عدالة

عقوبات تستهدف كيانات مرتبطة بممول حزب الله

تامر أبو زيد من بيروت

سيارات تمر بالقرب من لوحة إعلانية لحزب الله في بيروت تدعو للتبرع لتمويل مقاتلي الميليشيا في 1 شباط/فبراير. تستهدف عقوبات جديدة شخصيات وكيانات مرتبطة بممول للحزب. [جووزيف عيد/وكالة الصحافة الفرنسية]

سيارات تمر بالقرب من لوحة إعلانية لحزب الله في بيروت تدعو للتبرع لتمويل مقاتلي الميليشيا في 1 شباط/فبراير. تستهدف عقوبات جديدة شخصيات وكيانات مرتبطة بممول للحزب. [جووزيف عيد/وكالة الصحافة الفرنسية]

فرضت وزارة الخزينة الأميركية يوم الجمعة، 2 شباط/فبراير، عقوبات على ستة أفراد وسبعة كيانات مرتبطة بأحد الممولين الرئيسين لحزب الله.

وتأتي الخطوة بعد إعلان تشكيل فريق تحقيق تابع لوزارة العدل الأميركية لمحاربة "تجارة المخدرات المرتبطة بالإرهاب" للحزب في كانون الثاني/يناير واختتام وفد من وزارة الخزانة زيارته لبيروت.

ووجه الوفد برئاسة مساعد وزير الدولة لشؤون الارهاب مارشال بيلينغسلي خلال لقائه رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون في 22 كانون الثاني/يناير رسالة واضحة بأن الولايات المتحدة ستساعد لبنان في محاربة عمليات غسيل الأموال.

من جهته، أعاد عون التأكيد على التزام لبنان بمكافحة تجارة المخدرات، وتمويل الإرهاب وغسيل الأموال.

وعلى خط مواز، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية والأرجنتين يوم الأحد أنهما ستعملان عن كثب لقطع شبكات تمويل حزب الله في أميركا اللاتينية.

وتستهدف العقوبات الجديدة شخصيات وكيانات تعمل لصالح عضو وممول حزب الله أدهم طباجة، أو لصالح شركته وهي الإنماء للهندسة والمقاولات.

وقد ورد اسم طباجة على القائمة السوداء لوزارة الخزانة الأميركية منذ حزيران/يونيو 2015 إلى جانب شركة الإنماء للهندسة والمقاولات والتي استُخدمت للحصول على مشاريع نفطية وتنموية في العراق بهدف تقديم الدعم المالي والبنى التحتية التنظيمية لحزب الله.

ويملك طباجة معظمة أسهم الشركة التي تعمل في مجال التطوير العقاري والمقاولات ولها فروع عدة في لبنان والعراق. وهو رجل أعمال معروف ويستمثر في مجالات مختلفة تهم حزب الله.

عقوبات تطال شخصيات وكيانات

واستهدفت العقوبات كل من جهاد محمد قانصوه، علي محمد قانصوه، عصام أحمد سعد، نبيل محمود عساف، عبداللطيف سعد ومحمد بدرالدين، وجميعهم مواطنون لبنانيون.

ويحمل جهاد محمد قانصوه جوازي سفر، واحد لبناني وآخر فنزويللي. وهو المدير المالي لشركة الإنماء للهندسة والمقاولات، إضافة لكونه شريكا تجاريا لأدهم طباجة، حيث يساعده في الأمور المحاسبية والمصرفية.

أما علي محمد قانصوه، فمقيم بين بيروت وسيراليون وتجمعه علاقة عمل قديمة مع طباجة، تشمل حيازته على سندات بملايين الدولارات لصالح طباجة. كما لقانصوه علاقات بأعضاء في حزب الله وشركائه.

في حين يعمل عصام أحمد سعد كمدير في شركة الإنماء وهو مساهم فيها، ويعمل نبيل محمود عساف مدير المشتريات ووهو مساهم بحصة صغيرة في الشركة، ويدير عبداللطيف سعد فرع الشركة في بغداد ومحمد بدرالدين فرعها في البصرة.

كما شملت العقوبات الشركات التالية: Blue Lagoon Group LTD مركزها في سيراليون، وKanso Fishing Agency Limited مركزها في سيراليون، وStar Trade Ghana Limited مركزها في غانا، وDolphin Trading Company Limited مركزها في ليبيريا، وSky Trade Company ليبيريا، وGolden Fish Liberia في ليبيريا، وGolden Fish S.A.L. وهذه الشركات مملوكة أو مسيّرة من علي محمد قانصوه.

عقوبات سابقة استهدفت طباجة

ولفت عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر لموقع المشارق إلى أن "أدهم طباجة موضوع على لائحة العقوبات من قبل".

وكانت وزارة الخزانة الأميركية وضعت طباجة منذ حزيران/يونيو 2015 على لائحتها السوداء مع شركة الإنماء إلى جانب قاسم حجيج، وحسين علي فاعور.

ومن بين الشركات أيضا مركز لصيانة السيارات "كار كير سنتر" في بيروت، والذي يقدم الدعم لحزب الله في حاجاته للنقل.

وبحسب وزارة الخزانة، فإن العقوبات "تشدد على العلاقات المباشرة بين النشاطات التجارية والإرهابية للحزب".

وأضافت الوزارة أن العقوبات تكشف "استغلال الحزب للقطاع التجاري الشرعي للحصول على التمويل والدعم التنظيمي والمادي من سيارات واستثمارات وخدمات بناء، والتي تمكن الحزب من شن أعمال إرهابية".

وأوضحت رئيسة تحرير موقع الأخبار الاقتصادية العربية Arab Economic News فيوليت بلعة أن العقوبات الجديدة لم تستهدف الطائفة الشيعية في لبنان.

بل إن هذه العقوبات "تعلن الحرب الواضحة على حزب الله".

وقالت إن العقوبات تنص على وجوب "تيقظ المصارف اللبنانية في عملياتها اليومية لمراقبة تحركات الحسابات المصرفية".

وشددت على أن المصارف "يجب أن تفتح الباب واسعا للتعاون والتنسيق المباشرين مع مصرف لبنان" لضمان الامتثال الجيد، وفق ما ذكرت.

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

هيدا امركا شو الجديد بتهتم بامان اسرائيل وبس وباقي العالم عنده ارهاب وهي زرعت فكر الارهاب بمساعدة بعض دول العرب

الرد