عززت المنطقة العسكرية الثانية إجراءاتها الأمنية في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، والمدن المجاورة بها بعد احباط عملية إرهابية كبيرة كانت ستستهدف المدينة.
وأعلن محافظ حضرموت فرج البحسني، يوم الثلاثاء 12 حزيرن/يونيو، أن قوات النخبة الحضرمية والأجهزة الأمنية والاستخباراتية أحبطت عملية كبيرة كانت تستهدف مدينة المكلا في الأيام الأخيرة من شهر رمضان.
وخطط عناصر من القاعدة لتنفيذ عمليات تفجير في أكثر من موقع في المدينة في وقت يستعد الأهالي فيها للاحتفال بعيد الفطر، وفق ما أشار.
وأضاف البحسني في بيان "لقد تابعت الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية، وبدقة متناهية، عميلة التحضير لهذه العملية الإرهابية المدمرة، إلى أن اكتملت خيوطها ودنت ساعة الصفر لتنفيذها".
واستدرك بالقول "لكن أبطالنا كانوا الأسرع لكبح هذه المؤامرة الدنيئة".
وأوضح: "لقد قامت قوة عسكرية وأمنية واستخباراتية وهندسية صباح الثلاثاء بعد صلاة الفجر بعملية مداهمة للموقع الذي اختبأت فيه العناصر الإرهابية وجمعت فيه مختلف وسائل الدمار".
وأشار إلى أن المخططين كانوا يعملون "لإحداث أكبر ضرر واستهداف الأرواح والممتلكات في هذه الأيام الفضيلة المتبقة من الشهر الكريم".
وقد تم العثور في الموقع المستهدف، وهو عبارة عن حوش يقع في منطقة حله، على المواد التالية: 28 عبوة ناسفة، حزامين ناسفين كبيرين، صاروخين حراريين، ثلاثة أكياس من مادة c4 شديدة الانفجار، وكم هائل من الذخائر المختلفة.
"وهذه المواد قادرة على إحداث دمار كبير في أي موقع يتم استهدافه"، وفق ما ذكر.
رفع حالة الاستعداد الأمني
وكانت الأجهزة الأمنية والعسكرية رفعت حالة الاستعداد الأمني إلى اعلى حالات التأهب القصوى لمواجهة المخططات القاعدة، بحسب ما أفاد هشام الجابري الناطق الرسمي باسم المنطقة العسكرية الثانية لموقع المشارق.
وأضاف "إن قوات النخبة والأجهزة الأمنية هي في حالة استعداد لمواجهة المخططات الإرهابية، ورغم ذلك رفعت من الإجراءات الأمنية الاحترازية لمواجهة اية مخاطر تهدد امن وسلامة محافظة حضرموت".
وأشار الجابري إلى "دعوة المحافظ كل أبناء حضرموت للتعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية والابلاغ عن اية تحركات مشبوهة".
وأوضح أن "الموقع الذي داهمته القوات كان عبارة عن موقع يراد منه الاعداد والتخطيط والتهيئة لانطلاق العمليات الإرهابية وكان يعتبر موقعا للتجمع لعناصر القاعدة القادمة من خارج المكلا".
وأضاف الجابري أن نجاح العملية الاستخبارية في كشف العملية الإرهابية التي كانت تستهدف قتل الأبرياء وتدمير المصالح الحيوية حققت نتائج إيجابية بسبب التعاون المجتمعي.
ولفت إلى أن تلك الجهود أثمرت بمساعدة "قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن".
يذكر أن قوات النخبة التابعة للمنطقة العسكرية الثانية قد شنت حملات تطهير وملاحقة للعناصر المتشددة من مناطق متعددة في حضرموت.
ومن أهمها عملية الفيصل العسكرية التي نفذتها قوات النخبة في وادي المسيني في 17 شباط/فبراير وعملية الجبال السود في 28 نيسان/ابريل، التي انتشرت فيها قوات النخبة في مناطق شمال غرب حضرموت وتأمينها من تواجد عناصر تنظيم القاعدة.