاب السوريين اللاجئين في لبنان في السنة الدراسية 2018/2019، مع توقع أن يزداد عدد الطلاب السوريين بسن التعليم من 220 ألفا إلى حوالي 260 ألفا.

ومع أنه تم وضع بعض الطلاب السوريين في الفصول الدراسية الصباحية الاعتيادية هذا العام، فإن الأولية في الفصول الصباحية تعطى للطلاب اللبنانيين، بينما يحضر أغلب السوريين فصولا دراسية غير رسمية في فترة بعد الظهر.

وفي هذا الصدد، أوضحت مديرة وحدة إدارة البرنامج بالوزارة صونيا خوري أنتعليم الطلاب السوريين اللاجئين في المدارس اللبنانية "مستمر للعام الدراسي 2018- 2019".

وقالت في حديث للمشارق إن تسجيل اللاجئين السوريين بدأ في 25 أيلول/ سبتمبر، بعدما بوشر بتسجيل الطلاب اللبنانيين، يوم 19 سبتمبر/أيلول.

وأضافت أنه "على عكس السنوات السابقة، سيشملهم [الطلاب السوريين] التعليم الرسمي الأساسي، أو ما يعرف بدوام قبل الظهر".

وذكرت أن الأولوية هي لتسجيل الطلاب اللبنانيين بنظام التعليم الأساسي في الفترة الصباحية، على أن يتم بعد ذلك تسجيل الطلاب السوريين بدوام بعد الظهر وبدوام قبل الظهر على ضوء القدرة الاستيعابية المتبقية للمدرسة.

هذا وتسعى الوزارة، بالتعاون مع مع اليونيسف ومنظمات دولية أخرى، لتوفير التعليم النظامي للطلاب السوريين، مع الاستمرار ببرنامج التعليم غير النظامي لهم بفترة بعد الظهر.

التعليم يتوقف على التمويل

ولفتت خوري إلى أن برنامج التعليم للعام الدراسي 2017- 2018 شمل 220 ألف طالب سوري في المدارس اللبنانية.

وأوضحت أن هدف هذا العام هو توفير التعليم لـ 260 ألف طالب سوري، إضافة إلى 265 ألف طالب لبناني.

إلا أن بلوغ هذا العدد ، تابعت خوري مرتبط بالتمويل المخصص لتعليمهم ضمن برنامج التعليم المسرع (RACE).

وأشارت إلى إمكانية تجميد هدف الوزارة بتوفير التعليم لـ 260 ألف طالب سوري، "والاكتفاء بنفس عدد طلاب العام الفائت بسبب تأخر الجهات المانحة في تسديد استحقاقات التعليم للعام الفائت كاملًا".

ووفق خوري، فإن "كلفة تسجيل 265 ألف طالب لبناني و260 ألف طالب سوري مستهدف تبلغ 148 مليون دولار، لم يتوفر منها للآن سوى مئة مليون دولار أميركي".

تعاون لتوفير التعليم للجميع

وبدورها، أكدت مسؤولة ببرنامج التعليم بمنظمة اليونيسف سهى أبو شبكة للمشارق استمرار "تسجيل الطلاب السوريين لفترة بعد الظهر".

وقالت في تصريح للمشارق إنه سيتم التكفل بمصاريف التسجيل الخاصة بهؤلاء الطلاب، إضافة إلى مصاريف النقل للمدرسة بحسب المسافة.

وأضافت أن "هدفنا كمنظمة هو رفع عدد الطلاب السوريين"، وذلك إلى المدى المتاح في ضوء الفجوة الراهنة في التمويل.

وأوضحت أبو شبكة أن التأخر في فتح باب التسجيل للطلاب السوريين كان لأن "الأولوية هي لتسجيل الطلاب اللبنانيين، فالأولاد الأجانب من أم لبنانية، ثم السوريين وغيرهم من جنسيات مختلفة".

وأكدت أن التعاون قائم "وبشكل يومي مع وزارة التربية والتعليم العالي بهدف توفير التعليم للطلاب".