يعمل متطوعون من أنحاء الأردن لمساعدة سكان البلدات النائية والمحرومة لتحسين ظروف عيشها من خلال التبرعات ومساعدتهم في إنشاء أعمال صغيرة تحفز النمو.
المبادرة التي أطلقها المصور الصحافي محمد القرالة العام الماضي تحت عنوان مسار الخير تعتمد على العمل التطوعي والتبرعات من أردنيين ومن الخارج، وفق ما أوضح القرالة لموقع المشارق.
وقال القرالة في حديثه للمشارق "تقوم المبادرة بتوزيع المساعدات للأسر المحتاجة في الأماكن النائية في الأردن التي يصعب عادة الوصول إليها".
وأضاف أن المبادرة تقوم أيضا بتنفيذ مشاريع انتاجية مدرة للدخل بالتعاون مع المجتمعات المحلية والجمعيات في هذه القرى.
وقال "قمنا من خلال المبادرة بتنفيذ العديد من المشاريع في العديد من القرى ومن ضمن المشاريع انشاء مخابز وصالونات حلاقة وغيرها".
وأشار القرالة إلى أن المبادرة تهدف إلى التوسع في عملها خلال العام الحالي وزيادة عدد المستفيدين منها.
تمكين المرأة
بدورها، قالت وداد المناعين رئيسة جمعية "شابات الجرف الخيرية"، إن المبادرة كان لها أثر إيجابي باستحداث العديد من فرص العمل للسيدات.
وقالت في حديثها للمشارق "نحن نسكن في قرية نائية لا يتجاوز عدد سكانها ثلاثة آلاف نسم،ة ولا يوجد فرص تذكر"، وأكدت "لقد استفدنا من المبادرة مؤخرا و كان هنالك فرق إيجابي كبير".
ورأت أن الوضع صعب جدا للعديد من السيدات في جرف الدراويش.
وأضافت "قامت المبادرة بانشاء مخبز تابع للجمعية وخلق العديد من فرص العمل، وأصبح يدر الدخل"، مما سمح للجمعية بزيادة مساعدتها للاسر الفقيرة في القرية.
وبعد أن تمكنت الجمعية من زيادة دخلها "قمنا بتعيين بعض الامهات اللواتي يستخدمن راتبهن لدعم أسرهن و تربية أطفالهن"، وفق ما ذكرت.
وأشارت المناعين إلى أن الجمعية تمكنت من مساعدة العديد من السيدات وتدريبهن على صناعة الاغذية المنزلية ومساعدتهن بالحصول على دخل شهري.
أثر إيجابي كبير
وقالت المناعين "يجب أن تستمر مثل هذه المبادرات لمردودها الكبير على القرى والمجتمعات الصغيرة وخاصة تلك البعيدة عن مراكز المدن".
أما الخبير الاقتصادي حسام عايش فقال للمشارق إن مثل هذه المبادرات ضرورية للمساعدة في جهود التنمية في القرى والأماكن النائية التي "عادة ما تكون الاماكن النائية الاكثر تضررا وتعاني من انعدام الخدمات وفرص العمل".
واعتبر أن وجود مبادرات خيرية تساعد على تمكين المجتمعات وخلق فرص عمل أمر مهم وحيوي للمساعدة في التقليل من الضغط والمعاناة في هذه الاماكن.
وأضاف "يجب تقديم الدعم لهذه المبادرات الخيرية و زيادة التوعية بين الشباب حول أهمية العمل التطوعي لمساعدة المجتمعات الفقيرة والبعيدة عن مراكز التنمية والمدن".
باسم رئيسة جمعية سيدات شرحبيل بن حسنه لرعاية الاشخاص المعوقين نشكر السيد الصحفي محمد القراله وفريق مسار الخير على اللفته الكريمه وتقديم الخدمات للجمعيه وتحديدا تقديم مخبز وتقديم مساعدات عينيه للأشخاص ذوي الاعاقه وتقديم الكراسي المتحركه
الرد1 تعليق