أكد مراقبون للمشارق أن قرار الحوثيين بقبول الإشراف الأممي على ميناء الحديدة مع بقاء مسلحيهم فيه وفي المدينة يعكس لامبالاتهم بأرواح المدنيين ويحتم على القوات الموالية للحكومة التوجه نحو الحسم العسكري.
وقد التقى المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيث مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدن، يوم الأربعاء 27 حزيران/ يونيو.
وأبلغ غريفيث الرئيس هادي بقبول الحوثيين بإشراف دولي على ميناء الحديدة شرط بقاء مسلحيهم فيه، وهو ما رفضه هادي والتحالف العربي بشكل قاطع، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وقال وزير الخارجية اليمني خالد حسين اليماني إن الرئيس هادي رحب بجهود المبعوث بشرط انسحاب الحوثيين المدعومين من إيران من ميناء ومدينة الحديدة، إضافة إلى دخول قوات من وزارة الداخلية لتأمين تلك المناطق.
وأضاف أنه سيسمح باستمرار تدفق الإغاثة والواردات التجارية إلى الميناء، وأيضا حماية المنشآت والمدنيين بموجب هذه الخطة كمدخل لتطبيقالقرار الأممي 2216.
ويدعو القرار كافة أطراف الصراع، ولا سيما الحوثيين، إلى التوقف فورا وبدون شرط عن أعمال العنف.
كما يدعو الحوثيين إلى الانسحاب من كافة المناطق التي استولوا عليها أثناء الصراع الحالي، والتخلي عن الأسلحة التي صادروها من المؤسسات الأمنية والعسكرية، والتوقف عن كافة الأفعال التي تقع حصرا في إطار سلطة الحكومة الشرعية.
ويفرض القرار كذلك عقوبات على زعيم الحوثيين عبد المالك الحوثي، بما في ذلك تجميد عام للأصول وحظر سفر وحظر على الأسلحة.
وطالب اليماني الحوثيين بمغادرة المحافظة بالكامل، بما في ذلك ميناءا الصليف ورأس عيسى، وبالانسحاب من مؤسسات الدولة.
الحوثيون يتعنتون لكسب الوقت
وقال المحلل السياسي وضاح الجليل في تصريح للمشارق إنه "يبدو أن الحوثيين يواجهون لحظة صعبة، ولا يريدون الانسحاب أو تسليم المدينة والميناء إلى الحكومة. إنهم يحاولون إضاعة الوقت أو قطع الطريق على الحكومة للسيطرة على الحديدة والميناء".
وأضاف "لكن كل هذه الخيارات غير منطقية، حيث أن ميزان القوى العسكرية على الأرض في الحديدة لصالح معسكر قوات الشرعية".
وأشار إلى أن "الحسم العسكري سيكون الخيار الوحيد للقوات الموالية للحكومة لاستعادة المدينة ومينائها الاستراتيجي من الحوثيين المدعومين من إيران. وهذا يعكس لامبالاتهم بأرواح المدنيين، حيث أن اختياراتهم ستفاقم المعاناة الإنسانية".
وأوضح الجليل أن عرض الحوثيين، الذي قدمه المبعوث الأممي، "يهدف لكسب الوقت. فالحوثيون يريدون البقاء في الحديدة تحت أية ظروف، ولهذا يحاولون التعنت من أجل كسب الوقت حتى تحدث تدخلات وضغوط دولية لوقف العمليات العسكرية".
وأضاف أنهم بعد ذلك يعتقدون أنه سيكون بوسعهم الدخول في جولة مفاوضات سياسية يمكن أن تنتهي بحفاظهم على ما حققوه من مكاسب.
من جانبه، قال محمد أنعم، رئيس التحرير السابق لصحيفة الميثاق الناطقة باسم حزب المؤتمر الشعبي، إن الحوثيين لن يسلموا الميناء سلميا.
وأضاف في تصريح للمشارق "إنهم لا يأبهون بالسكان الذين يريدون الإبقاء عليهم في المدينة لاستخدامهم كدروع بشرية في حال قررت القوات المشتركة تحرير المدينة".
وأشار إلى أن "هدف الحوثيين من القبول الجزئي للمبادرة الأممية هو كسب الوقت على أمل حدوث انشقاقات في صفوف القوات الموالية للحكومة المتمركزة على مشارف الحديدة".
الله يحق الحق
الرد2 تعليق
يجب على الشرعيه عدم اعطا فرصه للحوثين لاجل لملمت قواتها وعى الشرعيه عدم انسياغ لقراراة الامم المتحده الفاشله العميله كيف تقبل حكومه رسميه معترف بها دولين اذا كان الحوثين يدوسون على قرار الامم المتحده الى يومناهذا وهي لم تنفذ اي قرار اممي من العار قبول الشرعيه قرار الامم المتحده المتخاذل يجب اقتحام المينا ومدينة الجديده حتى لو يكون هناك خساره بشريه علادج السرطان البتر وهو جزاء من الجسد وهكذا الحوثين لازم بترهم مهما كلفت من تضحيه في الرواح مش قال عفاش يضحي ب مليون والحثوثي قال بيضحي بشعب كله مال الشرعيه ينحسب عليها يموتو لاجال بقاء الانسان غفي اليمن
الرد2 تعليق