أعلنت السعودية يوم الخميس 22 شباط/فبراير، خططًا لإنفاق المليارات على بناء منشآت جديدة واجتذاب عروض غربية لإجراء إصلاح شامل لقطاع الترفيه بالبلاد، وهو الأمر الذي لم يكن متصورا حتى وقت قريب.
وقد شرعت المملكة، التي طالما عرفت بطابعها شديد التحفظ، في تنفيذ برنامج واسع لإدخال إصلاحات اجتماعية واقتصادية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ففي مؤتمر صحافي مميز عقد في الرياض، صرح رئيس الهيئة العامة للترفيه أحمد بن عقيل الخطيب للصحافيين أن المملكة مستعدة لاستثمار 64 مليار دولار أميركي في قطاع الترفيه على مدار العقد القادم.
وقال الخطيب "إننا نبنى بالفعل البنية التحتية"، مضيفا أنه قد تم بالفعل البدء في إنشاء دار أوبرا.
وتابع أن مئات الشركات قد ظهرت على مدار العام المنصرم، حيث أنها سجلت للحصول على تراخيص للاستفادة من القطاع الناشيء.
وأضاف "إن شاء الله، سترون تغييرا حقيقيا بحلول عام 2020"، مشيرا إلى أنه تم بالفعل التخطيط لتنظيم أكثر من خمسة آلاف فعالية العام المقبل.
وأوضح أن تمويل البنية التحتية الجديدة والعروض الترفيهية سيأتي من كل من الحكومة والقطاع الخاص.
وكان الخطيب يقف أمام شاشة تعرض أسماء عروض دولية مثل "مارون 5" وآندريا بوتشيلي و"سيرك دو سوليه".
إلا أنه لم يتم تقديم أي توزيع للطريقة التي سيتم إنفاق الأموال بها أو جدول زمني حول البرنامج الثقافي.
لكن ذلك يأتي عقب سلسلة من الفعاليات في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك حفلات موسيقية ومهرجان كوميدي (كوميك كون)واحتفال باليوم الوطني بحضور الجنسين شهد قيام أشخاص بالرقص في الشوارع على وقع أنغام موسيقى إلكترونية صاخبة وذلك للمرة الأولى في البلاد.
وقد أعلنت السلطات أيضا خططا لرفع حظر مفروض منذ عقود على دور السينما هذا العام، مع توقع افتتاح حوالي 300 منها بحلول عام 2030.
بدوره، قال المسؤول البارز بالهيئة فيصل بافرط إن العام الماضي شهد بالفعل تطورا استثنائيا في قطاع الترفيه حيث أقيمت أكثر من ألفين فعالية بمشاركة مائة ألف متطوع، وتم إنشاء 150 شركة صغيرة ومتوسطة في عام 2017.
حملة ’لا تفكر تسافر‘
هذا وقد تمت الإشادة بهذا الانفتاح الجديد، الذي يتضمن خططًا للسماح للنساء بقيادة السيارات اعتبارًا من شهر حزيران/يونيو هذا العام، ووصفه بأنه تحرير شديد الأهمية للمجتمع السعودي.
ومع اقتراب رفع الحظر على قيادة النساء للسيارات، أعلنت الرياض يوم الأحد أن النساء يستطعن الآن إنشاء شركاتهن الخاصة بدون موافقة الزوج أو القريب الذكر.
وتأتي هذه الإصلاحات في إطار برنامج "رؤية 2030" الطموح الذي قدمه الأمير محمد والذي يسعى لتنويع الاقتصاد السعودي فيما يتعافى من انخفاض في أسعار الطاقة، حيث ينظر لقطاع الترفيه على أنه مصدر رئيسي محتمل للنمو.
هذا ويتباهى السعوديون بإنفاق المليارات سنويا على الأفلام وزيارة مدن الترفيه في المراكز السياحية بدول الجوار مثل دبي والبحرين، التي يمكن الوصول إليها من خلال طريق بري.
وقد وعد الخطيب بتغيير هذا التوجه.
وقال "ذهبت إلى البحرين، نرى الآن عكسا لحركة السير على الجسر"، مضيفا أن المواطنين البحرينيين هم الذين يأتون الآن إلى السعودية لحضور فعاليات -- حيث أنهم مثلوا 10 بالمائة من مبيعات التذاكر في الأشهر الأخيرة.
والهدف هو جعل السعوديين، وأكثر من نصفهم دون سن الخامسة والعشرين، ينفقون دخلهم القابل للتصرف فيه ببلدهم كجزء من حملة أوسع تسمى "لا تفكر تسافر".
يذكر أن السعودية، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، كانت تناضل من أجل التعامل مع عجز متواصل في الميزانية بدأ عام 2014 حين انخفضت أسعار النفط.
وقد سحبت المملكة حوالي 250 مليار دولار أميركي من احتياطياتها المالية في الأعوام الأربعة الماضية.
كما رفعت السلطات أسعار الوقود وفرضت ضريبة على القيمة المضافة وخفضت الدعم في محاولة لتقليل التكاليف وزيادة الإيرادات غير النفطية.
وقد مثل هذا تحولا موجعا للكثير من السعوديين المعتادين على نظام مساعدات سخي.
وفي شهر كانون الثاني/يناير، أعلنت الحكومة ميزانية تشتمل على إنفاق قياسي فيما تسعى لتحفيز النمو.
السعودية تنفق مليارات الدولارات على تطوير قطاع الترفيه ماكان ينبغي ان يحدث ذلك لان السعوديه يعتبرها العالم العربي والاسلامي مدينته المقدسة وقلعة العفة والنزاهة ولست ادري ما هو الدافع وراء ذلك ا ن العالم العربي والاسلامي يهفو الي البلد الحرام والي المسجد الحرام الذي جعله الله مثابة للناس وامنا ويذهب الناس ويجدونها بلد ككل البلاد واقليم ككل الاقاليم لا فرق لقد تحققت في السعودية دعوة سيدنا ابراهيم عليه وعلي نبينا افضل الصلاة واتم السلام قال تعالي وارزقهم من الثمرات فكان الرزق الوفير والخيرالعميم وعدم انتاظار المعونة من كائن من كان
الرد1 تعليق