تمكن الجيش المصري من قتل قياديين اثنين تابعين لأنصار بيت المقدس، وهو ذراع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شمال سيناء، و5 عناصر آخرين خلال ضربة عسكرية نفذت يوم الاثنين، 28 آب/أغسطس، على مخابئ التنظيم في شمال سيناء.
ودمر الجيش نفقاً و14 مخبأ لداعش خلال العملية، حسبما أكد العقيد تامر الرفاعي المتحدث باسم الجيش.
وضبط الجيش مواد تستخدم في تصنيع المتفجرات وملابس عسكرية وأجهزة اتصالات وأجهزة كمبيوتر وأسلحة وذخائر وعبوات ناسفة، كما دمر 8 عربات و4 دراجات نارية.
كذلك، تمكن الجيش يوم الأربعاء من اعتقال خمسة أشخاص يشتبه بتوفيرهم الدعم لداعش.
وجاء في بيان للجيش أن هؤلاء الرجال كانوا على متن عربتين وكانت بحوزتهم كميات كبيرة من المال.
وقال الخبير الاستراتيجي اللواء جلال عبد الهادي إن "القياديين [التابعين لداعش] اللذين قتلهما الجيش كانا يتوليان الإشراف على عمليات تهريب السلاح لعناصر داعش في سيناء بهدف استخدامه في عمليات ضد الجيش والشرطة".
القبائل توفر المعلومات الاستخبارية للجيش
وأضاف للمشارق أن هذه العملية الأخيرة تأتي في إطار تشديد الخناق على داعش في سيناء، ضمن خطة عسكرية هادفة إلى تكثيف الدوريات الأمنية على طول الحدود.
وأوضح أن "العمليات الأخيرة للجيش سبقها تحريات استخباراتية بالتعاون مع قبائل سيناء التي عاشت في هذه المناطق طوال عشرات السنين".
وأردف عبد الهادي أن القبائل وفرت للجيش معلومات مهمة ساعدته في اكتشاف العديد من المخابئ والأنفاق التي كان يستخدمها عناصر داعش للمعيشة وتهريب السلاح.
وأشار إلى أن هذه "المعلومات أحدثت طفرة نوعية في نجاح العمليات التي ينفذها الجيش لتطهير سيناء من العناصر المتطرفة والإرهابية"، مضيفاً أن ذلك انعكس في الخسائر الكبيرة التي لحقت بالتنظيم في الفترة الأخيرة.
وتابع أن أهم قبائل سيناء التي قدمت الدعم للجيش هي قبيلة "الترابين" التي أعلنت في نيسان/أبريل الماضي مساعدة الجيش في محاربة تنظيم داعش.
وذكر أن "قبائل الرميلات والسواركة والتياها والفواخرية تبعتها في ذلك".