بعد خمس سنوات من البحث عن عمل يقف اللاجئ السوري محمد أحمد يرتابه بعض التوتر لكنه يأمل وهو يسجل طلبه لدى أكبر عدد ممكن من الشركات في معرض وظائف في مخيم الزعتري المزدحم حيث لجأ.
وحضر ممثلون عن 50 شركة فعالية المركز التي أقيمت يوم الأربعاء، 4 تشرين الأول/أكتوبر، يبحثون عن متقدمين لملء نحو ألف وظيفة متاحة حيث سجل اللاجئون أسماءهم وعمرهم ومؤهلاتهم.
ويأتي معرض فرص العمل الذي نظمه الاتحاد الأوروبي والذي يعد الأول في المخيم الصحرواي الذي يضم نحو 80 ألف لاجئ، بعد إطلاقه في آب/أغسطس من مركز التشغيل في الزعتري بعد قرار الحكومة الاردنية بمنح اللاجئين رخص عمل والسماح لهمه بالعمل في بلدات كبرى.
وبالنسبة لأحمد، 34 عاماً وهو والد لطفلين هرب بهم من درعا جنوب سوريا على الحدود مع الأردن، يعد المعرض فرصة تتيح له ولعائلته مورد رزق.
وقال أحمد وكان يعمل مزارعاً في سوريا، "أعيش في هذا المخيم منذ خمسة أعوام وأمضي معظم وقتي بالجلوس والنوم، أوضاعنا صعبة جداً، ونأمل ان تتغير حياتنا وان نجد فرصة عمل مناسبة تنقذنا من هذه الحال".
’في حاجة ماسة للعمل‘
واضاف أحمد أنه "بلا مال" وعائلته تواجه صعوبة كبيرة في حين كل ما يحصلون عليه من مساعدات هو بالكاد 30 دولارا شهرياً في بطاقة ائتمان يمكنهم من خلالها شراء مواد غذائية من سوقين كبيرين داخل المخيم.
في المقابل، تصل الرواتب التي قدمتها الشركات خلال المعرض الذي تدعمه أيضاً المفوضية السامبة لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والحكومة الأردبنية إلى نحو 210 دينار (حوالى 300 دولار).
ومنذ إطلاق مركز التشغيل في المخيم، استخدم نحو ثلاثة آلاف سوري الخدمات التي يقدمها بهدف الحصول عن فرصة عمل في قطاع الزراعة والصناعة والصناعات الغذائية، وفق ما أشار المنظمون.
ويسعى المركز على المدى الطويل إلى توفير 200 ألف فرصة عمل للاجئين السوريين المتواجدين في الأردن، وفق ما قال سفير الاتحاد الاوروبي في المملكة، أندريا فونتانا.
وبحسب المفوضية، فإن أكثر من 650 ألف لاجئ سوري فروا إلى الأردن من آذار/مارس 2011، فيما تسجل العاصمة عمان وجود 1.3 مليون لاجئ.
ومن جانبه، اعتبر ممثل المفوضية في الأردن ستيفانو سفير إن كلا الجانبين يستفيدان من المشروع.
وقال في بيان "أنا متأكد أن زيادة عدد السوريين في سوق العمل سينعكس إيجاباً على الاقتصاد ويزيد استقرار أسرهم".
’الجميع متحمس في المخيم‘
وتقول شيخة فضل الله، 54 عاماً، إن المشروع يحوز على اهتمام كبير في المخيم.
وأضافت "الكل هنا متشوق للعمل"، "وجئت على أمل ايجاد فرصة عمل كي أحصل على المال من أجل إصلاح أسناني المهترئة".
أما من وجهة نظر الشركات، فإن عشرات آلاف اللاجئين يملكون الكثير من القدرات يمكنهم من خلالها الاستقادة.
ومن بين هؤلاء يوسف الخوالدة، ممثل شركة زراعية، وأتى إلى المعرض بحثاً على 16 عاملاً في مجال البيطرة والصحة الحيوانية لشركته.
وقال محمد الجلاد الذي يبحث عن 30 عاملاً لشكرته المتخصصة في الحلويات "آمل أن يجد كل هؤلاء فرصهم في العمل لانه من المؤسف ان تجد كل هذه الطاقات تجلس هنا بلا عمل".
لكن الكثيرين من هؤلاء يواجهون خيبة أمل.
ويقول إحسان المصري، 46 عاماُ، "لم أجد أي وظيفة، لم يدونوا اسمي بعد. تكلمت مع ممثلي ثلاث شركات وقالوا لي أنت كبير السن ولا تنفعنا. نحن بحاجة الى شبان".
وأضاف المصري، وهو أب لسبعة أطفال ويتحدر من درعا أيضاً، "قلت لهم أنا على استعداد لأعمل أي شيء: حارس أو حتى زبال، أي شيء ولكن دون جدوى".
خيبة الامل كانت ايضا من نصيب محمد صالح، 76 عاماً، الذي يستذكر بحزن أيام ما قبل الحرب في سوريا حين كان يدير متجراً خاصاً به ولديه ثلاثة عمال.
وأخرج صالح من جيبه قطعة مدنية "صدقوني، لم يتبق في جيبي غير هذا الدينار".
انا بدي احكي كلمه حطو ايدكم بايد بعض وقفو الحرب يلي ببلدكم وطالبو بلرجوع لبلدكم كل العالم راح يوقف معكم ويامن لكم امان وحياه لان الوطن يبقى الوطن حتا لو اشتغلت بالف دينار والله طول ما احنا هيك راح نضل مضحكه لازم نكون واحد مشان نرجع علوطن سوريا
الرد1 تعليق