أفاد نشطاء يمنيون بأن الحوثيين (أنصار الله) أمروا مؤخرا بتعطيل الصفوف المدرسية العادية في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم لمدة شهر واستبدلوها بنشاطات تسعى لتوجيه الطلاب لفكرهم واعدادهم للتجنيد على الجبهات.
ووجهت المليشيا المدعومة من إيران تعميما عبر وزارة التربية والتعليم الواقعة تحت سلطتها إلى جميع مدراء ومديرات المدارس في صنعاء ألزمتهم فيه بإيقاف العملية التعليمية وإقامة فعاليات وأنشطة دعائية بمناسبة ما تسميه الجماعة "الذكرى السنوية للشهيد" في 5 شباط/فبراير.
وبدلا من الصفوف العادية، طُلب من المدارس عقد "برامج وفعاليات ثقافية" إحياء لهذه المناسبة التي تقيمها الجماعة كل عام بهدف جني الأموال وكسب التعاطف الشعبي.
وقد ألزم التعميم مدراء المدارس بتوثيق جميع الفعاليات ورفع تقارير حولها مع صور وفيديو للحوثيين.
وقال المحامي والناشط الحقوقي عبد الرحمن برمان للمشارق إن "خطورة هذه الخطوة أنها تهدف إلى تهيئة الطلبة لعملية التجنيد باعتبارها تتحدث عن الشهيد وقيمة الشهيد وكرامة الشهيد وبطولاتهم لكي يشعر الطلبة بأهمية الشهيد".
واعتبر برمان أن فعاليات الحوثيين للاحتفال بالشهداء تعطل الدراسة وتشجع الأطفال على رؤية المقاتلين على أنهم أبطال سقطوا في أرض المعركة وتحفزهم للانضمام نفسهم إلى القتال على الجبهات.
خسائر في صفوف الحوثيين
من جانبه، قال رشاد الشرعبي المحلل السياسي للمشارق إنه "خلال ثلاث سنوات من المعارك فقدت مليشيا الحوثي الكثير من مقاتليها".
ولاستنفاذها المقاتلين وخاصة بعد الانشقاق المدوي لحليفها السابق الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لجأت المليشيا إلى التجنيد الاجباري، وفق ما قال.
وكانت المليشيا قد لجأت أولا للقرى والبلدات لاستقطاب المجندي الجدد وحشد أعداد مقاتليها، بحسب ما قال، وهي الآن تستهدف تلامذة المدارس.
وأضاف "هناك عملية غسل دماغ واضحة للشباب والاطفال".
ورأى الشرعبي أنه وسط هذه الظروف الاقتصادية الصعبة وانعدام فرص العمل، فإن ميليشيا الحوثي تقدم الاغراءات للشباب إلى جانب عمليات غسل الدماغ لتحويلهم إلى مجندين.
وأكد الشرعبي أن "فعاليات شهر الشهيد هي ضمن عمليات غسل الادمغة".
’سيل من الدعاية عبر وسائل الاعلام‘
من جانبه، قال الناشط موسى النمراني إن "فعاليات الشهيد التي تعممها جماعة الحوثي تعرض طلاب المدارس لعمليات غسل الدماغ بعدة وسائل".
وأضاف للمشارق أنه علاوة على سيل الدعاية عبر وسائل الإعلام المحلية، تستخدم المليشيا وسائل أخرى للتأثير على طلبة المدارس، منها التعبئة بمحاضرات لمدرسين تابعين للمليشيا، وبعضهم وظفته المليشيا في قطاع التعليم لهذا الغرض تحديدا.
وأوضح النمراني "شاهدنا العديد من الصور لمقاتلين أطفال منهم من ظهر على قنوات إعلام تابعة للمليشيا بعد تعرضهم لغسل دماغ، وبعضهم زجت به المليشيا في المعارك وتعرض للقتل أو الأسر".
وأكد "وكثير منهم ما يزالون في الجبهات".
وختم قائلا "للأسف، فالأطفال هدف سهل للتجنيد ومغري للمليشيا، فالطفل المقاتل لا يتطلب الكثير من الإمكانيات لتجنيده".
خبر كاذب نحن في صنعاء ولا صحه لذالك والصحفي الذي ينقل الخبر من عدن دليل الكذب
الرد1 تعليق