أمن

القوات اليمنية تشن هجوما لاستعادة ميناء الحديدة من الحوثيين

وكالة الصحافة الفرنسية

جندي يمني يطلق النيران من مدفع عديم الارتداد طراز B-10 بالقرب من مدينة الجاح التي تقع على بعد 50 كيلومترا من ميناء الحديدة في هذه الصورة الأرشيفية التي يعود تاريخها إلى 7 حزيران/ يونيو. [نبيل حسن/وكالة الصحافة الفرنسية]

جندي يمني يطلق النيران من مدفع عديم الارتداد طراز B-10 بالقرب من مدينة الجاح التي تقع على بعد 50 كيلومترا من ميناء الحديدة في هذه الصورة الأرشيفية التي يعود تاريخها إلى 7 حزيران/ يونيو. [نبيل حسن/وكالة الصحافة الفرنسية]

شنت القوات اليمنية مدعومة من التحالف العربي هجوما واسعا يوم الأربعاء 13 حزيران/ يونيو، لاستعادة ميناء الحديدة على البحر الأحمر الذي يسيطر عليه الحوثيون (أنصار الله) المدعومون من إيران.

وقال قادة ميدانيون إن القوات تقدمت نحو مطار الحديدة بعد أن تلقت القوات الموالية للحكومة "الضوء الأخضر" من التحالف العربي.

ويخدم هذا الميناء كنقطة الدخول لـ 70 بالمائة من الواردات اليمنية، لكن التحالف العربي يتهم الحوثيين باستخدامه لتأمين الأسلحة الإيرانية، ولا سيما الصواريخ البالستية التي بدأوا يطلقونها على نحو متزايد على الأراضي السعودية.

وقالت مصادر بالتحالف إن مقاتلاته شنت 18 غارة جوية على مواقع الحوثيين على مشارف الحديدة يوم الأربعاء.

صورة ملتقطة يوم 2 حزيران/ يونيو أثناء جولة نظمها مقاتلون موالون للحكومة اليمنية تبين مدرعة تابعة للقوات الموالية للحكومة وهي تسير على طريق رئيسي في محافظة الحديدة. [صالح العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

صورة ملتقطة يوم 2 حزيران/ يونيو أثناء جولة نظمها مقاتلون موالون للحكومة اليمنية تبين مدرعة تابعة للقوات الموالية للحكومة وهي تسير على طريق رئيسي في محافظة الحديدة. [صالح العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

وبحسب مصادر طبية في المحافظة، فقد قتل 22 مقاتلا حوثيا في غارات التحالف، في حين قتل ثلاثة من المقاتلين الموالين للحكومة في كمين نصبه الحوثيون جنوب المدينة.

وقالت الحكومة اليمنية الثلاثاء إن المفاوضات قد فشلت في إجبار الحوثيين على مغادرة الحديدة التي استولوا عليها عام 2014، وأن المهلة الممنوحة لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة قد انتهت.

حيث أوضحت الحكومة في بيان أن "كافة السبل السلمية والسياسية لإخراج ميليشيا الحوثي من ميناء الحديدة قد استنفذت".

وفي هذه الأثناء، قال مبعوث الأمم المتحدة لليمن يوم الأربعاء إنه مستمر في إجراء مفاوضات حول الإبقاء على الميناء مفتوحا لاستلام شحنات المعونات.

حيث ذكر مارتين غريفيث في بيان "إننا على اتصال متواصل مع كل الأطراف المعنية للتفاوض حول الترتيبات الخاصة بالحديدة التي من شأنها أن تتطرق لكل الشواغل السياسية والإنسانية والأمنية لكل الأطراف المعنية".

ودعا كافة الأطراف "لممارسة ضبط النفس وإعطاء فرصة للسلام".

وأضاف أن "الأمم المتحدة عازمة على المضي قدما في العملية السياسية على الرغم من التطورات الأخيرة".

’تحرك ضروري‘

بدورها، تقول دولة الإمارات، وهي عضو رئيسي في التحالف العربي، إن استعادة الحديدة ضرورية لإجبار الحوثيين على تقديم تنازلات.

حيث قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء إن "احتلال الحوثيين غير القانوني للحديدة في الوقت الحالي يطيل أمد حرب اليمن".

وأضاف أن "تحرير المدينة والميناء سيوجد واقعا جديدا ويأتي بالحوثيين إلى المفاوضات".

يذكر أن القوات اليمنية التي تحتشد حول الحديدة هي خليط من المقاتلين المحليين والمقاتلين الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي ومؤيدي الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح.

وهم يحصلون على الدعم على الأرض من قبل الإمارات، في حين تقود السعودية حملة من الغارات الجوية.

بدورهم، قال الحوثيون يوم الأربعاء إنهم استهدفوا سفينة حربية تابعة للتحالف العربي قبالة ساحل الحديدة بصاروخين.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500