أقدم الحوثيون (أنصار الله) في اليمن على تمزيق الإعلانات التي تظهر فيها صوراً للنساء في محلات الأزياء ومستحضرات التجميل في صنعاء، وذلك ضمن حملة أخلاقية بدأت في 10 نيسان/أبريل.
وأخذ عناصر الميليشيا المدعومة من إيران بإخفاء وجوه النساء وأجسامهن المعروضة في المتاجر برذاذات طلاء، كما غطوا العارضات التي تعرضن ملابس للنساء.
وأطلقت الحملة بناء على أوامر مباشرة من المدير الإداري لصنعاء المعين من قبل الحوثيين، حمود عباد، بحجة أن الصور تخدش الحياء العام "وتؤخر تحقيق النصر على الجبهات"، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.
ووفقاً لموقع مآرب برس، أصدر الحوثيون تعميماً حذروا فيه أصحاب المتاجر التي تعرض صوراً للنساء، موعزين لهم بإزالتها أو تغطية "الأجزاء المثيرة" في أجسادهن.
معارضة من أصحاب متاجر صنعاء
وأعرب عدد من أصحاب المتاجر للمشارق عن غضبهم من هذه الخطوة.
وقال مدير المبيعات في معرض أحلى عروسة، طلال التعزي للمشارق، إن الحوثيين أجبروهم على تشويه وطمس صور النساء وأجسادهن من اللوحات الإعلانية.
وأضاف أن "عدم الامتثال لمطالب الحوثيين من شأنه أن يعرض [أصحاب المتاجر] للابتزاز والتهديد". وتابع: "إن حالة التجار ليست جيدة بالنظر إلى الغرامات والاتاوات المفروضة من قبل الميليشيات، وعدم الالتزام سيعرضنا لخطر تكبد الخسائر".
من جانبه، قال صاحب متجر لمستلزمات الأعراس محمد الوتاري للمشارق إن الاستياء يسود صفوف أصحاب المتاجر من هذه الخطوة.
وأضاف: "ما يفعله الحوثيون هو مهزلة وسخرية وإهانة لذكاء الناس، مؤكداً أن "الحوثيون أعادونا بممارساتهم إلى العصور المظلمة ".
وأعربت الناشطة النسائية فريدة أحمد عن رأي مماثل.
وقالت للمشارق: "لقد أصبحنا في القرن الواحد والعشرين، ولا يزال الحوثيون كل يوم يفاجئوننا بأفكار من العصور المظلمة".
وأكدت أن ميليشيا الحوثيين "تحاكي بمثل هذه الأفعال تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات الإرهابية ولا فرق بينهم".