شدّد علماء دين و خطباء يمنيون في اجتماع عقد في عدن يوم السبت، 18 تشرين الثاني/نوفمبر، على ضرورة مكافحة التطرف وانحراف الإرهابيين الفكري، ونشر قيم الاعتدال.
وهدف الاجتماع الذي نظمته وزارة الأوقاف والإرشاد، إلى إبراز مخاطر استهداف الفكر المتطرف لعلماء الدين والخطباء، والجهود اللازمة لحمايتهم منه ليتمكنوا من مواصلة أداء واجبهم.
وأكد المشاركون في الاجتماع أن كل من يلجأ إلى الإرهاب ويتوسل العنف هو مجرم يجب إدانته وملاحقته بكلّ الوسائل القانونية المتاحة.
وحثّ رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر العلماء على مواصلة القيام بدورهم في مكافحة الفكر الإرهابي على الرغم من الصعوبات التي قد تعترضهم.
وقال: "لطالما قلتم أنتم العلماء كلمة الحق، وما تزالون، ما جعلكم مستهدفين فتعرّض بعضكم للتهديد وبعضكم الآخر للقتل".
وأضاف: "ومع ذلك، يجب ألا نخضع لترهيبهم، وما دمنا على حق فنحن منتصرون حتما".
وأشار بن دغر إلى أن "آفة الإرهاب لا دين لها ولا جغرافيا ولا وطن"، مؤكداً أن إنهاء انقلاب الحوثيين ومحاربة الارهاب هما أولوية قصوى لدى الحكومة.
من جهته، قال مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد في محافظة عدن، الشيخ محمد الوالي، إن اللقاء عُقد للتشديد على أهميّة دور العلماء والخطباء التنويري في مواجهة التطرّف والإرهاب، بعد أن استهدف قتلاً اثنين من خطباء مساجد عدن [في تشرين الأول/أكتوبر الماضي]، وفشل في محاولة قتل ثالثة".
وأضاف للمشارق أن "واجب العلماء تجاه مجتمعهم يكمن في تجريم الإرهاب ومنفذيه، وتعرية هذا الفكر المتطرف الذي ليس من الإسلام في شيء".
وتابع أنه على الرغم من التهديدات التي يتعرضون لها، يواصل العلماء أداء واجبهم في استئصال الفكر المتطرف.