نازحو الحديدة يلجأون إلى صنعاء

أدى النزاع في المناطق المحيطة بمدينة الحديدة بين مطلع حزيران/يونيو ومطلع تموز/يوليو إلى نزوح 121 ألف شخص (17,350 أسرة) بحسب مكتب منسق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة في اليمن.

وأعلنت منظمة اوتشا اليمن أن نحو 80 ألف من النازحين في اليمن والذين تواصل أعدادهم بالارتفاع، يحصلون على مساعدة بالمواد الغذائية والاغاثية وغيرها.

وقد نزح الكثيرون بينهم من مدينة ميناء الحديدة المطلة على البحر الأحمر إلى صنعاء.

آمنة محمد قالت لموقع المشارق إنها نزحت من مدينة الحديدة اثناء انطلاق معركة تحرير مطار الحديدة خوفا على حياة أولادها.

وفي صنعاء، أشارت محمد إلى أنها اضطرت للتسول لإطعام أولادها، حيث إن المساعدات الغذائية التي تلقتها وهي عبارة عن دقيق وزيت وسكر غير كافية.

وأضافت محمد شاكية "كيف لي أن أصنع الطعام لأولادي ولا أمتلك بقية الاحتياجات الغذائية ولا أملك أيضا أدوات للمطبخ؟"

علي النشري قال للمشارق إنه نزح من التحتيا جنوب الحديدة مع ولديه وابنتيه بعد مقتل زوجته نتيجة الاشتباكات التي حصلت.

وأضاف أنه ينام مع أولاده في الشارع ويمضون أيامهم بالتسول.

تخصيص ملاجئ للنازحين

من جانب آخر، قال زيد العلايا المتحدث باسم منظمة اوتشا في اليمن للمشارق إن الأمم المتحدة قامت بتخصيص مدرسة أبو بكر الصديق الواقعة في غرب العاصمة كمركز إيواء وتسجيل النازحين القادمين من الحديدة.

وبعد التسجيل، شرح، يتم توزيعهم على ستة مدارس خصصت لاستقبال الاسر النازحة.

وأضاف العلايا أن كل عائلة تحصل على مكان للعيش ووجبات غذائية وبعض الخدمات الصحية.

وقال: "إن شركاء العمل الإنساني يبذلون جهودا كبيرة في مجال تقديم وسائل الرعاية للنازحين من تغذية ورعاية صحية وتقديم مستلزمات العيش من بطانيات وأدوات".

لكن يتذمر بعض النازحين إلى هذه المدارس من افتقاد بعض الخدمات وضيق الأماكن المخصصة لهم.

وقال عبده علي إن تخصيص غرفة واحدة (فصل دراسي) له ولزوجته ولأولاده الثلاثة بالإضافة إلى والدته امر غير ممكن، مضيفا أنه يحاول إيجاد فرصة عمل ولو كانت مؤقتة من اجل استئجار سكن.

العديد بحاجة للمساعدة

من جانبها، قالت انجيلا أبو إصبع رئيس مؤسسة انجيلا للتنمية والاستجابة الانسانية، إن المراكز تقدم للنازحين المأوى والغذاء والبطانيات وغيره من المستلزمات.

وأشارت أبو إصبع في حديثها للمشارق إلى أن اعداد النازحين القادمين من الحديدة في تزايد مستمر وان منهم خارج مدرسة أبو بكر الصديق ومراكز الايواء التابعة لها أكثر بكثير من الذين في داخلها.

ولفتت إلى أن بعضهم يتمنى الحصول ولو على غرفة واحدة لتستره مع اسرته.

وأكدت "أن المنظمات الإنسانية تعمل من اجل استيعاب أكثر للنازحين من خلال تجهيز مراكز إيواء إضافية لاستيعاب الاعداد المتزايدة".

وأشارت إلى أن هناك عائلات كثيرة تفترش الأرصفة وتستر نفسها بطرابيل وتنتظر زوال محنتها بإيجاد مأوى لها.