أصدرت وزارة الخارجية الأميركية يوم الأربعاء 19 أيلول/سبتمبر، تقريرا يصف إيران بأنها أول دولة داعمة للإرهاب في العالم، مشيرا الى تهديد "عالمي فعلا".
حيث قال التقرير السنوي حول الإرهاب لعام 2017 إن إيران والتنظيمات التي تقوم بتمويلها تقف وراء هجمات، أو محاولات هجمات، في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأميركا الجنوبية وأفريقيا.
وذكر التقرير إن "رعاية إيران للإرهاب في جميع أنحاء العالم بقيت غير منقوصة من خلال فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات والأمن، وأيضا من خلال وكيل طهران حزب الله الذي لا يزال يمثل تهديدا كبيرا لاستقرار لبنان والمنطقة".
وأضاف التقرير أن إيران استخدمت فيلق القدس "لتقديم الدعم للمنظمات الإرهابية وتوفير غطاء للعمليات السرية المرتبطة بها وخلق حالة من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط".
وتابع أنها تستخدم وكلاء إقليميين "لتأمين نفسها من عواقب سياساتها العدائية".
وذكر التقرير أنه في عام 2017، دعمت إيران مجموعات إرهابية شيعية مختلفة في العراق، منها كتائب حزب الله. كما أنها دعمت نظام الأسد في سوريا الذي تنظر إليه باعتباره "حليف شديد الأهمية"، ولسوريا والعراق على أنهما مساران شديدا الأهمية لتزويد حزب الله اللبناني بالأسلحة.
"ومن خلال الإغراءات المالية والوعود بمنح الإقامة، قامت إيران بتيسير وإجبار المقاتلين الشيعة القادمين منأفغانستان وباكستان على المشاركة في الحملات العسكرية الوحشية لنظام الأسد في سوريا"، بحسب التقرير.
ويوم الأربعاء، قال زعيم حزب الله حسن نصرالله إن الميليشيا ستبقى في سوريا "حتى إشعار آخر".
وأضاف "سنظل هناك حتى بعد اتفاق إدلب"، مشيرًا إلى الاتفاق الذي تم بين سوريا وتركيا لمنع هجوم النظام السوري على آخر معقل للمعارضة في البلاد.
وأوضح أن "وجودنا هناك مرهون بضرورة وبموافقة القيادة السورية".
داعش والقاعدة ’أكثر تشرذما‘
وقال تقرير الخارجية الأميركية إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وتنظيم القاعدة يمثلان تهديدات كبيرة أخرى للمنطقة والعالم.
وتابع أن شبه الهزيمة التي لحقت بتنظيم داعش أدت إلى تشرذم التنظيم الذي جعل من التهديد العالمي للهجمات الإرهابية أكثر تعقيدًا بكثير.
لقد نجح تنظيم داعش والقاعدة والمتطرفون المرتبطون بهما في إضفاء طابع اللامركزية، كما أنهم يتبنون الآن تكنولوجيات جديدة مثل أسلحة كيميائية بسيطة وأنظمة طائرات صغيرة بدون طيار لتكون قادرة على تشكيل تهديد بعيدا عن مناطق عملياتهم التقليدية.
وتابع "لقد أصبحوا أكثر تشرذما وسرية، وتحولوا إلى شبكة الإنترنت لإلهام أتباعهم البعيدين لتنفيذ هجمات، ونتيجة لذلك، جعلوا أنفسهم أقل عرضة للتحرك العسكري التقليدي".
وبالإضافة إلى ذلك، فإن عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب أو نقلهم من ساحة المعركة قد ساهمت في تكوين كادر متنام من الشبكات الإرهابية المتمرسة والمعقدة والمتصلة التي يمكن أن تخطط وتنفذ هجمات إرهابية".
تراجع في الهجمات الإرهابية
بدوره، قال منسق حملة مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية نيثان سيلز إن الهجمات الإرهابية العالمية تراجعت بنسبة 23 بالمائة، كما انخفض عدد القتلى جراء الإرهاب بنسبة 27 بالمائة في عام 2017 مقارنة بعام 2016.
ويعود التراجع بصورة كاملة تقريبا لسقوط تنظيم داعش في العراق حيث استعادت القوات الحكومية والتحالف معظم الأراضي التي كان التنظيم يسيطر عليها في الماضي.
لكن أعضاء التنظيم تشرذموا وخرجوا من منطقة الشرق الأوسط ليظهروا الآن بعملياتهم وشبكاتهم في أماكن أخرى، بما في ذلك جنوب شرق آسيا.
وأشار التقرير إلى أن عملاء تنظيم داعش شنوا العام الماضي هجمات في إنكلترا وأسبانيا ومصر والولايات المتحدة والفليبين.
وقال سيلز إنه مع أن تنظيم القاعدة يعيش في ظل داعش منذ سنوات، فإنه لا يزال يشكل تهديدا قويا على مستوى العالم، حيث أنه مسؤول، من بين أمور أخرى، عن هجوم بشاحنة مفخخة في تشرين الأول/أكتوبر 2017 في مقديشو بالصومال أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص.
وأضاف أن "تنظيم القاعدة خصم مصمم وصبور".
وتابع "فعلى الرغم من أن داعش تصدرت العناوين، إلا إننا نظل مركزين ومصممين على مواجهة القاعدة في أي مكان نجدها".
وأشار التقرير لزيادة عامة في التعاون الدولي لمحاربة الإرهاب، بما في ذلك تتبع التدفقات المالية وحجبها عن الجماعات.
لكن لا يزال هذا يمثل تحديا، بحسب سيلز.
وأضاف "يلزم عليك أن توقف تدفق المال إلى هذه المنظمات".
وتابع "يلزم عليك أيضا أن توقف سفر الإرهابيين"، مشيرا إلى انتشار أنظمة الكشف بالمطارات مثل تحديد الهوية البيومترية كأداة فعالة.
بل ان امريكا واسرائيل واعني الكيان الصهيوني اكبر راعيتان للارهاب وهم من جلبوا داعش للعرب والمسلمين
الرد1 تعليق