أوردت وسائل إعلام سعودية محلية أن الملاحقات الأمنية المستمرة في السعودية قد أسفرت عن توقيف مجموعة من السعوديين تم تجنيدهم من قبل حزب الله المدعوم من إيران.
وبحسب مصادر أمنية، فقد تمت عمليات التوقيف قبيل التقاء المجموعة بضباط المخابرات الإيرانية، حسبما أوردت صحيفة عكاظ يوم الثلاثاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأفادت الصحيفة أن العناصر سبق أن تلقت تدريبات عسكرية على يد عناصر من حزب الله لتنفيذ عمليات إرهابية في المملكة.
وقال خبراء أمن تحدثوا للمشارق إنه من حيث الخطورة التي تشكلها هذه المجموعة، فإن عمليات التوقيف لا تقل أهمية عن اعتقال خلايا القاعدة أو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في المملكة.
بدوره، قال جمال النخيفي، المقدم في الشرطة السعودية، لموقع المشارق إن "خبر إلقاء القبض على عناصر تدربت على أيدي إيران أو حزب الله ليس بالأمر المفاجئ".
وأضاف أن الحرس الثوري الإيراني منذ انطلاقته يعتمد على هذا الأسلوب، أي إيجاد خلايا تابعة له لإحداث البلبلة والقلاقل في دول الجوار وذلك لتسهيل مهمة توسع الحرس.
وأكد النخيفي أن "الخلايا التابعة للحرس الثوري الإيراني أو حزب الله لا تقل أهمية عن الخلايا النائمة لتنظيميّ القاعدة وداعش".
وأوضح أن المناخ السياسي حاليا يمكن أن يدفع إيران إلى تحريك هذه الخلايا كنوع من الضغط على المملكة التي أعلنت بشكل واضح عزمها على وقف المد الايراني ومنع هيمنة الحرس الثوري.
منع انتشار فكر الحرس الثوري الإيراني
من جهته يرى الشيخ هاشم المجحد، وهو رجل دين من الطائفة الشيعية بمنطقة الإحساء، أنه أصبح لازما الالتفات إلى الناحية الفكرية للحرس الثوري الإيراني التي سعى من خلالها إلى التوغل إلى عقول الشباب.
وقال في حديث للمشارق إنه ينبغي القيام بخطوات عملية لمنع انتشار هذا الفكر على غرار ما تم القيام به لتحصين المجتمع ضد الفكر الضال ومحاولات التجنيد التي تقوم بها الجماعات المتطرفة مثل القاعدة.
وأضاف المجحد أن "الحرس الثوري وحزب الله استطاعوا التوغل في بعض المناطق السعودية من خلال استغلال الفكر الطائفي والحث على الانقسام ورفض الآخر"، مشيرا إلى أن هذا ضار بالمجتمع ويتوجب إيقافه.
هذا وقد جاءت عمليات التوقيف في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات بين السعودية وإيران بعد إطلاق الحوثيين (أنصار الله) المدعومين من إيران لصاروخ بلاستي من داخل الأراضي اليمنية في اتجاه العاصمة السعودية يوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر.